«وجوه للمرأة الثائرة في إبداع د. سلطان القاسمي هو عنوان أحدث إصدارات الكاتبة الأكاديمية والباحثة د. أمل الجمل. والذي أهدته إلي روح أستاذة الأدب الإنجليزي والناقدة المسرحية المصرية د. نهاد صليحة.

تنطلق د. أمل الجمل في بحثها من مقولة جلال الدين الرومي: «للمرأة ﺣﻀﻮﺭخفي.. لا يراه ويهتدي به إلا رجل متفتح عارف…»، مُوضحة أنه «كثيراً ما اشتكت الحركة النسوية، وشعرت النساء بالغبن جراء الظلم الواقع على المرأة، والتجهيل لدورها تاريخياً وإبداعياً.

كان البعض يفسر ذلك الظلم والتجاهل بأن التاريخ يسطره القوي صاحب النفوذ، إذ يكتبه الرجال في أغلب الأحيان، فماذا قولنا الآن وها هو رجل مبدع، وحاكم ذو نفوذ وسلطة، يختار ضمن مؤلفاته المختلفة نماذجاً للنساء من قلب التاريخ والواقع ويسلط الضوء الأدبي على كفاحها، وتمردها، وإسهاماتها، كاشفاً قدرتها على إدارة دفة الحكم من خلف ستار، أو تولي شئون الحكم بنفسها أحيانا، ومنازلة أقوى الأعداء، بقوة ومهارة وكبرياء مثلها مثل الرجال، «زنوبيا» نموذجاً. أو أن يختار امرأة كان كثر يعتبرونها عاهرة، بينما هو يحكي قصتها الحقيقية بالوثائق فيكشف عن تمردها وجرأتها وقوة شخصيتها ونزاهتها واحترام الحكام لها كما في «الجريئة»، بينما ثالثة كانت تطبق العدل، فتنصب حاكما أو تُقصي آخر عن كرسي العرش اذا جار وفجر كما في «سلاطين كلوة»، ورابعة لجأت للحيلة والدهاء المحكم والتخطيط على أعلى مستويات الدولة رفضاً للارتباط بزوج لا تحبه ولا تطيقه كما فعلت بيبي فاطمة، وغيرهن كثر من النساء أصحاب الأدوار الرئيسية أو الثانوية أو الهامشية ضمن مؤلفاته.»

ينقسم الكتاب الذي يضم ٣٤٦ صفحة إلي بابين: في الأول تتناول مدخلا إلي عوالم سلطان القاسمي.. بسماته الشخصية والفكرية، وينقسم هذا الباب إلي فصلين: الأول يحمل عنوان: سلطان القاسمي صور للنشأة وظروف التكوين، ويتضمن عشقه لمصر وزعيمها ناصر، ثم قصة عشقه للمسرح.

أما الفصل الثاني فيدور حول الدراسة وأهدافها وأهميتها، وينقسم إلي : الفن والثقافة طريق الوعي بالحياة.. والتغيير على مستويات عدة بدءاً من أسرته وصولاً لأفراد شعبه ومزج الخاص بالعام.

أما الباب الثاني - والذي يحمل نفس عنوان الكتاب - فينقسم لثلاثة فصول: الأول يتناول وجوه للمرأة في نماذج من كتبه التاريخية، ويضم مقدمة عن جدلية اهتمامه بالتاريخ، ثم تحليل ثلاثة أعمال تاريخية تتناول صورة المرأة. ثم بالفصل الثاني تتناول الباحثة أحد عشر عملاً مسرحيا وتنقب فيها عن صورة المرأة وتتساءل عن سر غيابها أحياناً، وتقدم تفسيراتها لذلك الغياب. ثم يأتي الفصل الثالث فلا تكتفي الباحثة بتحليل شخصيات النساء الثائرات في مؤلفاته الروائية الخمس ولكنها تقارن بين أبطاله الرجال الثوار ونسائه الثائرات، ثم تختم الجمل دراستها بنتائج عامة حول صورة المرأة في إبداع د. سلطان القاسمي، وأهمية تلك الصورة.

يُذكر أن د. أمل الجمل لديها ثلاثة عشر كتاباً، أغلبها في النقد السينمائى المقارن، وبعضها في دراسات الأدب، هذا إلي جانب مشاركتها بعدد من الدراسات البحثية والمقالات الأسبوعية في الشأن العام والسينما وللفنون، كما شاركت في عدة ورشات عمل حول السينما في جامعة بون ألمانيا، ومالمو، والسويد، بالإضافة إلي مشاركتها في عشرات من لجان التحكيم المصرية والعربية والدولية، كما حصلت على جائزة النقد من نقابة اتحاد كتاب مصر عن مؤلفها «السينما العابرة للنوع.. حدود التوصيف والتصنيف»، وسبق أن حصلت على جائزة عبد الحي أديب في السيناريو.

