كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 ينطلق 9 أكتوبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستضيف العاصمة أبوظبي الاثنين المقبل 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وعلى مدار 5 أيام، لأول مرة في الشرق الأوسط، فعاليات كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة».
تركز أعمال الدورة على 5 محاور؛ تشمل: «السلام والتسامح» و«التقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية» و«الثقة والأدلة» و«الإتاحة والذكريات» و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغيُّر المناخ».
ومن المقرر أن يشارك في الحدث 5 متحدثين رئيسيين هم: فرانسوا أولاند، الرئيس الفرنسي السابق، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، والدكتور شاشي ثارور عضو البرلمان الهندي، لورا ميلير رائدة فكرية وناشرة على نطاق واسع في السجلات والأرشيف وإدارة المعلومات.
وقال الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة المنظمة لكونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 والمستشار الثقافي بديوان الرئاسة: إن الحدث الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية، يجمع كوكبة من الخبراء والمختصين في مجال العمل الأرشيفي وحفظ الوثائق، ومن المتوقع أن يستقطب 5000 مشارك من 135 دولة، بمشاركة 60 عارضاً، متيحاً منصة مثالية للمختصين من حول العالم لتبادل الخبرات والأفكار والبحوث المتعلقة بالأرشفة، وحفظ الوثائق والمعلومات، وكيفية توفيرها لأفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية ومراكز البحث والجهات المعنية الأخرى، كما سيفرد الكونغرس حيزاً واسعاً للتحديات التي تواجه العمل الأرشيفي، وكيفية مواجهة هذه التحديات بما يسهم في إرساء دعائم مجتمعات المعرفة وتمكينها، كما يستعرض الكونغرس أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الأرشيف والتوثيق في إطار حرص دولة الإمارات على مواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال.
وأوضح أن محاور الكونغرس تتضمن محور «السلام والتسامح» ويتناول دور الأرشيف الذي لا ينحصر في تجسيد مظاهر السلام والتسامح؛ بل يعد إحدى ركائز السلام والتسامح على الصعيد الوطني والمجتمعي، فالأرشيف هو ذاكرة الشعوب، ولكنه ليس ذاكرة صامتة أو خاملة؛ بل هو صوت المعرفة، وهو عنصر مهم يسهم في إغناء المجتمعات والأمم، ويستعرض محور «التقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية» التحول الرقمي الذي يشهده مجال الأرشفة والتأثير المتوقع للتقنيات الناشئة في الوثائق والسجلات، كما يتناول الفرص والتحديات المترافقة مع هذا التحول، وسُبل استخدام التكنولوجيا لإنتاج وحفظ السجلات الرقمية ومستقبل الأرشفة في العالم الرقمي.
وأضاف أن محور «الثقة والأدلة» يعكس أهمية المعلومات الموثقة والمدعومة بالأدلة في ظل انتشار الأخبار والمعلومات المزيفة. وتعد الثقة والأدلة من أولويات الأرشيف عالمياً، ويأتي محور «الإتاحة والذكريات» للدور الاجتماعي الذي يلعبه الأرشيف من خلال مشاركة الذكريات لبناء مجتمعات غنية؛ حيث إن الوصول إلى الأرشيف هو حق وليس امتيازاً.
ويأتي المحور المناخي «المعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغيُّر المناخ» تزامناً مع استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، والتي تعد إحدى أبرز الفعاليات على الأجندة الدولية للعمل المناخي، كما يعد الأرشيف أداةً مهمة لتوثيق التاريخ والمحافظة على المعرفة المستدامة للأجيال القادمة، ويتيح تطوير الأرشفة الرقمية، تعزيز المعرفة المستدامة.
وأشار الريسي إلى أنه تم تصميم البرنامج العلمي لكونغرس المجلس الدولي للأرشيف بناءً على المحاور والتي تغطي عدة مواضيع مختلفة وشاملة ذات صلة بجميع أفراد المجتمع والمهتمين بمجال الأرشفة؛ وذلك لضمان دمج جميع فئات المجتمع في هذا الحدث المهم؛ بهدف جعل مجال الأرشيف مفهوماً وملموساً للجميع.
