منذ إطلاق "شات جي بي تي" العام الماضي، كافحت المدارس في أنحاء العالم لمنع استخدام الطلاب هذا البرنامج الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من استغلاله في الغش. وفي تجربة مدارس دانماركية، تشجع 5 مدارس ثانوية على استخدام هذه التكنولوجيا في بعض الفصول الدراسية كجزء من مشروع مدته سنتان.

وترى هذه المدارس في البرنامج فرصة تعليمية بدلا من كونها خطرا، وبدأت مشروعا لاستخدام البرنامج لغايات تعليمية.

وعن مدى نجاعة هذه التجربة، قال مدرس اللغة الإنجليزية ميتي مولغارد بيدرسن إنه في حال تم التمكن من تغيير الطريقة التي يستخدم بها الطلاب البرنامج، فإن ذلك سيكون نجاحا لهم عبر منحهم أداة جديدة للتعلم، كما سيعزز العلاقة مع الطلاب، ويغير فكرة أن من المحرم عليهم الحديث مع الأساتذة بشأن هذه البرامج.

ورغم هذه المحاولات الإيجابية، فإن استخدام مثل هذه البرامج يثير أسئلة جديدة ومختلفة في ظل حرص الأكاديميين على التأكد من أن الطلاب لا يمكنهم الحصول على الإجابة الصحيحة فحسب، بل يستطيعون فهم كيفية القيام بواجباتهم .

ويرى بعض الأساتذة أن "شات جي بي تي" أداة مثل أي شيء آخر في العالم؛ مثل محرك البحث، ويظهر آخرون قلقا أقل؛ فيقولون إن بعض الطلاب وجدوا دائمًا طرقًا للغش، و"شات جي بي تي" ليس سوى الخيار الأحدث.

في حين يطلب بعض الأساتذة من الطلاب إظهار تاريخ التحرير والمسودات وأدلة لإثبات جهدهم في المهام الموكلة إليهم.

وفي إطار محاربة الغش عن طريق استخدام هذا البرنامج، أصدرت مجالس الامتحانات في بريطانيا مجموعة تعليمات للحيلولة دون قيام الطلاب باستخدام "شات جى بي تي" في الغش خلال أدائهم مهامهم الدراسية؛ بعد ازدياد المخاوف من انتشار هذه التقنية بين الطلبة بشكل واسع، وتحقيق تقييمات لا تعكس مستواهم الدراسي الحقيقي.

وفي الولايات المتحدة، وبعد حظر استخدام "شات جي بي تي" في البداية، أكدت وزارة التعليم في مدينة نيويورك أخيرا خططها لتكون "رائدة عالميًا" في جلب الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الفصول الدراسية، حسب ما ذكرته صحيفة نيويورك بوست.

وفي ظل اعتماد نسبة كبيرة من الطلاب على "شات جي بي تي"، يصر عدد كبير من المدارس والجامعات في العالم على منع استخدامه بشكل كلي، ليعتمد الطلاب على أنفسهم، لكن ذلك يوقعهم ربما في فخ إقامة حواجز بين الجيل الجديد وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

في حين ترى مؤسسات تعليمية أخرى أنه بدلا من منع الطلاب من استخدام هذه البرامج، يجدر نشر الوعي بين الطلاب لاستخدامها بشكل صحيح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

تباين في آراء طلاب الثانوية بالشرقية حول امتحاني التاريخ والفيزياء

تباينت آراء طلاب الشهادة الثانوية بمحافظة الشرقية، حول مستوى امتحان مادتي التاريخ والفيزياء، والذي تم أداها الطلاب اليوم السبت في 149 لجنة امتحانية على مستوى 20 إدارة تعليمية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، وسط تطبيق  الإجراءات الاحترازية والتأمينية كافة حفاظاً على سلامة الطلاب والهيئة الامتحانية.

 وأعرب عدد من الطلاب عن مدى ارتياحهم ورضاهم على مستوى الامتحاني، مؤكدين أن امتحاني التاريخ والفيزياء كانا في مستوى الطالب المتوسط، وجاءا بشكل مباشر، فيما أعرب عدد آخر من الطلاب عن أن امتحاني التاريخ والفيزياء كانا يحتاجان إلى وقت إضافي حتى يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة كلها، وأن هناك أسئلة كانت تستهدف الطالب الممتاز الذي يحتاج إلى تركيز للوصول إلى الإجابة النموذجية المطلوبة من واضعي الامتحاني.
 وأدى نحو 152 ألفا و 130 طالب وطالبة بالشهادة الثانوية العامة بالشرقية، في التاسعة من صباح اليوم السبت، الامتحان في مادتي الفيزياء للقسم العلمي، والتاريخ لطلاب القسم الأدبي.

وقال المهندس علي عبد الرؤوف، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أن عدد الطلاب المسجلين لأداء امتحانات الشهادة الثانوية هذا العام بلغ 52 ألفا و130 طالب وطالبة، موزعين على 149لجنة امتحانية على مستوى 20 إدارة تعليمية بمحافظة الشرقية.
 وأوضح بأن مديرية التربية والتعليم بالشرقية، نسقت مع الجهات الأمنية لتأمين وصول أوراق الأسئلة للجان، وكذلك وصول أوراق الإجابة للجنة النظام والمراقبة ومواجهة أعمال الغش والشغب إن وجدت، وأنه تم التنسيق مع مديرية الصحة للاطمئنان على وجود طبيب أو زائرة صحية فى كل لجنة، وتوفير الإسعافات الأولية اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ.
 وشدد وكيل أول الوزارة على الالتزام بجميع القواعد واللوائح والقرارات الوزارية المنظمة لأعمال الامتحانات، والانضباط والنظام داخل اللجان، وتنفيذ جميع التعليمات الواردة بالكتب الدورية لوزير التربية والتعليم، مشددا على توفير الجو الهادئ لأداء الامتحانات للطلاب بشكل دائم، مع مرعاة التهوية والإضاءة الجيدة، والحفاظ على النظافة العامة، وكل متطلبات توفير المناخ الملائم لخروج عملية الامتحان بشكل لائق يتيح للطلاب أداء الامتحانات بسهولة ويسر.

مقالات مشابهة

  • عقب الشكوى من امتحان الفيزياء.. مهم من "التعليم" لطلبة الثانوية العامة (فيديو)
  • الخشت: الجامعة تطبق أنماطا تعليمية مختلفة لتنافس مثيلاتها بالدول المتقدمة
  • مختصة لـ "اليوم": مكافحة العدوى بالمستشفيات ضرورة لحماية الصحة العامة
  • تباين في آراء طلاب الثانوية بالشرقية حول امتحاني التاريخ والفيزياء
  • بدء امتحانات طلاب الثانوية العامة في مادتى الفيزياء والتاريخ بالإسكدرية
  • عزلة أكثر إيجابية لنزلاء «عقابية رأس الخيمة»
  • تعرف على تفاصيل برنامج "هندسة النظم الذكية" بهندسة حلوان الأهلية
  • التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين
  • الصحة العالمية تحذر من “تزييف” حقن تقليل الوزن
  • لديه عروض مغرية.. لاعب الأهلي المعار ينتظر حسم مصيره