موقع حيروت الإخباري:
2025-03-16@05:35:58 GMT

حكومة مهام…! بقلم /محمد المقالح

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

حكومة مهام…! بقلم /محمد المقالح

 

كتب / محمد محمد المقالح

الذين يضخمون عملية الإصلاح ويبالغون بعناوينه ومضامينه بهدف تصعيبه وجعله أقرب للمستحيل يخرجون عمدا من حساباتهم حقيقة أن سلطة صنعاء بكاملها لا تمثل سوى طرف واحد من الأطراف الأخرى في سلطات الأمر الواقع ببقية ال80 % من اليمن ولا تزال في حالة حرب ومحاصرة وبالتالي ليست مهمتها تغيير الدولة والقفز فوق مؤسساتها ودستورها وأنظمتها التي تمثل شرعية الدولة اليمنية فهذا أمر لا يملكونه ولا يستطيعونه ولايرديونه ويكفيهم في هذه المرحلة عمل حكومة مصغرة ذات كفاءات وبخطاب وطني لا مذهبي وملزمة بأمرين اثنين غاية في الأهمية هما:

الأول : تقديم برنامج مزمن من حيث الخطط والموارد والموازنة لإنجاز كل ما ورد في خطاب السيد من توجيهات عملية تتعلق في محاربة الفساد وتحسين أداء الخدمات وتسريع اجراءات التقاضي وتفعيل قانون السلطة المحلية والتقليل من الجبايات وتحسين الايرادات وتطوير الانتاج الزراعي والصناعي الخ

الثاني : يتعلق بقضايا المفاوضات ومعالجة آثار الحرب وتداعياتها كفتح الطرقات وإطلاق الأسرى والمعتقلين وإعادة الإعمار وإخراج الأجنبي وصولا لاقامة سلطة مشتركة حتى إجراء انتخاب الرئيس وبالتالي انتخاب الشرعية مع ملاحظة أن بند المرتبات يتقدم أولويات ما سبق والا تحول حصريا على صنعاء وصورايخها

كلا الأمرين في يد الحكومة المرتقبة لا في يد بقية الأطراف وأي تباطوء أو مماطلة خطير جدا لان الوضع لم يعد يسمح والزمن يمر بسرعة ولا يتلكأ في مشيته كحكومة الانقاذ ابدا

والخلاصة أنتم حكومة مهام مؤقتة وإضطرارية ولستم شرعية انتخابية ومن يعمل لإصلاحات غير واقعية لا يريد خيركم بل خرابكم.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

(حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)

*◼️(حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)…*
جمهور الكرة ب(شندي) فى نهاية (الثمنينات والتسعينات) يذكر جيدا هتافا محببا لجماهير المدرجات وهي تهتف لقناص نادي النيل العريق، الحلفاوي النبيل والهداف الخطير الزين ابراهيم، (حلو يا الزين.. حلو يا الزين)..

الزين سليل اسرة رياضية فاضلة مع اشقائه(محمد وحسين ومصطفى الربع) حياهم الله جميعا، كان يبدع ويمتع فى احراز الأهداف الحاسمة وجندلة الخصوم مستخدما مهارته الفائقة فى هز الشباك، ومثل جيلا عظيما من نجوم كرة القدم فى شندى انذاك هدافا لنادي لنيل، وكان المخضرم سعد الريح فى (الاهلي) ، والمكير اسماعيل دوكة (النسر)، والخطير محمد الزين (الحوش) ، وكبيرهم (الفلتة) احرف من لعب كرة القدم فى الدنيا قبل معرفتنا ب(ميسي وكريستيانو وفنيسيوس) المرحوم (عبدالمحمود الخواجة) نجم ساردية، جميعهم خلدوا اسماءهم فى ذاكرة الكرة الشنداوية .

تذكرت الهتاف المحبب وانا اقرأ بيان مجلس السلم الافريقي الذى صدر مساء امس واعلن موقفا موحدا رافضا لمؤامرة الجنجويد ومشايعيهم تكوين “حكومة موازية” وانا اردد ” حلو يا الزين ” ، والزين هنا هو “الزين ابراهيم حسين” سفيرنا باثيوبيا والاتحاد الافريقي الذى احرز هدفا قاتلا فى مرمي المليشيا المتمردة، يحاكي روعة جندلة الزين ابراهيم الشنداوي للخصوم، ومن عجب ان الهدف جاء مع لحظات الافطار ليشابه كذلك ” قون المغربية” الذى كنا نقول انه ” احسن من مية” لانه يسدل الستار على هزيمة لاتعوض.