ولفت إلى أن برنامج الكونغرس يشتمل على العديد من ورش العمل والندوات والجلسات التي تبحث في مختلف جوانب العمل الأرشيفي على مستوى العالم، وكذلك تعزيز الوعي بأهمية ودور الأرشيف في تطوير المجتمعات، بما في ذلك أهمية الأرشيف في تحقيق السلام والتسامح والمحافظة عليهما في المجتمع، وتطوير العلوم الأرشيفية ومعالجة التحديات التي تواجهها، ودور الأرشيف في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، والمحافظة على التراث الثقافي والتاريخي من خلال الأرشيف، والأرشيف الرقمي وكيفية إدارته، ودور الأرشيف في تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني، ودور التكنولوجيا الناشئة في تطوير العمل الأرشيفي، وأهمية التعاون الدولي في مجال الأرشيف، وغيرها من الموضوعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أبوظبي المجلس الدولی للأرشیف المعرفة المستدامة السلام والتسامح الأرشیف فی
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
انسجاماً مع إعلان الإمارات للعام 2025 "عام المجتمع"، يطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة الوطني، الذي يقام تحت شعار "الإمارات تقرأ"، برنامجاً ثقافيّاً غنياً يستهدف أفراد المجتمع كافة.
وتتوزّع الفعاليات على مختلف مدن أبوظبي بما فيها منطقة العين، وتهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء ثقافة أبناء المجتمع عبر تكريس حب القراءة لديهم، وتأكيد دور الكتاب في بناء الإنسان والارتقاء بوعيه وثقافته لخدمة مجتمعه.
ومن ضمن الفعاليات يعرض كوكبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين، تجاربهم الإبداعية الملهمة، إلى جانب إطلاق ورشات عمل في مجالات مختلفة، وأنشطة قرائية خاصة بنادي "كلمة"، يناقش خلالها كتباً مهمة مثل: "تنوير الماء" للكاتبة الإماراتية لولوة أحمد المنصوري، و"فلسفة المأساة في أدب دوستويفسكي ونيتشه".
وصرح المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي: "أطلق المركز خلال الفترة الماضية حملته المجتمعية لدعم القراءة المستدامة للنصف الأول من العام 2025، ويحظى شهر القراءة خلال هذه المبادرة بنصيب وافر من الفعاليات الرامية إلى تدعيم علاقة جميع أفراد المجتمع بالكتاب، وباللغة العربية، وتعزيز حضورها، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة".
وقال: "يوفّر البرنامج فعاليات متنوعة تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتلبي احتياجاتهم المعرفية، من خلال عقد سلسلة ورشات عمل، ومحاضرات، وندوات، وأنشطة كتابة إبداعية، وجلسات قرائية، ومناقشة أفكار ومضامين الكتب، إلى جانب زيارة مكتبات وأماكن تاريخية وتراثية، يستضيفها قصر الحصن، وبيت محمد بن خليفة- العين، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة الطفل، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجامعة الإمارات- العين".
وأوضح الطنيجي أن مركز أبوظبي للغة العربية معني بالإسهام في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، وتعزيز القراءة لتكون ضمن النسيج الثقافي لجميع أفراده، مع التركيز على الأجيال الشابة: "ولكي يتحقق هذا الهدف، حرصنا على التواصل مع الشباب بلغة عصرهم التكنولوجية، والاستفادة من معطيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك اهتممنا بالتعاون مع الجهات والمؤسسات قريبة الصلة بالشباب كالمدارس والجامعات والأندية وغيرها، من خلال مبادرات نوعية مبتكرة وبرامج تتميز بالجدة، والاستدامة، والارتباط بقيم المجتمع".
ويتزامن شهر القراءة الوطني مع مناسبات عالمية محلية أفرد لها برنامج المركز فعاليات تواكبها وتتماشى في الوقت ذاته مع خصوصية شهر القراءة وعام المجتمع؛ فبالتوافق مع يوم المرأة الدولي الذي يصادف 8 مارس من كل عام، ينظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ورشة القراءة والتفكير الناقد حول "المرأة العربية في النصوص الأدبية: رموز القوة والإلهام"، وبمناسبة يوم الطفل الإماراتي يقدم فعالية بعنوان "الطفل ثنائي اللغة"، فيما يقدّم احتفاءً باليوم العالمي للشعر فعاليتين عن "روحانيات رمضانية في الشعر العربي"، وأخرى عن "الشعر مع عبق الفصحى ودفئ النبطي"، إلى جانب فعالية تُعنى بالتراث الإماراتي الأصيل، بعنوان "تاريخ القهوة عالمياً ودورها في التراث الإماراتي".
كما تزوّدت مبادرة "خزانة الكتب" بمئات العناوين خلال جولاتها في مواقع مختلفة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، متوجهة إلى طلبة جامعة الإمارات والعاملين فيها، لتشجيعهم على القراءة المستدامة، وتسهيل وصول الكتاب إليهم واقتنائه بأسعار رمزية.