تواصل أزمة الفراع الرئاسي في لبنان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دخل الفراغ الرئاسي في لبنان شهره الـ12، مع فشل جميع المبادرات الداخلية والخارجية في إيجاد حل للأزمة، ينهي الخلاف بين الفرقاء السياسيين في البلاد.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحكومة اللبنانية بيروت
إقرأ أيضاً:
عامُ الاستحقاق الرئاسي انطلق وترقّب لـكلمة السر الخارجية
عند منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، انطلق عام جديد يأمل اللبنانيون ان يكون عاماً ليس ككل الأعوام وان يحمل اليهم الخير والسلام. يمكن القول ان احتفالات استقبال السنة الجديدة لم تظهر أي أثر من شأنه لجم او تبريد حمى العد العكسي الآخذ في النفاد لجلسة 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية. وعكست معطيات الكواليس السياسية حماوة تصاعدية ستتسم بطابع متدحرج تباعا كلما مر يوم من الأيام القليلة المتبقية لموعد الجلسة . واذا كان يمكن الحديث عن عامل جديد غير اعتيادي في هذا السياق فهو يتمثل في الجدية الشاملة والواسعة التي يتعامل عبرها الزعماء السياسيون والكتل النيابية والنواب مع موعد الجلسة باعتبارها غير قابلة لاي ارجاء أولا وهي الوعاء الأفضل لاحتواء كل أزمات البلد بانتخاب رئيس البلاد . ولذا يتضاءل عامل المناورات وتأثيرها امام تعامل القوى السياسية مع الاستحقاق اذ باتت معظم القوى والكتل تتحسبا لكل الاحتمالات . وكتبت "النهار": وسط هذه الأجواء برز في الساعات الماضية، أكثر فاكثر، ملف الترشيح المحتمل لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والذي صار في الأيام الأخيرة اكثر من احتمال افتراضي في ظل تكاثر مؤشرات على جدية كتلة "القوات" في الاتجاه الى ترشيح جعجع ولو ان القرار النهائي إيجابا او سلبا لن يتخذ الا في ربع الساعة الأخير أي قبل أيام معدودة قبل موعد الجلسة الانتخابية . وعلى رغم اتهامه بالمناورات في صدد ترشيح جعجع وسواه، اكتسب موقف جديد لرئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل من احتمال ترشح جعجع دلالات بارزة استوقفت الأوساط المتابعة اذ قال باسيل انه إن كان سيختار للرئاسة بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وقائد الجيش جوزف عون ورئيس تيار "ألمردة" سليمان فرنجية، "معروف بين هؤلاء الثلاثة من يمتلك الشرعية الشعبية. سمير جعجع هو من يمتلك هذه الشرعية الشعبية وله الأولوية في هذا الموضوع"، وفق قوله، رغم إشارته إلى أنه لن يكون أمام هذا الخيار، وأضاف : "الموضوع ليس سراً، لقد تمّ طرح موضوع انتخاب جعجع علينا إن لم نقل طُلب منا، ونحن لا نتعاطى معه بسلبية إنما نحن نبحث في شروط نجاحه، نحن نريد رئيساً للجمهورية يصنع حلاً ويجمع اللبنانيين، ولا نمانع إذا كان جعجع قادراً على تأمين هذا الامر". ويبدو واضحا ان باسيل يلمح الى ضرورة ان يحظى جعجع بأكثرية مرجحة وقابلة لانتخابه وهو الامر الذي يضفي دلالات إضافية لجهة ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد أوسع موجات المشاورات والجهود للدفع نحو تزكية واسعة لمرشح معين ، واذا تعذر الامر يتفتح معركة التنافس في الجلسة التي بات يرجح اكثر من أي وقت سابق انها ستحمل الرئيس الجديد للبنان.
وكتبت "الأنباء الكويتية": قالت مصادر مطلعة إنه "حتى الآن لا يستطيع اي من المحاور الوصول بمرشح يمكن ان يحظى بتأييد 65 نائبا. أما فكرة الحصول على 86 نائبا، فهي غير واردة لأي من المرشحين باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون، إذا نجحت الاتصالات محليا أو خارجيا في تأمين تأييد ثلثي أعضاء المجلس لترشيحه لدخول نادي رؤساء الجمهورية". وتابعت المصادر: "يعود تكتم الكتل وترددها عن كشف نواياها، إلى عدم وصول كلمة السر الخارجية الحاسمة، والتي يمكن ان تظهر تباشيرها من بداية السنة الجديدة، ويستفيد المحور من إرباك المعارضة وعدم قدرتها على التوحد او الاتفاق على مرشح تستطيع أن تضمن له الوصول إلى الرئاسة في الدورات اللاحقة، أي بالحصول على أصوات 65 نائبا".
ورأت مصادر نيابية أن "عدم حسم المعارضة لموقفها حول مرشح محدد والعمل على حشد الأصوات له على غرار ما كانت في العامين السابقين سواء مع النائب ميشال معوض او المرشح الثاني جهاد أزعور، يعود إلى ان (القوات اللبنانية) لاتزال تراهن على الوصول إلى تسويق مرشح لها إذا كان متعذرا وصول رئيسها د.سمير جعجع".