كشفت مصادر حكومية عن تحركات اماراتية ضد التواجد السعودي في أرخبيل سقطرى التي تتواجد فيها ابوظبي منذ مطلع الحرب في اليمن، في مساعي منها للسيطرة عليها.

 

وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن مندوب الإمارات "خلفان المزروعي" يعمل مع المحافظ رأفت الثقلي المتواجد حاليا في أبوظبي منذ أكثر من شهر ونصف على وضع خطة مزمنة لعرقلة التواجد السعودي في سقطرى، حيث بدأ العمل على استدعاء المسؤولين إلى الإمارات من الجزيرة وترتيب الخطة.

 

وأضافت أن "ضمن خطة الإمارات تحريك أدواتها العسكرية والمدنية عبر المحافظ رأفت وقائد الحزام الأمني لحجب المعلومات في المطار والميناء عن قوات الواجب وعزلها واضعاف دورها في الميناء والمطار.

 

وأشارت إلى أن شخصية غامضة وصلت الأرخبيل على متن طائرة إماراتية الثلاثاء الماضي ودون علم القوات السعودية المتواجدة في المطار، وتم إخراجه من المطار بتكتم شديد وبتسهيل الثقلي ومدير الهجرة والجوازات المتواجد حاليا في أبوظبي، لافتة إلى أن تلك الشخصية غادرت اليوم الثلاثاء سقطرى بينما لا تعلم القوات السعودية عنه شيئا.

 

ادخال 170 حاوية بدون تفتيش

 

وبحسب المصادر الذي رفضت الكشف عن هويتها فإن الامارات أدخلت خلال سبتمبر الماضي 170 حاوية لم يتم تفتيشها في الميناء، ومنع المحافظ الثقلي الأمن السياسي والأمن القومي وسلطات الموانئ والجمارك من التفتيش عن حمولة الباخرة، وتم حجب المعلومات عن قوات الواجب السعودية، بتوجيهات من أبوظبي لتحجيم وأضعاف دور تلك القوات.

 

وأكدت أن الإمارات وجهت المحافظ الثقلي المحسوب عليها ومدير شرطة محافظة سقطرى ومدير الهجرة والجوازات المتواجدين في أبو ظبي بتسهيل إجراءات أمنية لمندوبيها في سقطرى وحركاتهم في الأرخبيل وجزيرة عبدالكوري، إلى جانب تجنيد 1500 فرد جديد يتم تدريبهم وتجهيزهم في الإمارات كقوات إضافية لا تخضع لوزارة الداخلية والدفاع وتأتمر بتوجيهات مندوب الإمارات خلفان المزروعي، ودون علم القوات السعودية هناك.

 

وذكرت أن الإمارات تفرض عزلة تامة على القوات السعودية المتواجدة في سقطرى وتحجب عنهم المعلومات عبر منع السلطات المحلية والعسكرية من التنسيق مع قوات الواجب في تحركاتهم الأمنية والعسكرية، ويقومون بالعمل مع الإمارات ورفع تقاريرهم مباشرة إلى أبوظبي دون علم القوات السعودية.

 

عزل قوات الواجب السعودية

 

ولفتت إلى أن أبو ظبي افتتحت مراكز أمنية ومعسكرات تجنيد جديدة، وتقوم بتسليح عناصر الانتقالي، حيث أدخلت الإمارات 50 سيارة جديدة لتسليح قواتها في سقطرى دون علم القوات السعودية.

 

وأوضحت أن تلك الأشياء تمر عبر الميناء والقوات السعودية لا تستطيع فعل شيئ نظرا لأن الإمارات عملت عبر السلطات المحلية على إجراء تغييرات في سلطات الميناء والمطار والقيادات الأمنية والعسكرية في المنافذ بالتنسيق مع المحافظ ومدير شرطة دون اعتراض قيادات قوات الواجب، مما أفقدها السيطرة على القرار الإداري والعسكري والأمني في سقطرى لصالح الإمارات.

 

وطبقا للمصادر فإن الإمارات تمنع محطة الكهرباء المقدمة من البرنامج السعودي لإعمار اليمن من تشغيلها منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما تفض أبو ظبي حصارا على مشاريع تنموية تابعة للسعودية من العمل والتشغيل في الجزيرة وقوات الواجب السعودية عاجزة عن الضغط على السلطات لاستلام المشروع الحيوي الكبير.