لمزيد من مقالات الدكتورة أمل الجمل بموقع مصراوي (اضغط هنا)

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: اضغط هنا سلطان القاسمی

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تُشارك في الندوة التثقيفية الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة

 شارك الدكتور دويب صابر عميد كلية الحقوق، والمستشار القانوني لرئيس جامعة أسيوط اليوم الثلاثاء في الندوة التثقيفية للمجلس القومي للمرأة حول الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030: رؤية شاملة لمستقبل أفضل وحاضر فيها الدكتورة نجلاء العادلي مدير عام التعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة

 واستهدفت الندوة؛ التعرف على استراتيجية تمكين المرأة 2030 التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأعلنها وثيقة عمل وطنية؛ لتمكين المرأة المصرية؛ اقتصاديًا، واجتماعيًا، وسياسيًا فضلًا عن ضمان حمايتها؛ من كافة أشكال العنف، والتمييز، والتركيز على إتاحة الفرص العادلة للمرأة، وتعزيز مشاركتها الفعّالة فى تنمية المجتمع.

 واستعرضت الندوة؛  دور الجامعات في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال: تغيير المفاهيم الثقافية الخاطئة، وتعزيز قيم المساواة بين الجنسين، وتشجيع البحث العلمي حول قضايا المرأة، وتنفيذ دراسات تساعد في تقديم حلول مستدامة؛ للمشكلات التي تواجهها، إلى جانب إنشاء وحدات؛ لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات؛ بهدف تقديم الدعم القانوني، والاجتماعي، والنفسي؛ للطالبات فضلًا عن تنفيذ العديد من ورش العمل، والمعسكرات الطلابية؛ لتعزيز الوعي بقضايا المرأة.

  ومن جانبه، أكد الدكتور دويب حسين صابر: أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030 يرتبط بمدى نجاح المؤسسات الوطنية متشاركة في تحقيق العدالة الإجتماعية، وتمكين المرأة، وتوفير الحماية اللازمة للحصول على كافة حقوقها، مثمنًا دور الندوة فى تعزيز؛ رؤية الطلاب تجاه النهوض بأوضاع المرأة بمحافظة اسيوط، وخارجها.

 وحضر الندوة؛ الدكتور رجب الكحلاوى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من الهيئة المعاونة، ومشاركة (21) طالبًا، وطالبة بالكلية، ووفدًا من المجلس، وفى ختام الندوة؛ تم تبادل درع كليةالحقوق، والمجلس القومي للمرأة.

 وتوجه وفد كلية الحقوق، إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث تفقد الوفد؛ جناح وزارة الداخلية؛ المشارك في الدورة ال "56" مستعرضين؛ الإصدارات القانونية، والأمنية التي تقدمها الوزارة، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، والأبحاث القانونية؛ المرتبطة بالعمل الشرطي، إلى جانب الإصدارات التاريخية، والعسكرية التي تسلط الضوء على تضحيات الجيش المصري في سبيل الدفاع عن الوطن.

وكما تفقد الوفد- أيضًا- جناح وزارة الدفاع؛ والذى يحتوى على العديد من؛ الكتب، والمقتنيات، والعروض التفاعلية، والوثائق التاريخية من المخططات والمطبوعات، والصور النادرة؛ للشخصيات العسكرية، وعددًا من البحوث الاستراتيجية، والنشرات العلمية التي تناقش الموضوعات التخصصية التي يهتم بها مختلف فئات المجتمع، والتى تعكس الدور العظيم الذي تلعبه القوات المسلحة في حماية الوطن.

وأبدى أعضاء الوفد؛ إعجابهم بالتقنيات، والأساليب الحديثة المستخدمة في عرض محتويات الجناح، والتي جعلت التجربة أكثر تفاعلية، وإثراءً للمعرفة.

وقدم الدكتور دويب حسين صابر، درع الكلية لمسئولى الجناحين؛ تكريمًا للقوات المصرية، وتقديرًا لدورها العظيم في حماية الوطن، ودعمها المستمر للثقافة والتعليم.
وفى نهاية الجولة تفقد الوفد؛ الأجنحة الخاصة بدور النشر والتوزيع المختلفة، وتم الاطلاع على أحدث المطبوعات، والاصدارات.

 وشارك فى الزيارة، وفد من جامعة أسيوط ضم؛ الدكتور محمد عبدالعليم أستاذ تاريخ القانون المساعد، ومدير برنامج الحقوق باللغة الإنجليزية، وأحمد سعد المدرس المساعد بقسم  القانون المدني، وإياد أحمد عبدالمولى بقسم القانون المدنى ببرنامج اللغة الإنجليزية،  وعمر صلاح بقسم تاريخ القانون، وأشرف جاب الله مدير إدارة رعاية الشباب بالكلية، وحسام الحفناوي مدير إدارة العلاقات العامة بكلية الحقوق، إلى جانب عدد من العاملين بالجهاز الإدارى بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تُشارك في الندوة التثقيفية الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
  • سلطان القاسمي يفتتح "الشارقة للشعر النبطي"
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
  • دراسة حديثة تكشف الحقيقة وراء صورة المرأة الثرثارة
  • الجمال ليس الأهم .. أكثر 10 صفات يحبها الرجال في النساء
  • “إن أرادوا إصلاحا”.. كتاب جديد للدكتورة أمل الفخراني بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن العلاقات الأسرية والتربية
  • ما حكم الصلاة بالبنطلون للمرأة؟.. أسامة الجندي يجيب
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الفائزين في بطولة الشرقية من كلباء للتجديف
  • «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة».. ندوة بمعرض القاهرة للكتاب