أغاني وطنية.. جنوب سيناء تحتفل بالذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
احتفلت محافظة جنوب سيناء اليوم الثلاثاء، بـ "اليوبيل الذهبي" لإحياء الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وعودة سيناء إلى الأراضي المصرية، وتعالت أصوات الأغاني الوطنية في الساحات، وتعليق الأعلام على السواري في الطرق والميادين العامة، وتجمع المواطنين ومشايخ القبائل البدوية في ساحة العلم أمام ديوان عام المحافظة بمدينة طور سيناء، للاحتفال بهذه الئكرى العطرة، وتخليدًا لبسالة وشجاعة القوات المسلحة المصرية.
ووضع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إكليل الزهور على النصب التذكاري بميدان المحافظة ، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية، وعدد من مشايخ القبائل البدوية.
وتضمنت الاحتفالية عزف السلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن، وردد طلاب المدارس الأغاني الوطنية، وبعض العروض الرياضية، ثم وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري.
وقدم محافظ جنوب سيناء، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية، والشعب المصري، وجموع مواطني محافظة جنوب سيناء، بذكرى انتصارات أكتوبر، مؤكدًا أن إحياء هذه الذكرى يغرس في نفوس الأجيال المقبلة قيم الوطنية، وحب الوطن والحفاظ عليه، ويبرز لهم الجهود التي قامت بها القوات المسلحة، والتي مازالت تقوم بها من أجل أمن واستقرار الوطن والحفاظ على كل حبة رمل فيه.
وأكد أن الدولة تحرص على إحياء هذه الذكرى سنويًا سواء من خلال الاحتفالات التي تقام بكافة محافظات مصر وليس بسيناء فقط، أو بتخصيص الحصة الأولى للحديث عن جسارة وشجاعة القوات المسلحة المصرية، وإصرارها على التضحية بكل ما هو نفيس وغالي من أجل استرداد سيناء، بهدف غرس قيم الولاء والانتماء لدى النشئ.
وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تقدم كل يوم نماذج مشرفة للوطن، لكونها كانت ولا تزال هي عين مصر الساهرة على حماية أبنائها وأرضها، مقدمًا التحية والشكر لرجال القوات المسلحة، على التضحيات التي يبذلونها من أجل استقرار البلاد، كما قدم التهنئة لأسر شهداء الوطن، الذين قدموا أرواحهم فداء هذا الوطن العظيم.
IMG-20231003-WA0075 IMG-20231003-WA0074 IMG-20231003-WA0076المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتصارات اكتوبر النصب التذكاري طور سيناء عبد الفتاح السيسى جنوب سيناء محافظ جنوب سيناء اليوبيل الذهبى مدينة طور سيناء اكليل الزهور القوات المسلحة المصریة جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
نحو رؤية وطنية سودانية (١) إين نحن الان
د. عمرو محمد عباس محجوب
لايمكن حل اي مشكلة مالم تعرفها بشكل دقيق. وأول ماعرفناه ان عند الانتصار يتجمع الوفود وهو ماحدث عند تكوين الحكومة حيث تجمع كل اصحاب الطموحات ومن يظهرون عند جمع الغنائم. عندما جاءت جحافل الجنجويد إلى وسط السودان وتموضعت في أماكن استراتيجية وهجومه في منتصف أبريل. كان الوطن جريحا ومثخناً بالصدمات، هنا هرب كل المنافقون والباحثون عن الكراسي ووقف مع الوطن والدولة الذين عفوا دائما عند المغانم وصار الوطن فسطاطين تمايزا تماماً.
اتفق اغلب السودانيون ان هناك عدو أساسي واحد هو الجنجويد لكن يضم في احشائه دول تسانده وتموله وتسلحه وتنعقد عليه فيها مؤتمرات التأييد. يوجد مجموعة سودانية من ضمنها احزاب ومنظمات ومجموعات وتجمعات شبابية وحركات مسلحة ومجموعات عرقية في تحالف وثيق مع الجنجويد ويتم تمويلها منه - حسب التسريبات من الجنجويد انفسهم- كما تنال هذه المجموعات المنتظمة جميعا في "تقدم" دعماً من لوبيات ومنظومات دولية واجهزة استخبارات وغيرها.
