أمريكا تزيد ضغوطها على أوكرانيا لبذل المزيد من الجهود لمكافحة الفساد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حثت الولايات المتحدة أوكرانيا بشكل متزايد، على بذل المزيد من الجهد لمكافحة الفساد الحكومي، وأصدرت عدة إخطارات إلى كييف في الأسابيع القليلة الماضية، تشير إلى أن أنواعاً معينة من المساعدات الاقتصادية الأمريكية سيتم ربطها بالتقدم الذي تحرزه أوكرانيا في إصلاح مؤسساتها.
الولايات المتحدة تتوقع من أوكرانيا مواصلة جهود مكافحة الفساد والشفافية المالية
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن التزام إدارة بايدن بدعم الجيش الأوكراني لا يزال غير منقوص.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا أكثر من 23 مليار دولار كدعم مباشر للميزانية منذ بدء الحرب، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس. وهذه الأموال منفصلة عن المساعدات العسكرية، وتسمح لأوكرانيا بمواصلة تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها مثل المستجيبين الأوائل للطوارئ والرعاية الصحية والتعليم، ويتم صرفها من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من خلال البنك الدولي إلى وزارة المالية الأوكرانية.
US increases pressure on Ukraine to do more to counter corruption
By Natasha Bertrand and Alex Marquardthttps://t.co/ApiFVEvIeK
وذكرت الشبكة، أن الكونغرس لم يوافق بعد على طلب الإدارة للحصول على تمويل إضافي بقيمة 24 مليار دولار لأوكرانيا، في ظل قلق بعض الجمهوريين من توفير هذا القدر الكبير من المال، دون إشراف قوي وشروط مرفقة.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الجهود للشبكة: "كانت الرسالة الموجهة إلى الأوكرانيين دائماً هي أنه إذا تم اختلاس أي من هذه الأموال، فإن ذلك يعرض جميع المساعدات الأمريكية للبلاد للخطر".
وكشف 3 مسؤولين مطلعين، أن وزارة الخارجية أصدرت مذكرة دبلوماسية رسمية، تُعرف أيضاً باسم "المسعى"، إلى أوكرانيا في أواخر الصيف، جاء فيها أن الولايات المتحدة تتوقع من أوكرانيا مواصلة جهود مكافحة الفساد والشفافية المالية المختلفة، من أجل الاستمرار في تلقي الدعم المباشر للميزانية.
تحرك أوكرانيوقال مصدر مطلع إن "المسعى أكد أيضاً على حاجة أوكرانيا إلى تنفيذ إصلاحات مهمة في إطار برنامج صندوق النقد الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب".
وفي بيان لسي إن إن، قالت السفارة الأوكرانية في واشنطن إن "أوكرانيا تحركت بطموح لتمرير الإصلاحات، بما في ذلك برنامج صندوق النقد الدولي".
وجاء في البيان: "لقد أجرينا هذه الإصلاحات التي بدأتها أوكرانيا بمساعدة ودعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأصدقاء آخرين، إن دعمهم العملي لمجلس وزرائنا وكذلك (البنك الوطني لأوكرانيا)، ومكتب المدعي العام ووكالات مكافحة الفساد موضع تقدير".
تقرير: صدمة الكونغرس تدوي في #أوروبا وتثير ذعر #أوكرانيا https://t.co/vp0l5ANzwg
— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2023 مناقشات دبلوماسيةوكشفت الشبكة أن الإدارة الأمريكية سبق وأعلنت علناً عن رغبتها في مساعدة أوكرانيا على مكافحة الفساد طوال حربها مع روسيا، لكن المناقشات الدبلوماسية الخاصة حول هذه القضية تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، مع تزايد التساؤلات حول ما إذا كان الكونغرس سيوافق على طلب التمويل الذي تقدمت به الإدارة لأوكرانيا.
