إجتماع في بيروت دعم الشعب الأرمنيّ... ما هي التوصيات التي صدرت عنه؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تداعتْ في بيروت كوكبة من الرابطات والتجمّعات والنواب والوزراء ورجال الدين والشخصيات المعنية بقضايا وجود الشعوب والتنوع والحفاظ على هويتها وخصوصيتها، في وقفةِ احتجاجٍ وتبصّرٍ جامعة في مأساة اقتلاع الشعب الأرمني من إقليم آرتساخ، وما جسَّدته من نوايا مبيتةٍ في إلغاءِ شعوبٍ ومجموعات حضارية بأكملها، من دون أيّ اكتراث بالمواثيق والشرائع الإنسانية والحقوقية والدينية، وبالحقّ الطبيعي بالوجود والبقاء.
- إنَّ الأحرار في العالم يتساءلون: أين الضمير الإنساني العالمي الذي يجسّد مجموعة من القيم المشتركة؟ أين الأمم المتحدة والعالم الذي يدعي الحرية والإنسانية مما حصل في آرتساخ؟ أين أنتم من تدمير التراث والتاريخ، الأديرة والكنائس؟ إلام هذا الصمت والخيانة؟
لقد سجل القرن الحادي والعشرين مأساة جديدة للتهجير والإقتلاع وضرب وجود شعب بأكمله، مع ما يعنيه ذلك من ضرب للتاريخ وتمزيق للهوية الوطنية والقومية، كما تُثبِت مأساة آرتساخ فشل المجموعة الدولية في الحفاظ على ادعاءاتها بحفظ السلام والأمن، وسقوط كل شعاراتها.
انطلاقاً من هنا، يعلِن المجتمعون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الأرمني في قضيته المحقة، ويدعون للتوصيات التالية:
- يدين المجتمعون احتلال آذربيجان لإقليم آرتساخ ويدعون الحكومة اللبنانية لإصدار موقف واضح بالإدانة وإستدعاء السفير الآذربيجاني في لبنان وتسليمه مذكرة احتجاج، كما يدعون وزارة الخارجية اللبنانية لإصدار بيان إدانة للإحتلال، ولجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الانسان في مجلس النواب اللبناني لاتخاذ موقف واضح مما حصل.
- يدعو المجتمعون مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة لبحث قضية ارتساخ، والتشديد على عودة الشعب الأرمني الى الإقليم. ويطالب المجتمعون أيضاً بتشكيلِ لوبي دولي للدفاع عن قضية الإقليم واللجوء الى محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الانسان لحفظ هذه القضية.
كما يؤكدون العمل على تقديم هذه التوصيات إلى سفارات القوى الدولية والإقليمية المعنية بالمأساة والشاهدة عليها.
- إن خطورة مأساة آرتساخ نابعة أيضاً ليس فقط من صراع المصالح الإستراتيجية بل من كونها تترافق مع ارتباكٍ كبير في التعاطي الدولي مع قضايا التهجير واللجوء وإدارة التنوع في ظل استمرار نزف المأساة السورية، وتلطٍ وراء توطين النازحين السوريين في لبنان على حساب ديموغرافيته وكيانه. لذا نقول للجميع... لقد فشلتم في احتواء أزمة تهجير جديدة، فشلتم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وكذلك على وجود الشعوب وحقها في الحرية والكرامة الإنسانية.
من هنا يشدّد المجتمعون على مسؤولية القوى الكبرى في منع المآسي الإنسانية والعمل على احتوائها قبل حصولها.
- إن دروس مأساة آرتساخ تدعونا كلبنانيين من كل المكونات إلى التبصر والمتابعة... لقد ثبت مجدداً ان كيانات ومجموعات، يمكن أن تُلغى بشطبة قلم... لذلك، تعالوا جميعاً أيها اللبنانيون، جماعات وقوى سياسية ونخباً، للتفكير معاً في كلمة سواء، والتمسك بمشروع الدولة لحفظ الوجود والتكاتف حماية لهذا الكيان من كل المخططات لشطبه بما يمثل من رسالة حوار إنسانية، وبقائه رمزاً للتنوع والكرامة.
