تركزت النقاشات في ثاني أيام "أديبك"، على أهمية توحيد القطاعات من خلال الأفراد والسياسات والتكنولوجيا ورأس المال لضمان انتقال عادل وفعال في الطاقة.

وفي معرض حديثه حول أهمية بناء هذه المنظومة المشترك، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هانيويل للتقنيات والمواد عالية الأداء لوسيان بولديا: "عندما ننظر إلى الانتقال في الطاقة وخفض الانبعاثات، لم تكن هناك أي إنجازات نوعية العام الماضي، لكن الأدوات والتكنولوجيا وقوة الإرادة موجودة.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن الشراكات هي ما نحتاج إليه الآن لإطلاق العنان لإمكانات القطاع".

حلول مناخية

وكانت فعاليات "أديبك" انطلقت أمس الإثنين تحت شعار "خفض الانبعاثات أسرع معاً"، جامعةً مختلف الأطراف المعنية من قطاعات الأعمال والمالية والتكنولوجيا والحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع الأوسع، وأظهرت جلسات اليوم الثاني من "أديبك" أهمية حشد الأصوات والقطاعات المختلفة لضمان خفض الانبعاثات بشكل شامل وفعال من نظام الطاقة العالمي، هذا التوازن المعقد بين المجتمع وقطاع الطاقة والقطاع الحكومي موضوع الجلسة الوزارية، والتي حملت عنوان "الطريق إلى مؤتمر الأطراف "COP28: المناخ والاستدامة والانتقال العادل". شهدت الجلسة مشاركة نخبة من الوزراء الذين يضطلعون بمسؤولية رسم مستقبل السياسات المتعلقة بالمناخ، إذ شاركوا وجهات نظرهم حول الفرص والتنازلات المصاحبة لعملية الانتقال في الطاقة، وتركّزت النقاشات حول أهمية تمكين الحلول المناخية القابلة للتطبيق بشكل تجاري وتسريع الاستثمار، إذ أكد الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز، على أهمية المواءمة بين الأمن والطاقة قبيل انطلاق الحدث في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلاً: "يتوجب علينا تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وعملية الانتقال في الطاقة. يرى الكثيرون أن أمن الطاقة هو أمر قصير الأجل، وأن الانتقال في الطاقة هو أمر طويل الأجل. أعتقد أنه يجب اعتبار كلا الأمرين أهدافاً طويلة المدى".

مستقبل منخفض الكربون

كما انطلقت اليوم الثلاثاء، الدورة الافتتاحية لمؤتمر الهيدروجين الاستراتيجي، والتي جمعت قادة قطاع الطاقة من جميع أنحاء العالم لرسم مسار لدراسة الجدوى التجارية للهيدروجين واستخدامه على نطاق واسع، وعند الأخذ بعين الاعتبار الدور المحوري الذي يمكن لحلول الهيدروجين أن تلعبه للمساهمة في تمكين مستقبل منخفض الكربون، فإن استخدامها على نطاق واسع أمر ضروري جداً، كما أشارت الرئيس العالمي لقطاع الطاقة والكيماويات لشركة شنايدر إلكتريك أستريد بوبارت لافارج، إلى أن "هذا القطاع هو قطاع قديم وحديث في نفس الوقت، وهو بحاجة إلى إعادة هيكلة، هو قديم لأننا أعدنا ابتكار منجية عمرها يمتد لعقود، لكننا بحاجة إلى النضوج بحيث نصبح قطاعاً حديثاً بوتيرة سريعة جداً".

وكان تسريع التسويق التجاري من المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال جلسة تناولت دور الوقود المستدام في دفع عملية إزالة الكربون، واتفق المشاركون على أن التوسع هو التحدي الرئيسي، كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة سيريز باور فيل كالدويل: "قطعت التكنولوجيا شوطاً طويلاً، لكنها لا تزال بحاجة إلى التوسع، كما أن التساؤلات الموجودة حالياً تدور حول الوتيرة والحجم. أعتقد أن هذا هو الجانب الذي يمكن للقطاعات المشاركة هنا أن تساعدنا من خلاله. وكلما أسرعنا في اعتماد هذه التقنيات، كلما تمكنا من التوسع بشكل أسرع".

من جانبه، لخص المدير المالي التنفيذي لشركة "مصدر" نيال هانيغان، دور التمويل في حشد جهود الانتقال في الطاقة، وذلك خلال الجلسة التي تناولت كيفية تسريع التمويل وتحديد أولويات الاستثمارات من أجل الانتقال في الطاقة، وقال "يحتاج المستثمرون إلى التوسع. وهم يريدون رؤية إطار سياسي واضح ضمن منطقة جغرافية معينة، تدعمه قواعد تنظيمية مستقرة وشفافة، لن تجتذب الحكومات المستثمرين بمفردها، فنحن نحتاج إلى الهيئات التنظيمية، والمطورين، وبنوك التنمية، والبنوك التجارية للتعاون من أجل إنشاء برنامج. هذه المحادثة التعاونية ضرورية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتقال فی الطاقة

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تقود الابتكار الرقمي والاستجابة السريعة في 2024

 

 