والتقى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مع وفد من مسؤولي مكافحة الفساد الأوكرانيين لمناقشة جهودهم في الشهر الماضي فقط، كما ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن القضية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أثناء تواجده في كييف أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
ورداً على سؤال من شبكة سي إن إن، حول مساعي الولايات المتحدة لحمل أوكرانيا على معالجة الفساد، قال ميلر إنه "لن يقدم تفاصيل عن محادثات محددة، بخلاف القول إنها لا تزال تمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا، والتي نثيرها مع نظرائنا الأوكرانيين، ولا تزال مستمرة، لتكون أولوية بالنسبة لأوكرانيا". وأضاف "قد رأيناهم يتخذون إجراءات استجابة لطلبات محددة قدمناها مؤخراً في الأسابيع القليلة الماضية".
قائمة إصلاحاتوبشكل منفصل، قام البيت الأبيض بصياغة قائمة من الإصلاحات التي يجب على أوكرانيا تنفيذها من أجل الاستمرار في تلقي المساعدات المالية الأمريكية، والتحرك نحو الاندماج في أوروبا.
وتمت مشاركة المسودة، التي نشرتها صحيفة "أوكراينسكا برافدا" لأول مرة، مع السفارة الأمريكية في كييف وأعضاء منصة تنسيق المانحين، وهي آلية تم إطلاقها في يناير (كانون الثاني) الماضي لتحسين تنسيق الدعم المالي الدولي المتدفق إلى أوكرانيا. وقال مسؤول أمريكي إن "الإصلاحات ليست شرطاً لتلقي المساعدات العسكرية".
وقالت السفارة الأمريكية في كييف: "تم تقديم هذه القائمة كأساس للتشاور مع حكومة أوكرانيا، والشركاء الرئيسيين كجزء من دعمنا المستمر لكييف، وجهودها للاندماج في أوروبا، وهو هدف تدعمه الولايات المتحدة بقوة".
وتحدد وثيقة البيت الأبيض التغييرات التي يمكن أن تجريها أوكرانيا في غضون 3 أشهر و6 أشهر وسنة واحدة و18 شهراً، فضلاً عن العديد من المقترحات بما في ذلك تعزيز مكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد، وتعزيز استقلال المجالس الإشرافية للشركات الأوكرانية المملوكة للدولة، وإصلاح المحكمة الدستورية التي تشكل أيضاً متطلبات لعضوية الاتحاد الأوروبي ومعايير لصندوق النقد الدولي.
#أوكرانيا تتواصل مع #واشنطن لضمان الحصول على مساعدات عسكرية https://t.co/N14QUqBKBD
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023 إدارة ماليةوقالت وزارة الخارجية في مذكرة استراتيجية خاصة بأوكرانيا، نشرتها على موقعها الإلكتروني في أغسطس (آب) الماضي: "إن الإصلاحات في قطاع الطاقة، وهو معقل للفساد وسيطرة القلة، ضرورية لتعزيز التكامل الأوروبي في أوكرانيا".
وأضافت أن "أوكرانيا يجب أن تحافظ على إدارة مالية مستقرة لاقتصادها من أجل مواصلة خوض الحرب، وإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق هدفها في أن تصبح دولة غربية مزدهرة وديمقراطية. ويتعين على أوكرانيا أن تقتل تنين الفساد مرة واحدة وإلى الأبد".
وبدورها، قالت السفارة الأوكرانية في بيانها للشبكة: "إن المسؤولين الأوكرانيين وقعوا على مذكرة طاقة خلال زيارتهم لواشنطن الشهر الماضي، وأن أوكرانيا أقرت قانوناً على النمط الأوروبي، يهدف إلى منع الانتهاكات في أسواق الطاقة بالجملة".
ووفقاً لوثيقة البيت الأبيض، فإن تنفيذ هذا القانون يجب أن يتم بحلول أبريل (نيسان) 2024.
ومن جانبه، كان زيلينسكي حريصاً على أن يُظهر للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أنه يقوم بقمع الفساد، وقام مؤخراً بتنظيف منزل في وزارة الدفاع الأوكرانية، وأقال وزير دفاعه والعديد من كبار مسؤولي الدفاع، وشن عدداً من الغارات البارزة في وقت سابق من هذا العام ضد المسؤولين المشتبه في تورطهم في الفساد.
الحفاظ على الاقتصادووفق تقرير الشبكة، تعتبر أوكرانيا أن الدعم المباشر للميزانية الذي تحصل عليه من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الأجانب، أمر حيوي للحفاظ على اقتصادها واقفاً على قدميه.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال لبلينكن الشهر الماضي: "نحن ممتنون لأن هذه الأموال تصل كمنح، لأن هذا لا يؤثر على ديون الدولة لأوكرانيا، وهذا عامل مهم للغاية في هذه الأوقات الصعبة".
