أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال البرلمان الأوروبي، في بيان الثلاثاء، إن المشرعين في الاتحاد الأوروبي وافقوا على ميزانية مدتها أربع سنوات ستوفر ما يصل إلى 52.3 مليار دولار (50 مليار يورو) لأوكرانيا من أجل معالجة الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية.

وجاء في البيان أن تعديل الميزانية تم تقديمه للتكيف مع "الحرب المستمرة ضد أوكرانيا وقضايا الهجرة المتزايدة".

وسيوفر هذا المرفق لأوكرانيا ما يصل إلى 52 مليار دولار من الدعم المباشر لميزانية أوكرانيا خلال الفترة من 2024 إلى 2027، لدعم الإصلاحات، وخلق مناخ استثماري مناسب وظروف لجذب مستثمري القطاع الخاص إلى انتعاش أوكرانيا.

وسيكون التمويل منفصلا عن تمويل المساعدة العسكرية.

قال عضو البرلمان الأوروبي جان أولبريشت عن الميزانية المعدلة: "كان هدفنا اقتراحًا طموحًا ولكنه واقعي... وقد تمكنا من إبقائه مستهدفًا ولكن شاملاً. نحن نهدف إلى تحقيق الاستقرار في الوضع في أوكرانيا من خلال تسهيلات جديدة بقيمة 50 مليار يورو مع تعزيز اقتصاد الاتحاد الأوروبي".

وفي الوقت نفسه، تعمل أوكرانيا على تلبية مطالب الاتحاد الأوروبي بالإصلاح كجزء من الطريق نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن المحللين يتوقعون أن يستغرق ذلك عدة سنوات على الأقل.

وفقاً لرئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، ستعمل أوكرانيا على وثيقة واحدة ــ "خارطة طريق لخطة الإصلاحات حتى عام 2027".

ويتم تمويل قسم كبير من ميزانية أوكرانيا السنوية عن طريق قروض من مصادر خارجية، في حين يتركز إنفاقها على تمويل الحرب ضد روسيا.

وقال شميهال إن الخطة ستتضمن عددًا من الوثائق مع مقترحات الإصلاح من الشركاء، بما في ذلك الشروط السبعة التي وضعها الاتحاد الأوروبي للمضي قدمًا في عضوية أوكرانيا. والأهم من ذلك، أنها تشمل اتخاذ إجراءات بشأن الفساد وغسل الأموال، فضلاً عن ضمانات لحرية الإعلام وحماية الأقليات العرقية.

ويراجع صندوق النقد الدولي أيضًا الدعم المالي لأوكرانيا، بعد الاتفاق على حزمة مساعدات بقيمة 15.6 مليار دولار في مارس/آذار تهدف إلى مساعدة أوكرانيا على التعافي الاقتصادي من الآثار المدمرة للغزو الروسي. وقد بدأ هذا الأسبوع فريق من صندوق النقد الدولي مناقشات فنية في كييف "مع بهدف مناقشة التدابير المالية والميزانية والمالية والهيكلية".

ويعد هذا الترتيب جزءًا من حزمة دعم صندوق النقد الدولي الإجمالية البالغة 115 مليار دولار أمريكي لأوكرانيا.

ويخطط الاتحاد الأوروبي أيضًا لزيادة خط الائتمانات لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وخاصة الذخائر وأنظمة الأسلحة.

اقترح منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إنشاء "مرفق سلام" سنوي بقيمة 5 مليارات دولار لأوكرانيا، وهو صندوق للاتحاد الأوروبي يعوض الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح.

أوكرانياالاتحاد الأوروبينشر الثلاثاء، 03 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟

أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بما وُصف بـ"عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة من أجل اندماج الدولة، الواقعة بمنطقة البلقان، في الاتحاد الأوروبي".

وكان البرلمان الإقليمي قد أعلن عن هذا الإجراء، خلال جلسة انعقدت بشكل طارئ، بغية مُناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة، ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، وتتم محاكمته من طرف القضاء البوسني، من أجل تحديه لقرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.

وحاول دوديك، وهو الموالي لروسيا جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.



وفي السياق نفسه، قال نواب جمهورية صرب البوسنة، إنّ: "محاكمة دوديك تعتبر سياسية الدوافع، وقد استندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن "المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون".

من جهتها، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك وأيضا عدد من السفارات: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، حيث وصفتها بأنها: "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".

وعبّر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي، فإنه: "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين.."، موضحة: "الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".


ومعاهدة "دايتون" هي التي أنهت الحرب العرقية التي دارت خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، وانقسمت بسببها البوسنة إلى منطقتين، تتمتعان بالحكم الذاتي، هما: جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون.

إلى ذلك، تربط كل من المنطقتين بحكومة مركزية توصف بكونها "ضعيفة"، وهي تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله، شميت منذ عام 2021.

وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقّت سراييفو، دفعة العام الماضي، حين وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يواجه تحدي تمويل الدفاع في عام 2025
  • المالية: الحكومة تقبل استثمارات بقيمة 1.223 مليار دولار
  • الاتحاد الأوروبي يواجه تحدي تمويل الدفاع فى عام 2025
  • الحكومة اليابانية تقر ميزانية بقيمة 730 مليار دولار للعام 2025
  • رئيس وزراء أوكرانيا: تلقينا نحو 1.2 مليار دولار من اليابان
  • صرب البوسنة يتحركون لعرقلة الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • مصر تتحدث عن سداد 38.7 مليار دولار من ديونها.. وتحصل على قرض جديد من صندوق النقد
  • الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا
  • لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
  • مدبولي يعلن تفاصيل اتفاق المراجعة الرابعة مع صندوق النقد الدولي.. مصر تسدد 38.7 مليار دولار من الديون المستحقة خلال 2024