مصادر تكشف لـ "الموقع بوست" عن تحركات إماراتية لعزل قوات الواجب السعودية في سقطرى
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشفت مصادر حكومية عن تحركات اماراتية ضد التواجد السعودي في أرخبيل سقطرى التي تتواجد فيها ابوظبي منذ مطلع الحرب في اليمن، في مساعي منها للسيطرة عليها.
وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن مندوب الإمارات "خلفان المزروعي" يعمل مع المحافظ رأفت الثقلي المتواجد حاليا في أبوظبي منذ أكثر من شهر ونصف على وضع خطة مزمنة لعرقلة التواجد السعودي في سقطرى، حيث بدأ العمل على استدعاء المسؤولين إلى الإمارات من الجزيرة وترتيب الخطة.
وأضافت أن "ضمن خطة الإمارات تحريك أدواتها العسكرية والمدنية عبر المحافظ رأفت وقائد الحزام الأمني لحجب المعلومات في المطار والميناء عن قوات الواجب وعزلها واضعاف دورها في الميناء والمطار.
وأشارت إلى أن شخصية غامضة وصلت الأرخبيل على متن طائرة إماراتية الثلاثاء الماضي ودون علم القوات السعودية المتواجدة في المطار، وتم إخراجه من المطار بتكتم شديد وبتسهيل الثقلي ومدير الهجرة والجوازات المتواجد حاليا في أبوظبي، لافتة إلى أن تلك الشخصية غادرت اليوم الثلاثاء سقطرى بينما لا تعلم القوات السعودية عنه شيئا.
ادخال 170 حاوية بدون تفتيش
وبحسب المصادر الذي رفضت الكشف عن هويتها فإن الامارات أدخلت خلال سبتمبر الماضي 170 حاوية لم يتم تفتيشها في الميناء، ومنع المحافظ الثقلي الأمن السياسي والأمن القومي وسلطات الموانئ والجمارك من التفتيش عن حمولة الباخرة، وتم حجب المعلومات عن قوات الواجب السعودية، بتوجيهات من أبوظبي لتحجيم وأضعاف دور تلك القوات.
وأكدت أن الإمارات وجهت المحافظ الثقلي المحسوب عليها ومدير شرطة محافظة سقطرى ومدير الهجرة والجوازات المتواجدين في أبو ظبي بتسهيل إجراءات أمنية لمندوبيها في سقطرى وحركاتهم في الأرخبيل وجزيرة عبدالكوري، إلى جانب تجنيد 1500 فرد جديد يتم تدريبهم وتجهيزهم في الإمارات كقوات إضافية لا تخضع لوزارة الداخلية والدفاع وتأتمر بتوجيهات مندوب الإمارات خلفان المزروعي، ودون علم القوات السعودية هناك.
وذكرت أن الإمارات تفرض عزلة تامة على القوات السعودية المتواجدة في سقطرى وتحجب عنهم المعلومات عبر منع السلطات المحلية والعسكرية من التنسيق مع قوات الواجب في تحركاتهم الأمنية والعسكرية، ويقومون بالعمل مع الإمارات ورفع تقاريرهم مباشرة إلى أبوظبي دون علم القوات السعودية.
عزل قوات الواجب السعودية
ولفتت إلى أن أبو ظبي افتتحت مراكز أمنية ومعسكرات تجنيد جديدة، وتقوم بتسليح عناصر الانتقالي، حيث أدخلت الإمارات 50 سيارة جديدة لتسليح قواتها في سقطرى دون علم القوات السعودية.
وأوضحت أن تلك الأشياء تمر عبر الميناء والقوات السعودية لا تستطيع فعل شيئ نظرا لأن الإمارات عملت عبر السلطات المحلية على إجراء تغييرات في سلطات الميناء والمطار والقيادات الأمنية والعسكرية في المنافذ بالتنسيق مع المحافظ ومدير شرطة دون اعتراض قيادات قوات الواجب، مما أفقدها السيطرة على القرار الإداري والعسكري والأمني في سقطرى لصالح الإمارات.
وطبقا للمصادر فإن الإمارات تمنع محطة الكهرباء المقدمة من البرنامج السعودي لإعمار اليمن من تشغيلها منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما تفض أبو ظبي حصارا على مشاريع تنموية تابعة للسعودية من العمل والتشغيل في الجزيرة وقوات الواجب السعودية عاجزة عن الضغط على السلطات لاستلام المشروع الحيوي الكبير.
تجميد مشاريع السعودية
وأردفت "المحطة الكهربائية أصبحت متهالكة قبل تشغيلها وهذا ما أرادته الامارات بإقناع سكان الجزيرة أن السعودية ضعيفة أمامها وهشة لا تستطيع أن تُسيّر أي مشاريع لها عبر مسؤولي الانتقالي الذين يدينون بالولاء للإمارات فقط".
وأكدت أن مشروع المراكز الأمنية المقدمة من البرامج السعودي لإعمار اليمن هي أيضا موقفة عن التشغيل بأمر إماراتي وقوات الواجب السعودية لم تتحرك لهذا الموضوع، نظرا لأن الامارات مسيطرة على القرار الإداري والعسكري والامني في سقطرى.
وتتواجد الإمارات عبر قوات تابعة لها في أرخبيل سقطرى منذ ست سنوات، كما تدير المشهد العام هناك عبر فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الممول منها.
وكانت الإمارات قد سيطرت وبتواطؤ من السعودية، على أرخبيل سقطرى بشكل كامل في يونيو 2020، عبر مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها.
وعمدت الإمارات على إنشاء شبكة اتصالات في جزيرة سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، كما تعمل في تنظيم رحلات إلى الأرخبيل عبر طيرانها للأجانب دون موافقة الحكومة اليمنية.
ومنذ سيطرة عناصر الانتقالي المدعومة إماراتيا على الجزيرة، تشهد عدة انتهاكات وإجراءات بهدف تعزيز السيطرة، الأمر الذي زادت فيه موجة السخط الشعبي في سقطرى من فشل سلطة مليشيا الانتقالي، في التعامل مع الازمات في المحافظة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى الامارات السعودية صراع فی سقطرى
إقرأ أيضاً:
مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
لبنان – أفادت مصادر ميدانية وعسكرية بأن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات في جنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحد الجليل الأعلى.
وذكرت المصادر أن البلدات التي ما زالت القوات الإسرائيلية متواجدة فيها تأتي على الشكل التالي: ميس الجبل، كفركلا، مركبا، رب ثلاثين، العديسة، عيترون، محيبيب (جميعها في القطاع الشرقي جنوب لبنان) وقسم من بلدتي مارون الراس ويارون (القطاع الاوسط).
وتموضع الجيش اللبناني في كافة مناطق القطاع الغربي التي انسحبت القوات الإسرائيلية منه.
وقالت مراسلتنا إن مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة متفجرة بالقرب من عائلة كانت تتفقد منزلها في أطراف بلدة طلوسة جنوبي لبنان.
كما القوات الإسرائيلية بتدمير محال وعدد من السيارات في بلدة برج الملوك وأحرقت قصرا في أطراف بلدة طلوسة.
المصدر: RT