هناك مجموعة ثالثة من الحزب الشيوعي والمتأثرين حوله من شباب التغيير الجذري ضمن تحالفاتها التقليدية تقف في مكان يدين فيه الطرفين (وهنا يقترب من تقدم) ويسميه حيادا او سكوتاً او موقفاً ضد الطرفين. وبشكل عام يتفق مع الكوزوفوبيا التي بنى عليها تقدم سرديته. وهناك تبادل علاقات بين الطرفين وان كانت اغلبها لاتوضح الكثير.
اذن هناك تجادل كبير في وسط القوى المدنية، اي انها اليوم ابعد ماتكون اختلافاً من اي وقت مضى في خلال ثلاثون الإنقاذ. وعندما كتبت كتابيي الرؤية كان اغلب الشعب السوداني متفقاً حول إسقاط النظام اما ثورة او هبوطا ناعماً. وحتى سؤال أين نريد الذهاب لم يكن غائبا، فقد تم تنظيم ورشة عمل لبرنامج بديل من قوى الهبوط الناعم، وطلبت الإجماع الوطني وتجمع ألمهنيين تطوير مذكرة حراك لبرنامج إسعافي تبنته قحت لاحقاً وقدمته لحمدوك كبرنامج للانتقالية وأنكره حطب. وكانت العلاقات والاتفاقات والتحاور بين كل الأطراف سالكاً وفاعلاً. هذا الخلاف الكبير في وسط النخبة السياسية والاجتماعية سوف يطرح اسئلة اكثر وأكبر حول سؤال الرؤية الثاني.
اغلب الأحزاب التقليدية التاريخية والحديثة والمنظمات مثل الجمهوريين والعديد من نخبة ما سمي بالمجتمع المدني وأغلبها مرتبطة بالتمويل الخارجي الأمريكي غالبا والاتحاد الأوربي احياناً كلها الآن تنتظم في تقدم. وهو مفهوم في السياق السوداني من سيطرة العسكر لأغلب تاريخ السودان وإغراء استعادة الديمقراطية على يد الجنجويد كما توهموا.
اغلب السودانيون سوف يعودون لمواطنهم وهم يحملون الكثير جدا من ذكريات مريرة ضد الجنجويد ومن يؤيدونهم ولديهم حماس واستجابة فعالة للدفاع عن دولتهم ومؤسساتهم وثرواتهم ومستقبل أبنائهم. غالبية أبناء الوطن يرفضون تحالفات تقدم واليسار المنظم ويتراوح تقديرهم من سوء الاختيار إلى الخيانة. اغلب أبناء الوطن لديهم موقف موحد وصلب من موقف دولة الامارات بدعم الجنجويد وتقدم وغيرهم وايضاً من الدول المجاورة التي تساهم في اي أنواع الدعم للجنجويد او لقاءات تقدم او المنشقين منها.
رؤيوياً فان انتصارات الدولة السودانية وهزائم الجنجويد والتراجعات في الدول المجاورة عن تقديم الدعم العلني والوقح وفرحة أبناء الوطن بعودتهم إلى مدنهم وقراهم المحررة وبداية تكون مجتمعات وانتهاء تكوينات قديمة، مثل الإدارات الأهليّة التي دعمت الجنجويد وغيرها. سوف تظهر نخب جديدة وتذوب القديمة ويظهر مؤثرون اجتماعيون اكتسبوا موقعهم من حمل السلاح او المشاركة في لجان الطواريء وغيرها.
سوف يعاد نقاش الميثاق لان محتواها طوي نسبيا وظهرت حوارات و افكار جديدة ونبتات تعبر عن قوى جديدة دخلت الساحة ولها خبرات وتجارب جديدة جزء منها من الموجودين في الوطن في اللجان المختلفة وجزء منها من الشباب حاملي السلاح في الدفاع عن وطنهم وجزء اخير من خبرات الذين لجئوا إلى بلاد مختلفة وخاضوا تجارب مختلفة. سوف تنهي التحضيرات لمواصلة اعادة النظر في الميثاق الاستقطابات ومحاولات السواقة بالخلا وهندسة ممثلي التنسيقيات وفرض اجندات الذي ترك اثرأً ضاراً في مرحلة صياغة الميثاق.
سوف أتناول كيفية نبدأ في استمرار الثورة في المقال الثاني حول إلى أين نريد الذهاب.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842