قال رئيس اللجنة العسكرية لـ حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأدميرال روب باور، إن دول حلف الناتو بدأت الاستعداد لمواجهة مع روسيا والعودة إلى مبادئ الدفاع الجماعي ضد خصم عالمي في عام 2008، أي قبل 14 عامًا من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

حرب كبري

وأضاف باور في منتدى وارسو الأمني اليوم الثلاثاء، أن الخطط العسكرية لـ حلف شمال الأطلسي تحتوي على 4500 صفحة حول كيفية مواجهة روسيا.

وتابع: "في الأساس، ما حدث منذ عام 2008، هو أن العمل بدأ في الجيش لتغيير تفكيرنا نحو الدفاع الجماعي، وكان ذلك ضروريًا بسبب سلوك روسيا، التي كانت شريكًا لحلف شمال الأطلسي لأكثر من 15 عامًا، لذلك كانت جورجيا التغيير الأكبر بالنسبة لحلف شمال الأطلسي كان الاستعداد لمواجهة خصم أكثر عدوانية".

وأردف: "بدأنا في التفكير وتغيير استراتيجيتنا العسكرية، وكان ذلك في عام 2019، مما أدى إلى خطط أخرى أكثر تفصيلاً تم الاتفاق عليها في فيلنيوس (في قمة رؤساء دول وحكومات الناتو في يوليو الماضي). 

وشدد باور على أن الخطط تؤكد بشكل أساسي على أن الحلف جاهز لأي تدخل عسكري مع روسيا، لافتا إلى أن الحلف بحاجة إلى قوات أكثر استعدادًا، ونحتاج إلى المزيد من القدرات والمخزونات الأسلحة والتدريبات".

وأشار الأدميرال إلى أن الناتو نشر 4 مجموعات كتائب قتالية في دول البلطيق وبولندا في الفترة 2015-2016، وهي مستعدة لتعزيزها بسرعة إلى ألوية إذا لزم الأمر. 

وأوضح: "نتيجة لما حدث في أوكرانيا، قررنا إنشاء 4 مجموعات أخرى في الجنوب في سلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا"، مؤكدا على أنه تم تجريب هذه الآلية المتمثلة في تعزيز المجموعات القتالية حتى تصل إلى لواء العالم الماضي.

وأشار رئيس اللجنة العسكرية لـ حلف الناتو، إلى أن خطط الحلف تتوقع زيادة عدد قوات الحلف على حدود روسيا "بما يصل إلى 300 ألف جندي في الثلاثين يومًا الأولى"، لافتا إلى أن هناك حوالي 300 ألف جندي في أوكرانيا على الجانب الروسي، ومن المحتمل أن يكون 300 ألف جندي على حق عندما يتعلق الأمر ببدء صراع كبير مع روسيا.

وتابع: "إنها أكثر من 4500 صفحة من الخطط، وهو أمر مثير للإعجاب، ولكن هذا مجرد عمل ورقي، والآن علينا التأكد من أنه بالإضافة إلى الزيادة في الميزانيات بنسبة 2%، فإن الدول تفعل ما اتفقت عليه، لأن الناتو هو القيادة"، مؤكدا على أن تدريبات وتوحيد جميع القوات تأتي في مقدمة الأولويات.

المستشار الألماني: نتخذ قرارات متوازنة لدعم أوكرانيا..ولا نريد التصعيد بين الناتو وروسيا بيان عاجل من حلف الناتو بشأن نشر الأسلحة النووية في أوروبا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حلف الناتو حلف شمال الأطلسي روسيا أوكرانيا جورجيا دول البلطيق بولندا المجر حلف شمال الأطلسی حلف الناتو مع روسیا على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.

خطط دفاعية مشتركة

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.

لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.

إعلان

كذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.

وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".

انقسام داخلي

بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".

ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".

أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".

وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.

وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".

وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.

وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".

إعلان

وفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا
  • إسبانيا تستجيب لضغوط حلف الناتو وتقرر رفع النفقات العسكرية
  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الكرملين يشيد برفض الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا للناتو
  • الكرملين راضٍ عن موقف الولايات المتحدة بشأن الناتو.. وترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • معبوث ترامب يحسم طلب أوكرانيا بشأن الناتو.. لا يمكن أن تكون عضوا
  • الكرملين يعرب عن ارتياحه عقب استبعاد واشنطن أنضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي