الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتتح مركزها الدولي للأمن النووي بالنمسا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن افتتاح مركزها الدولي للأمن النووي، لبناء القدرات في مختبراتها في ضاحية سايبرسدورف قرب فيينا بالنمسا.
وكانت المملكة العربية السعودية قد بادرت بفكرة إقامة هذا المركز، وتبرَّعت بإقامته بعشرة ملايين دولار أمريكي في إطار جهودها الدولية لتعزيز المنظومة الدولية للأمن النووي، ومكافحة الإرهاب النووي.
وألقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال الافتتاح، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية الدكتور خالد بن عبدالعزيز العيسى،وجمع من ممثلي الدول والسفراء من ٦٠ دولة، كلمة أعرب فيها عن شكره وامتنانه للمملكة ولتلك الدول التي أسهمت في إنشاء هذا المركز الذي يُكمل قدرات الوكالة في مجالات اختصاصها ويوفر برامج تدريبية متقدمة وفريدة في مجالات الحماية المادية للمواد والمرافق النووية والمواد المشعة، والكشف والتصدي عن الأعمال غير المشروعة للمواد النووية والمواد المشعة، إضافة إلى أمن الكمبيوتر والأمن السيبراني النووي وأثر ذلك على الأمان النووي.
بدوره أفاد الدكتور خالد العيسى في كلمته، أن المملكة كانت من بين الدول التي تشارك في قمم الأمن النووي السابقة وما تبعها من مؤتمرات وزارية، مؤكداً أن المملكة تبنت كافة المعايير الرقابية في أنظمتها وتنظيماتها بما يكفل تحقق مقومات الأمن النووي الوطني، مبيناً حرص المملكة في هذه المنظومة الدولية على تحقيق الأمن النووي في جميع أنحاء العالم.
يُذكر أنه تم وضع حجر الأساس في شهر يوليو ٢٠٢٠م, وجرى الانتهاء من بناء المركز في الربع الأول من عام ٢٠٢٣, وقد حظي بمتابعة فرق من المسؤولين والمهندسين السعوديين في الهيئة بما في ذلك الزيارات الميدانية لعمليات إنشاء المركز حتى اكتماله.
وفي هذا السياق، وبحسب الخطة الحالية للمركز، سيقدم المركز أكثر من ٥٠ دورة تدريبية عملية خلال عام ٢٠٢٤ لأكثر من ١٠٠٠ متدرب حول العالم، وخدمات استشارية للدول الأعضاء في الوكالة والإسهام في إصدار المعايير الدولية القياسية للأمن النووي والأدلة الاسترشادية.
وقد أنشئ المركز نتيجة للتحديات الدولية في نمو وتطوير وتعزيز أنشطة الأمن النووي ومكافحة الإرهاب النووي؛ ليعزز من قدرات الوكالة وحياديتها في مثل هذا المجال الحساس والدقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن النووی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
شدّدت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء، إثر جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني، على وجوب أن يكون المجلس "موحّداً" في إدانة سلوك الجمهورية الإسلامية "المخزي"، بشأن برنامجها الذري.
وبناء على طلب عدد من أعضائه (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية)، عقد مجلس الأمن أمس الأربعاء، اجتماعاً لبحث تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً، وقالت فيه إنّ طهران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
In execution of @POTUS' strategy to re-impose maximum pressure on the Iranian regime, @USUN and our partners convened the UN Security Council today to highlight alarming developments in Iran's nuclear program that threaten international peace and security, as reported by…
— U.S. Mission to the UN (@USUN) March 12, 2025وإثر الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنّ "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في أنّ البرنامج النووي الإيراني، يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأنّ مجلس الأمن مسؤول عن حمايتهما"، متّهمة طهران "بتحدّي المجلس".
وأضافت البعثة الأمريكية في بيان أنّه "ينبغي على المجلس أن يكون واضحاً وموحّداً في الردّ على هذا السلوك المخزي وإدانته". وتعهّد البيان أن تواصل الولايات المتّحدة "تطبيق استراتيجية الرئيس ترامب بممارسة ضغوط قصوى"، على الجمهورية الإسلامية لمنعها من حيازة سلاح ذري.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلاً من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
"Putting maximum pressure on Iran will not achieve the goal"
On the sidelines of a UN Security Council meeting on Iran's uranium stockpiles, @ChinaAmbUN Fu Cong told @IranIntl that China hopes all sides seek compromise, stressing the US exit from the JCPOA triggered the crisis. pic.twitter.com/k0q2HBI3Fq
وكشف ترامب، الجمعة الماضي، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وقال خامنئي أمس الأربعاء، إنّ "التهديدات الأمريكية غير حكيمة، والتفاوض مع هذه الحكومة لن يؤدي إلى رفع العقوبات... بل سيجعل من العقوبات أكثر شدة". وأكّد المرشد الأعلى أنّ بلاده "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي"، وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي".
ومن جهته، أثار نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، مجدّداً إمكانية تفعيل آلية "سناب باك"، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال الدبلوماسي البريطاني للصحافيين "نحن واضحون في أننا سنتّخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا يشمل استخدام آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أرسلت بالفعل رسالة بهذا المعنى إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً خلال الأشهر الماضية، من أن إيران تزيد منسوبها من اليورانيوم العالي التخصيب.
وتؤكد طهران على الدوام أنّ برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.