أكدت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غايا أركان، يوم الثلاثاء، التزام السلطة النقدية بتحقيق استقرار الأسعار دون المساس بالنمو الاقتصادي، وسط تشديد شديد يهدف إلى احتواء الطلب المحلي الذي كان المحرك الرئيسي للتضخم.

وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي صباح" في خبر ترجمه "الخليج الجديد"، جاء ذلك في كلمة محافظة البنك المركزي التركي أمام لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان، حيث سلطت الضوء على الاستراتيجيات الرئيسية التي يستخدمها البنك المركزي التركي لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في استقرار الأسعار.

وقالت غايا: "نحن نستخدم جميع أدواتنا بحزم بما يتماشى مع هدفنا الأساسي المتمثل في استقرار الأسعار، وسنواصل القيام بذلك".

وأشارت البيانات الرسمية يوم الثلاثاء، إلى أن التضخم السنوي ارتفع بنسبة 61.5% على مدى 12 شهرًا المنتهية في سبتمبر/أيلول، مرتفعًا للشهر الثالث على التوالي استجابة للزيادات الضريبية الأخيرة وانخفاض قيمة الليرة التركية، وفق الصحيفة.

اقرأ أيضاً

رغم جهود البنك المركزي.. التضخم في تركيا يقترب من 60%

وتباطأت الزيادة الشهرية في الأسعار إلى ما يقرب من 4.8% في سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ 9.1% في أغسطس و9.5% في يوليو/تموز.

ولفتت غايا إلى أن عوامل مثل الأجور وأسعار الصرف والزيادات الضريبية أثرت بشكل كبير على معدل التضخم.

وتشير البيانات إلى أن معدل التضخم بدأ يبلغ ذروته بعد أن عين الرئيس رجب طيب أردوغان فريقا اقتصاديا جديدا من التكنوقراط الذين يتمتعون بخبرة غربية ودعم واسع النطاق بين المستثمرين الأجانب لتبني سياسات اقتصادية أكثر تقليدية، بما في ذلك التشديد النقدي القوي.

وفي الشهر الماضي، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 500 نقطة أساس إلى 30%؛ مما أدى إلى تشديد السياسة لمدة 4 أشهر متتالية. ومنذ التحول الكامل بالسياسة في شهر يونيو/حزيران، قام البنك برفع أسعار الفائدة بمقدار 2150 نقطة أساس لكبح جماح التضخم.

اقرأ أيضاً

تركيا.. توقعات بانخفاض التضخم بعد توفير الغاز مجانا للمواطنين

وحسب الصحيفة، ناقشت غايا تنفيذ التشديد النقدي بالتزامن مع التبسيط ضمن الإطار الاحترازي الكلي. وقالت إن هذا النهج يهدف إلى تعزيز آلية التحويل النقدي وتعزيز الخطوات المتخذة لتعزيز الاستقرار المالي الكلي.

وأوضحت أن تصميمهم على التنفيذ بصبر لسياسة نقدية ستعيد معايرة التوقعات، وتعزز الثقة في الاقتصاد، وتزيد القدرة على التنبؤ.

وشددت على أن السيطرة على التضخم دون التضحية بالنمو الاقتصادي أمر ممكن، مشيرة إلى أنه "يمكن أيضًا تحقيق تباطؤ التضخم دون المساس بالنمو".

اقرأ أيضاً

تركيا.. التضخم يبلغ أعلى مستوى في 24 عاما

المصدر | ديلي صباح/ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا الاقتصاد البنك المركزي التضخم البنک المرکزی الترکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

التكاليف الاقتصادية للحرب على غزة: “نتنياهو” يكابر في وجه مؤشرات التضخم والغلاء

الجديد برس:

أفاد موقع قناة “كان” الإسرائيلية، أنه وخلافاً للتقديرات والتوقعات المسبقة، فقد قفز التضخم المالي بأكثر من واحد في المئة، وذلك يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية لا يلوح في الأفق القريب.

وارتفع مؤشر غلاء الأسعار الاستهلاكية بنسبة 0.9% في شهر يوليو، حسب ما أعلنت أمس دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، وكجزء من هذا، جاء مؤشر التضخم مفاجئاً بشدة إذ ارتفع أكثر من المتوقع من 3.2% إلى 3.6% وقفزت أسعار الشقق بنسبة 0.9%، بحسب الموقع.

وفي مؤشر يوليو، تجاوز التضخم الحد الأعلى الذي وضعه “بنك إسرائيل”، بارتفاعه إلى أكثر من 3%، لكنه قفز في أغسطس بنسبة 1% تقريباً، وذلك على عكس تقديرات المحللين بأنها سترتفع بنسبة نصف في المئة. وهذا يعني أن خفض قيمة الفائدة المصرفية غير متوقع قريباً، حسب ما ذكر موقع “كان” الإسرائيلي.

ويضيف أنه “في توزيع ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة، تأتي زيادة أسعار المساكن حسب المناطق، إذ كان هناك ارتفاع بنسبة 0.1% في منطقة وسط “تل أبيب”، وزيادة بنسبة 0.8% في منطقة حيفا، وزيادة بنسبة 1.8% في منطقة المركز، وزيادة بنسبة 1% في منطقة “تل أبيب”، وبنسبة 0.4% في منطقة الجنوب. كما ارتفعت أسعار الشقق الجديدة بنسبة 0.9%، لتكمل ارتفاع الأسعار السنوي بنسبة 5.8%.