وقال أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لسي إن إن: "إن هذه الأموال هي أيضاً الشكل الأكثر تدقيقاً من المساعدات المقدمة لأوكرانيا، يعلم الأوكرانيون أن عليهم أن يتحملوا مسؤولية كل قرش. كما يدرك الذين يتخذون القرارات أن المساءلة تشكل المفتاح لاستمرارهم في الحصول على الأموال. لقد كانت نقطة ثابتة لرسائل الإدارة الأمريكية. وهذا أمر عادل بالنظر إلى كل الدعم الذي نقدمه لهم".
وأوضحت الشبكة أن المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد في أوكرانيا، وقعا مذكرة تفاهم في يوليو (تموز) الماضي تهدف إلى تعزيز قدرة الوكالة على التحقيق في أي سوء استخدام للأموال من قبل أوكرانيا، بما في ذلك الدعم المباشر للميزانية.
مراقبة أمريكيةوتعتزم الولايات المتحدة تقديم ما يصل إلى 3.3 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة لأوكرانيا، إذا وافق الكونغرس على طلبها الإضافي بقيمة 24 مليار دولار لأوكرانيا، إلا أن هذا الأمر أصبح في طي النسيان.
وأقر الكونغرس مشروع قانون قصير الأجل يوم السبت الماضي، لمواصلة تمويل الحكومة حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن التشريع لا يتضمن أموالاً إضافية لأوكرانيا. وقد شكك الجمهوريون على نحو متزايد في الحكمة من التمويل، ودعوا إلى قدر أكبر من الإشراف عليه، على الرغم من أن البعض ما زالوا يعارضون دعم أوكرانيا كمسألة مبدأ، بغض النظر عن جهود كييف لمكافحة الفساد.
وفي الوقت نفسه، يتخذ البنتاغون أيضاً خطوات جديدة لتحسين مراقبة المساعدات العسكرية الأمريكية المتدفقة إلى أوكرانيا. وأعلن المفتش العام لوزارة الدفاع الشهر الماضي، أنه سيشكل فريقاً جديداً في أوكرانيا لمراقبة المساعدة الأمنية الأمريكية المستمرة لكييف، والتي بلغ مجموعها أكثر من 43.7 مليار دولار منذ بداية عهد بايدن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع ميغان ريد، إن "هذه ستكون المرة الأولى التي سيكون فيها لدى فريق مفتش وزارة الدفاع، موظفين متمركزين في أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022".
وأشار البيت الأبيض في مسودة قائمة الأولويات الخاصة بأوكرانيا، إلى أن وزارة الدفاع الأوكرانية يجب أن "تعيد تصميم" عمليات التسليح والمشتريات، لتعكس بشكل أفضل معايير الناتو الخاصة بالشفافية والمساءلة والكفاءة والمنافسة في المشتريات الدفاعية.
وهناك قضية أخرى ظهرت في الأسابيع الأخيرة، وهي مسألة ما إذا كان زيلينسكي سيتحرك لإجراء انتخابات رئاسية في مارس (أذار) 2024. وقد دفع السيناتور ليندسي غراهام لإجراء انتخابات، قائلاً إنها "ستثبت التزام أوكرانيا بالحرية والديمقراطية في مواجهة غزو روسيا".
ورد زيلينسكي بالقول "إن إجراء الانتخابات في زمن الحرب سيكون معقداً ومكلفاً"، مشيراً إلى أنه يجب السماح للمراقبين الدوليين بالدخول لضمان الاعتراف بالنتائج دولياً. لكنه أوضح الشهر الماضي أنه مستعد للقيام بذلك "إذا لزم الأمر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الكونغرس الأمريكي الولایات المتحدة مکافحة الفساد وزارة الدفاع الشهر الماضی من المساعدات البیت الأبیض فی الأسابیع ملیار دولار هذه الأموال فی أوکرانیا بما فی ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قلقة للغاية بشأن حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب، وسط مخاوف من تصعيدها بعد استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، بعد أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن القيود على استخدامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتشتمل استراتيجية الحرب الهجينة التى تتبناها روسيا على مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية، والهجمات الإلكترونية، والتدخل فى الانتخابات، إلى جانب وسائل سرية لتقويض الدول الغربية، ما يؤدى إلى زعزعة التضامن مع أوكرانيا.