 

تجميد مشاريع السعودية

 

وأردفت "المحطة الكهربائية أصبحت متهالكة قبل تشغيلها وهذا ما أرادته الامارات بإقناع سكان الجزيرة أن السعودية ضعيفة أمامها وهشة لا تستطيع أن تُسيّر أي مشاريع لها عبر مسؤولي الانتقالي الذين يدينون بالولاء للإمارات فقط".

 

وأكدت أن مشروع المراكز الأمنية المقدمة من البرامج السعودي لإعمار اليمن هي أيضا موقفة عن التشغيل بأمر إماراتي وقوات الواجب السعودية لم تتحرك لهذا الموضوع، نظرا لأن الامارات مسيطرة على القرار الإداري والعسكري والامني في سقطرى.

 

وتتواجد الإمارات عبر قوات تابعة لها في أرخبيل سقطرى منذ ست سنوات، كما تدير المشهد العام هناك عبر فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الممول منها.

 

وكانت الإمارات قد سيطرت وبتواطؤ من السعودية، على أرخبيل سقطرى بشكل كامل في يونيو 2020، عبر مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها.

 

وعمدت الإمارات على إنشاء شبكة اتصالات في جزيرة سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، كما تعمل في تنظيم رحلات إلى الأرخبيل عبر طيرانها للأجانب دون موافقة الحكومة اليمنية.

 

ومنذ سيطرة عناصر الانتقالي المدعومة إماراتيا على الجزيرة، تشهد عدة انتهاكات وإجراءات بهدف تعزيز السيطرة، الأمر الذي زادت فيه موجة السخط الشعبي في سقطرى من فشل سلطة مليشيا الانتقالي، في التعامل مع الازمات في المحافظة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سقطرى الامارات السعودية صراع فی سقطرى

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي لدى كندا: جميع محاولات الغرب لعزل روسيا فشلت

أوتاوا-سانا

أكد السفير الروسي لدى كندا أوليغ ستيبانوف أن جميع محاولات الغرب لعزل روسيا من خلال سلسلة من العقوبات الجهنمية كان مصيرها الفشل والضربة الرئيسية من هذه القيود عادت إلى سكان البلدان التي طبقتها.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن ستيبانوف قوله في بيان نشر على موقع السفارة على منصة إكس إن “الحرب الاقتصادية للغرب الجماعي كانت تهدف إلى تدمير الاقتصاد الروسي، في حين يتجاهل الحلفاء الغربيون بعناد التكاليف المتزايدة بسرعة لمثل هذا المسار السياسي”، مؤكداً أن بلاده نجحت في التغلب على جميع العقبات المصطنعة، ما يدل على ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6 بالمئة خلال العام الماضي، وهو أعلى من أي من دول مجموعة السبع.

وأضاف ستيبانوف إن النخب الغربية لا تزال تفكر في مصطلحات “الدبلوماسية القسرية” التي عفا عليها الزمن والتي تتسم بالفاعلية في إخضاع الدول الأخرى لإرادتها، مشيراً إلى أن “المحاربين الوهميين” الذين من المفترض أنهم يدافعون عن الليبرالية ومبادئ اقتصاد السوق قد خانوا هذه المفاهيم منذ فترة طويلة.

يذكر أن روسيا أشارت مرات عديدة إلى أنها ستتعامل بالمثل مع العقوبات ضدها من أي دولة، مبينة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل عقوباته ضد روسيا.

مقالات مشابهة

  • مصادر: الحوثيون يوقعون على خارطة الطريق السعودية في مفاوضات مسقط
  • مصادر تكشف عن مكافئات لخمسة موظفين في ”شركة يمن موبايل” كافية لصرف مرتبات 10 ألف موظف (الأسماء)
  • السفير الروسي لدى كندا: جميع محاولات الغرب لعزل روسيا فشلت
  • مصادر تكشف آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية فجر اليوم الخميس
  • جراء ضغوط قبلية.. مليشيا الانتقالي تفرج عن رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن
  • مصادر تكشف كواليس اللقاء الروسي – اليمني في مسقط بطلب من السعودية وهذه هي التفاصيل
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن