طالبت بعض الشركات المنتصبة ببنزرت الجنوبية، والمرتبط نشاطها بالميناء التجاري والترصيف والشحن برفعة استثنائية للجسر المتحرّك حتّى يتسنى عبور الشاحنات من وإلى قنال بنزرت.

ويأتي هذا التحرّك الذي كان أمام وزارة التجهيز والإسكان أمس، وأمام الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان ببنزرت اليوم، بعد أن توقّف نشاط عدد من الشركات.

وتمت إحالة عديد العمال على البطالة، وفق ما أفادنا به عدد من أصحاب هذه الشركات التي قدّر بعضهم أنّ حجم الخسائر المترتبة عن غلق الجسر أمام عبور الشاحنات اثر في ما يقارب مداخيل 1000 عامل.

وفي اتّصال بالمديرة الجهوية للتجهيز والإسكان ببنزرت أم الزين الطمني، أكّدت أنّ قرار رفع الجسر من عدمه هو قرار مشترك تتخذه لجنة مختصّة بعد استشارة جميع المعنيين بالسلامة، وهذا ستنظر فيه سلطة الإشراف.

وفي سياق متّصل، أكّدت المديرة الجهوية للتجهيز والإسكان ببنزرت أنّ المقاولة المكلّفة بأشغال إصلاح الأعطاب الناجمة عن الحريق الذي نشب في 26 جويلية الفارط بغرفة محرك الجسر، قد انطلقت في القيام بالاشغال الأزمة والمعمقة وستستمر هذه الأشغال مدة 4 أشهر على أن يكون الجسر جاهزا للرفع في  مدة شهرين وتبلغ كلفة الأشغال 4.6 مليون دينار.

يذكر أنّه تمّ في فترة سابقة رفع الجسر في مناسبتين مرّة لخروج السفن العالقة، وذلك في 4 أوت الفارط، ومرة في 31 أوت، دخلت فيها 6 سفن.

وكشفت مصادر مطّلعة أنّ الرفعة الاستثنائية الثانية لم تكن ناجحة بنسبة 100% على مستوى عملية إنزال الجسر، وهذا ما دفع إلى توقّف عمليات الرفع الاستثنائية إلى حين إتمام أشغال الإصلاح الأساسية. 

مراد الدلاجي 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة

اقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني.

التغيير: وكالات

دعا الأمين العام لمنظمة “أطباء بلا حدود”، كريستوفر لوكيير، إلى استبدال “إعلان جدة” بميثاق إنساني جديد يضمن حماية المدنيين، ويوفر مساحة آمنة لمنظمات الإغاثة، ويخضع لآلية مساءلة مستقلة تضمن التزام الأطراف المتحاربة بواجباتها الإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الخميس، خُصصت لمناقشة الوضع في السودان والتداعيات الإنسانية للصراع.

وأكد لوكيير أن “إعلان جدة”، الموقع في 11 مايو 2023 بوساطة أمريكية سعودية، لم يُنفَّذ فعليًا، حيث لم يلتزم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ببنوده التي تشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وانتقد غياب آليات الرقابة والمساءلة، معتبرًا أن الإعلان تحوّل إلى “ذريعة خطابية” تُستخدم دون اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية المدنيين.

واقترح لوكيير أن يتضمن الميثاق الجديد وقفًا مؤقتًا للقيود المفروضة على إيصال المساعدات، واستبدال نظام ضبط الحدود الحالي بآخر يحترم كرامة وبقاء الشعب السوداني، مشددًا على أن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية وقيادة قادرة على إلزام أطراف النزاع بالضرورات الإنسانية.

تدهور الوضع الإنساني

اتهم لوكيير الجيش السوداني بقصف المناطق السكنية بشكل متكرر وعشوائي، فيما اتهم قوات الدعم السريع بشن “حملة وحشية” شملت أعمال عنف جنسي ممنهجة، وعمليات اختطاف، وقتل جماعي، ونهب للإغاثة، واحتلال المرافق الطبية.

وأشار إلى أن فرق “أطباء بلا حدود” قدمت الرعاية لـ 385 من ضحايا العنف الجنسي، غالبيتهن من النساء والفتيات، بما في ذلك طفلات دون سن الخامسة، مؤكدًا أن نصف هذه الاعتداءات وقعت أثناء عمل الضحايا في الحقول.

وحذر لوكيير من أن القيود المفروضة على وصول الإغاثة تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تؤخر قوات الدعم السريع قوافل المساعدات بشكل تعسفي، وتفرض رسومًا وضرائب غير مبررة، وتفرض عقبات بيروقراطية تعيق عمل منظمات الإغاثة.

أزمة غذائية متفاقمة

من جانبها، سلطت المديرة التنفيذية لمنظمة “يونيسيف”، كاثرين راسل، الضوء على معاناة الأطفال في السودان، مشيرةً إلى أنهم يواجهون العنف والاغتصاب وسوء التغذية والمجاعة.

وأكدت أن 30.4 مليون سوداني، بينهم 16 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعيش 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة في مناطق تشهد مجاعة، ويواجه ثلاثة ملايين آخرون خطر الأمراض المميتة.

وحذرت راسل من أن العنف الجنسي يُستخدم كوسيلة لإذلال السكان المدنيين وإرهابهم، حيث تواجه 12.1 مليون امرأة وفتاة، إلى جانب أعداد متزايدة من الرجال والفتيان، خطر العنف الجنسي.

ودعت إلى وقف عاجل لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي لإنهاء النزاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس لمكافحة المجاعة والتخفيف من حدتها.

وفقًا لتقرير صادر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أُعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان في 24 ديسمبر الماضي، فيما تواجه 17 منطقة إضافية خطر المجاعة الوشيكة.

الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلا حدود العمل الإنساني

مقالات مشابهة

  • في جلسة استثنائية.. مجلس بابل يصدر جملة قرارات ويلغي عقداً ويناقل أموالاً
  • مناوي يشدد على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور
  • بن شرادة: افتتاح الجسر الجديد بسرت خطوة كبيرة نحو حل مشكلة الازدحام بالمدينة
  • مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي مشاريع الأبنية المدرسية والمراكز الصحية أهمية استثنائية
  • بمشاركة جارموش ولينكليتر.. مهرجان كان السينمائي يستعد لنسخة استثنائية
  • عروض استثنائية على طرازات "يوني" الفاخرة من "شانجان"
  • دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة
  • مي عبد الحميد: تنفيذ 280 ألف وحدة سكنية لمنخفضي الدخل والإسكان الأخضر
  • صلاح يكشف سر تألقه: دعوات والدتي قبل كل مباراة تمنحني القوة