حققت وزارة الخارجية خلال عام 2024 إنجازات نوعية تعكس التزامها بتقديم خدمات مبتكرة وآمنة لمواطني دولة الإمارات في الخارج.
وشملت هذه الإنجازات تطبيق مجموعة من الأنظمة الرقمية المتطورة التي ساهمت في تسريع استجابة الوزارة لاحتياجات المواطنين خلال وجودهم في الخارج وتحقيق نسبة رضا تجاوزت 95%، وذلك تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات نحو المستقبل وتنفيذاً لتوجيهاتها في تقديم خدمات رقمية استباقية ذات جودة ومرونة لفئات المجتمع كافة تصلهم في أي وقت وأينما كانوا وتحقق تطلعاتهم.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال العام 2024، تعزيز ثقافة الوعي حول منظومة السفر الآمن خلال مواسم السفر، بالإضافة إلى البرامج والحملات التوعوية المخصصة للحجاج والمعتمرين الإماراتيين.
كما استمرت الوزارة في تنفيذ المبادرات المجتمعية وشملت مبادرات لكبار المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج، حيث أجرت زيارات للمرضى بهدف الاطمئنان على صحتهم تزامناً مع اليوم العالمي للمسنين في 1 أكتوبر 2024.
ومن أبرز إنجازات وزارة الخارجية على صعيد الخدمات الاستباقية مشروع “البعثة الذكية”، حيث تم افتتاح أول بعثة ذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا في مايو 2024، ويرتبط هذا المشروع ارتباطاً وثيقاً بإستراتيجية الخدمات الرقمية لحكومة دولة الإمارات تجسيداً لرؤية اللامستحيل وتحقيقاً لأهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية بما يتناسب مع أهداف مئوية الإمارات 2071 ونحن الإمارات 2031 وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات الرقمية، مساهمة منها في تبسيط الإجراءات الحكومية وجعلها أكثر كفاءة، بالإضافة إلى الامتثال لسياسة النفاذ الرقمي التي تنتهجها الدولة لضمان وصول مواطني الدولة إلى الخدمات الحكومية بكل يسر وسهولة من دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
كما يمثل المشروع نموذجاً فريداً للخدمات القنصلية، حيث يركز على تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة ومنها الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه والتي تتيح لمواطني الدولة الموجودين في الخارج الوصول الفوري إلى الخدمات القنصلية.
كما عملت وزارة الخارجية على تبسيط عمليات التعامل مع البلاغات الطبية الطارئة في الخارج وتطوير مسارات إصدار وثيقة العودة حيث تلقت الوزارة أكثر من 16 ألف اتصال طارئ عبر الرقم 0097180024 تم من خلاله تسجيل أكثر من 4500 بلاغ طارئ خلال 2024، وتم الاستجابة إلى 91% منها خلال أقل من 30 ثانية، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي خلال 10 دقائق لضمان التواصل المستمر مع المواطنين.
كما أصدرت الوزارة 1239 وثيقة عودة إلكترونية، مع زمن معالجة لا يتجاوز 30 دقيقة في حال استيفاء الشروط.
وأكدت السيدة بشرى أحمد المطروشي، مديرة إدارة شؤون المواطنين أن وزارة الخارجية تضع المواطن الإماراتي في قلب أولوياتها، ملتزمةً بتوفير الدعم الكامل له على مدار الساعة من خلال فرق عمل الوزارة ذات الكفاءة والخبرة العالية، حيث تسعى الوزارة بشكل مستمر لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم مع التركيز على تبسيط الإجراءات لجعلها أكثر سهولة ويسر.
وأكدت المطروشي أن توفير خدمات استباقية تتميز بالجودة العالية والجاهزية التامة هو هدف أساسي لضمان راحة وسلامة المواطنين أينما كانوا.
وتواصل وزارة الخارجية الارتقاء بخدماتها الرقمية المبتكرة والمستدامة، مؤكدة أن سلامة المواطنين وأمنهم تأتي على رأس أولوياتها، امتثالاً منها بتوصيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والتزاماً منها بالارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين الموجودين خارج الدولة.
وتذكر الوزارة بإمكانية الوصول إلى خدماتها الرقمية بكل سهولة من خلال موقعها الرسمي أو عبر تطبيقها الذكي UAEMOFA وأن فرق الوزارة تبقى على أتم الجاهزية للاستجابة للبلاغات الطارئة على مدار الساعة عبر رقم الطوارئ المخصص لمواطني الدولة في الخارج 0097180024.وام


مقالات مشابهة

  • خبراء يكشفون دلالات القمة المصرية القبرصية اليونانية
  • أهمية القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان على الاقتصاد.. متخصص يكشف
  • ما أهمية العلاقات المصرية القبرصية؟.. خبراء يجيبون
  • البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “سيولة الأولى” لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر
  • «الخارجية» تقود الابتكار الرقمي والاستجابة السريعة
  • وزارة الخارجية تقود الابتكار الرقمي والاستجابة السريعة في 2024
  • شرطة أبوظبي تُطلق مسابقة الابتكار الشرطي العالمية
  • افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة بيرين
  • 3.3 مليون أسرة مستفيدة من التمويل الاستهلاكي
  • الرقابة المالية: 6.7 مليار جنيه تمويلات لعملاء التمويل الاستهلاكي خلال سبتمبر