“اخر مسمار” فى نعش طموحات ال دقلو التامرية ومشايعيهم من القحاتة “جناح تاسيس” دقه مجلس السلم والامن الافريقي امس ببيانه الرافض لتاسيس الحكومة الموازية .

كان غريبا بالطبع ان ياتي الموقف الافريقي متاخرا، بعد موجة ادانات عاتية غمرت “مشروع حكومة ال دقلو” واغرقته وطمرته وشيعته الى مزبلة التاريخ.

الاتحاد الافريقي وبحكم ارتباطه الحيوى بالسودان بحكم علاقات الجغرافيا والمحيط الواحد كان ينبغي ان يبادر برفض توجه التقسيم الذى نحت اليه المليشيا بدعوتها الخطيرة المهددة لوحدة دوله الاعضاء، وارتجينا ان يكون موقفه هاديا وحاديا لدول العالم ومؤسساته الدولية، ولكنه تاخر كثيرا فى الرفض والادانه، فقد سبقته على سبيل المثال لا الحصر “مصر واريتريا وتركيا والسعودية وقطر والاردن والكويت والولايات المتحدة” .

ومما ضاعف حيرة المراقبين ان ما عبر عنه البيان الافريقي القوى من موقف رافض للحكومة الموازية واي توجه لتقسيم السودان جاء متاخرا لايام عن مجلس الامن الدولي الذى شدد على وحدة وسيادة بلادنا مشيعا هو الاخر “طموحات ال دقلو” فى انشاء اية سلطة تهدد بتقسيم السودان..

وحق لنا ان نحتفي ببيان مجلس السلم الافريقي لانه وجه ضربة موجعة للمليشيا واصاب احلامها فى مفتل حينما اجمع وبكامل عضويته على رفض الحكومة الموازية فى موقف لم تشذ عنه حتى الدول التى كانت تتخذ مواقفا سالبة تجاه السودان مثل نيجيريا.

المجلس دعا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي صراحة إلى “عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضيه أو مؤسساته، كما حث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تهدف إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان منفصل داخل السودان”.

تستحق الدبلوماسية السودانية التحية على هذا الانتصار الكبير، فقد تجلت حنكة سفيرنا فى الاتحاد الافريقي الزين ابراهيم حسين فى هذا الانجاز الباهر ، وهو يتحرك بهدوء دبلوماسي وفى صمت بين اعضاء المجلس لاصدار هذا البيان المحترم الذى خاطب فى الاساس شواغل دول القارة الافريقية ومخاوفهم من التقسيم ، قبل ان يعبر عن موقف تجاه السودان، ف(خميرة عكننة) الوحدة وبذور الانقسام موجودة فى دول عديدة ، وهو الامر الذى يستدعي قفل الباب امام مغامرات المتمردين واجندة المخربين والعملاء الذين تستخدمهم المخابرات العالمية ودول الشر لتنفيذ طموحات التقسيم وخلق كيانات موازية للحكومات التى تحظي باعتراف المجتمع الدولي…

شكرا سعادة السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي للشهر الحالي، على خطابه الذى فتح الباب امام الموقف الافريقي التاريخي تجاه السودان، والتهاني تمتد لسعادة السفير المعتق علي يوسف وزير الخارجية على الانجاز الذى تحقق وسفرائه يدكون معاقل المليشيا فى كل مكان… و( حلو يا الزين)..

محمد عبدالقادر

رئيس تحرير صحيفة«الكرامة»

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لبنان.. رسالة أمريكية لتسريع حصر السلاح والانتشار بالجنوب
  • حكومة التغيير والبناء تؤكد أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يثني شعبنا عن مواصلة نصرة وإسناد غزة
  • حكومة التغيير والبناء: العدوان الأمريكي البريطاني لن يثني شعبنا عن نصرة غزة
  • واشنطن تعلن بدء عملية واسعة في اليمن وترامب للحوثيين: سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل
  • نجاح عملية ولادة قيصرية لتوأم سيامي في مستشفى ذمار
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • رغد صدام تنتقد مقتل صحفي عراقي وتدين غياب سلطة الدولة والفوضى في العراق
  • السوداني يعلن مقتل والي سوريا والعراق بتنظيم الدولة في عملية أمنية
  • خسروا كل فلوسهم.. عملية احتيال مرعبة فى هذه الدولة| ماذا حدث؟
  • (حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)