وشارك في الإجتماع النواب ميشال موسى وآغوب بقرادونيان وجهاد بقرادوني والوزراء السابقون يوسف سعادة وريشار قيومجيان وفارتيينيه أوهانيان، والنائب السابق مروان بو فاضل، المطران كوميداس أوهانيان مع وفد من الكهنة الأرمن، نقيب المحررين جوزف القصيفي، حبيب افرام، رفول بستاني، افي يبرميان، فيكان طوسنيان، هاكوب لادويان، سيرج داغر، سيلفيا أوراميان، جورج آسيو، روني الفا، هلا حداد، حسان صقر، هشام أبو جودة، ميشال متى، ميشال أبو نجم، وفد من منظمة S.O.S des chrétiens d'orient، سلفيا ليباركيان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«دماغها قد ينفجر في أي لحظة».. مأساة سيدة بريطانية مع مرض نادر يسرق شبابها
تخوض سيدة بريطانية صراعًا يوميًا من أجل البقاء، تحاول خلاله التغلب على مرض نادر يهدد حياتها، ويجعلها لا تقوى على الوقوف والعيش بصورة طبيعية، إذ تعيش السيدة الأربعينية بجسد هزيل وتعاني من دوار مستمر، وتقضي معظم أيامها وقد لازمتها آلامًا مستمرة وشعورًا دائمًا بالتعب والإعياء، خاصةً بعدما أخبرها الأطباء أنها ولدت بحالة دماغية نادرة.
رحلة تشارلي مع متلازمة نادرةتشارلي رولستون، البالغة من العمر 41 عامًا، وُلدت مصابة بمتلازمة تعرف بـ«التشوه الخياري أرنولد»، وهي حالة تمتد فيها أنسجة الدماغ إلى داخل القناة النخاعية، ويحدث عندما يكون جزء من الجمجمة مشوهًا أو أصغر من المعتاد، حيث تضغط الجمجمة على الدماغ وتدفعه لأسفل، وهي من الحالات غير الشائعة، إلا أنّ دوار الحركة الذي شعرت به السيدة كان بمثابة العلامة التي تشير إلى إصابتها بالحالة الدماغية المميتة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
قضت «رولستون» من هيرتفوردشاير في بريطانيا، معظم حياتها في محاربة أعراض المتلازمة الغامضة التي تتمثل في الصداع النصفي ودوار الحركة الشديد، لتكتشف في سن الـ41 عامًا، أنها ولدت بهذه الحالة، بعدما تجاهلت الأعراض التي ظهرت عليها خلال سنوات مراهقتها، معتقدة أنها مجرد أعراض طارئة سوف تتخلص منها، إلا أنّ شدة الأعراض ازدادت مع الوقت ما دفع عائلتها إلى نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
أجرى الأطباء عددًا كبيرًا من الاختبارات التي كشفت في النهاية أنّ السيدة الأربعينية تعاني من متلازمة أرنولد النادرة، وأظهرت الفحوصات أنّ هذا التشوه ينتج عن طفرات في الحمض النووي، ويعتقد أن هذه الحالة تصيب حوالي واحد من كل 1000 شخص، ويُجرى اكتشاف معظم الحالات في مرحلة البلوغ، كما يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على الدماغ إلى السكتة الدماغية أو انفجار الدماغ، بسبب الضغط.
أعراض التشوه الخياري «أرنولد»وفقًا لموقع «مايو كلينك» المتخصص في الشئون الصحية، تتمثل أعراض التشوه الخياري، في التالي:
الشعور بآلام الرقبة. عدم الثبات في المشي. حدوث مشكلات في التوازن. عدم القدرة على تحريك اليد أو القدم. الشعور بخَدَر أو وخز في اليدين والقدمين. الشعور بالدوخة الشديدة. حدوث صعوبة في البلع. الشعور بالاختناق الشديد. القيء المستمر. حدوث تغيرات في الصوت. الشعور برنين أو أزيز أو طنين في الأذن. بطء نظم القلب. انحناء العمود الفقري. الشعور بالصداع. انقطاع النفس الانسدادي النومي. حركات سريعة للعين للأسفل. ضعف الذراعين. علاج متلازمة التشوه الخياريويعتمد علاج التشوه الخياري على شدة الحالة وخصائصها، وفي الحالات التي تكون فيها الأعراض واضحة، يلزم إجراء عملية جراحية للتخفيف من هذه العلامات، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة للعلاج، فقد نصح الأطباء بتناول مسكنات الألم لعلاج الصداع النصفي، والحد من الوقوف للمساعدة في التغلب على دوار الحركة.