وقد حلت "الحرب الهجينة" محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقيدة جديدة فى السياسة الخارجية تصنف الغرب كـ"تهديد وجودي" لها، ويجب "مواجهته".
ووعدت روسيا برد "مناسب" على السياسة الجديدة، وقامت بتغيير عقيدتها النووية فى الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد المسئولون الغربيون أن زخم الرد الروسى قد لا يأتى فى ساحة المعركة فى أوكرانيا ولكن فى أماكن أخرى من العالم.
ويمكن أن تشمل الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك توسيع روسيا حملتها للتخريب والاغتيالات فى أوروبا أو زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وفقا لمسئولين مطلعين على المناقشات حول رد روسى محتمل.
وناقش الوزراء الأوروبيون الحرب الروسية الأوكرانية غير المتكافئة خلال اجتماع فى بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، روسيا فى بيان مشترك بـ"مهاجمة هيكل الأمن الأوروبى بشكل منهجي".
فى حديثه فى العاصمة الأمريكية واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "بشكل عام، نحن قلقون للغاية بشأن الحرب الهجينة التى تشنها روسيا فى كل من أوروبا وحول العالم، ونحن على تنسيق وثيق مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء والشركاء حول العالم".
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تختار تأجيل مزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذى هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط فى اتفاق سلام من المتوقع بشدة أن يكون فى صالح روسيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، أن الهجوم الأوكرانى الأول بالصواريخ بعيدة المدى الأمريكية ضرب مستودعا للذخيرة فى منطقة بريانسك الروسية، وتقع المنطقة شمال غرب منطقة كورسك التى تشهد توغلا أوكرانيا منذ أوائل أغسطس الماضي.
ولم يؤكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بشكل مباشر هجوم بريانسك، لكنه قال إن بلاده لديها صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع، مضيفا: "أصبح لدى أوكرانيا قدرات بعيدة المدى، وسنستخدمها".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خمسة من الصواريخ أسقطت وتضرر آخر. وأضافت الوزارة أن حطام الصواريخ تسبب فى اندلاع حريق فى منشأة عسكرية لم تذكر اسمها. بينما قال مسئول أمريكي، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه تم اعتراض صاروخين فقط.
ووعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، برد "مناسب" على الاستخدام الأول للصواريخ بعيدة المدى الأمريكية الصنع، والتى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عنها فى وقت سابق، إنها ستكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى صراع مباشر مع روسيا.
وقامت روسيا بتعديلات على العقيدة النووية الخاصة بها. ولكن قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى من شأن هذا القرار، قائلا إن المراجعة كانت مخططة لأسابيع وأنه "لا يوجد تغييرات كبيرة فى الموقف النووى لروسيا، لذلك لم نر أى سبب لتعديل موقفنا النووى أو عقيدتنا ردا على روسيا".
وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إنه لن تردعه العقيدة الجديدة لروسيا عن دعم أوكرانيا. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين فى البرازيل، إنه: "هناك خطابا غير مسئول من روسيا وهذا لن يردع دعمنا لأوكرانيا".
ووراء الكواليس، ناقش المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أيضا إمكانية تصعيد روسيا لحملة متنامية من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية التى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عام ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت "الجارديان".
وفى البيان المشترك، قال وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إن الهجمات الهجينة الروسية "تتصاعد" وأنها "غير مسبوقة فى تنوعها وحجمها، ما يخلق مخاطر أمنية كبيرة".
لذلك فمن المتوقع، أن تزود بريطانيا، أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، لاستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، خاصة بعد موافقة الولايات المتحدة على استخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف فى الأراضى الروسية.
وبينما تعهدت موسكو بالانتقام، أشار بعض المحللين إلى أن خيارات روسيا فى ساحة المعركة محدودة، ومن غير المرجح أن تلجأ البلاد إلى الخيار النووي.