وسجلت أسعار الخضروات الطازجة ارتفاعاً ملحوظاً الشهر الماضي بنسبة 13.2%، والنقل بنسبة 2.8%، والتعليم والثقافة والترفيه بنسبة 0.5%، وصيانة المنازل بنسبة 0.4%، والمواد الغذائية بنسبة 0.3%. وبهذه الطريقة، يصل المعدل السنوي لارتفاع الأسعار إلى 6% تقريباً، وإذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فستكون هناك زيادة في أسعار الشقق تفوق 10%.

“هآرتس”: مؤشر الحرب اقتصادي أيضاً

بدورها، صحيفة “هآرتس” انتقدت الوضع الاقتصادي في كيان الاحتلال، متحدثة عن أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا تفرض علينا ثمناً في غلاء المعيشة وتقلل من فرصة خفض سعر الفائدة”.

ولكن ذلك لن يجعل “بنك إسرائيل” يتعجّل في رفع سعر الفائدة، خوفاً من قمعه النشاط الاقتصادي، وهو آخر أمر مطلوب حالياً، بحسب “هآرتس”.

وأطلقت “هآرتس” على مؤشر غلاء المعيشة في “إسرائيل” اسم “مؤشر الحرب”، مؤكدة أن “أطول حرب وأكثرها تكلفة في تاريخ البلاد تفرض ثمناً ليس فقط في التكاليف الأمنية والتعويضات للكثير من الضحايا، بل أيضاً في غلاء المعيشة”، وأن “مؤشر شهر أغسطس الذي ارتفع بنسبة 0.9%، خلافاً للتوقعات المبكرة التي قدرت ارتفاعه بنسبة نصف في المئة فقط، مرتبط بالحرب وآثارها إلى حد كبير”.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن جزءاً من الإيرادات جاء بسبب ارتفاع أسعار رحلات الطائرات الحاد، على متن شركات السفر الإسرائيلية، بسبب أن شركات الطيران الأجنبية خفضت رحلاتها إلى “إسرائيل” بشكل كبير، وانخفض العرض، وازداد الطلب لأنه شهر أغسطس، والنتيجة: زيادة بنسبة 22.1% في تكلفة السفر إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن “عمليات إلغاء الرحلات الجوية من قبل الشركات الأجنبية تزايدت بشكل خاص” بعد استشهاد القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ما زاد التوتر والخشية من تصعيد.

ولم يتبدد هذا التخوف بشكل كامل حتى الآن، بحسب الصحيفة، ويتجلى ذلك، من بين أمور أخرى، في الفجوة التي تبلغ 1.2% بين عائدات سندات الحكومة الإسرائيلية وسندات حكومة الولايات المتحدة، أي أن المستثمرين يطالبون بعائد أعلى للاستثمار في سندات الحكومة الإسرائيلية، لأنها تعد في هذا الوقت أكثر خطورة.

وهذه فجوة نشأت خلال الحرب وتغيرت بحسب مستوى التوترات الإقليمية، ومعنى هذه الفجوة هو ارتفاع تكاليف تمويل الديون التي تأخذها الحكومة في الأسواق المالية لتمويل نفقات الحرب.

ويعكس المؤشر الحالي سلسلة من التطورات المتعلقة بالحرب، كسؤال “هل تقوم شركات الطيران الدولية بتقليص رحلاتها إلى هنا؟ هل الأسعار ترتفع؟ هل تمنع المقاطعة التركية استيراد الطماطم؟ سَلطتنا تصبح أكثر تكلفة؟ العمال الفلسطينيون لا يأتون إلى مواقع البناء؟ أسعار الشقق تحلق؟ كل هذا يمنع تخفيض سعر الفائدة ويتطلب سداد أقساط رهن عقاري أعلى بمئات الشواكل شهرياً.

وانتقدت الصحيفة أن كل ذلك “لا يزعج أحداً في الحكومة”، ولا يشكل اعتباراً في منظومة الاعتبارات لاستمرار الحرب، على الرغم من أثره الكبير داخل جمهور المستوطنين.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الكويتي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
  • المركزي الأميركي يخفض الفائدة لأول مرة منذ سنتين ونصف
  • ارتفاع مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي العراقي‎
  • البنك المركزي المصري يكشف أسباب ارتفاع التضخم خلال شهر أغسطس الماضي
  • مزاد العملة.. البنك المركزي العراقي يبيع أكثر من 249 مليون دولار في يوم
  • التكاليف الاقتصادية للحرب على غزة: “نتنياهو” يكابر في وجه مؤشرات التضخم والغلاء
  • سعر الجنيه الإسترليني اليوم الإثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • سعر الدينار البحريني والعملات العربية اليوم الاثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • ارتفاع مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي العراقي
  • خلافا للتقديرات والتوقعات.. ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك وغلاء المعيشة والشقق في إسرائيل