مدينة إكسبو دبي تطلق خريطة طريق لإزالة الكربون
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلنت مدينة إكسبو دبي إطلاقها خريطة طريق لإزالة الكربون تحدد مسارها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 والحد من الكربون المتجسد في البيئة المبنية، ما يرسي معايير جديدة للمراكز الحضرية مع المساهمة أيضاً في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 للإمارات والأهداف العالمية للمناخ.
وتسهم عدة أهداف مرحلية لأعوام 2030 و2040 في دفع مسيرة العمل على خفض الكربون التشغيلي وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، حيث تتوافق خريطة طريق المدينة لإزالة الكربون مع إرشادات "البروتوكول العالمي لقوائم جرد غازات الدفيئة على نطاق المجتمع"، كما تتبع الأهداف الإرشادات ذات الصلة المعتمدة من "شبكة الأهداف المستندة إلى العلم" التي تنطبق على أهداف إزالة الكربون على نطاق المناطق الحضرية، حيث يتطلب تحقيق حياد الكربون الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة قبل الإقدام على عمليات شراء تعويضات الكربون الذي لا بد من انبعاثه.
وباعتبارها أحد المراكز الرئيسة في خطة دبي الحضرية 2040 ومجتمعاً متنامياً يدرك تأثير الكربون في تطوير المدينة، حددت مدينة إكسبو أهدافاً مرحلية وأهدافاً بعيدة الأمد للتقليل من الكربون المتجسد في البيئة المبنية، كما هو الحال في مواد البناء. وبوضع مثل هذه الأهداف، فإنها تتجاوز المتطلبات التي حددها البروتوكول العالمي لحساب مخزونات غازات الدفيئة للمراكز الحضرية، في مؤشر على جهودها لتحقيق التوازن المسؤول بين الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وتجسد استراتيجية مدينة إكسبو الالتزام بإحداث تأثير ملموس عبر خفض الانبعاثات في جميع الأنشطة، وتجسد شعار "اليوم للغد" لعام الاستدامة في الإمارات ، وتبني على نجاح برامج إدارة الكربون الذي بدأ في إطار إكسبو 2020 دبي.
وقال رئيس الاستدامة في مدينة إكسبو دبي مات براون، إن "مدينة إكسبو دبي هي نموذج للحياة الحضرية المستدامة، وهي ملتزمة بتحقيق أكبر أثر اجتماعي وبيئي واقتصادي ممكن، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالعمل الجاد لمعالجة تغير المناخ، تعمل خريطة طريق التي وضعناها على تضمين إزالة الكربون في كل جانب من جوانب أعمالنا ومدينتنا، مما يعزز السياسات والبرامج الحالية ويقدم مبادرات جديدة بفكر متجدد".
وأضاف براون أن "الاهتمام بكوكبنا وببعضنا البعض جزء لا يتجزأ من توجه مدينتنا، ومع نموها، سنعمل على إشراك كل مستأجر ومقيم وزائر في رحلتنا، واستكشاف أوجه التآزر والفرص الجديدة وتعميم الفوائد المحتملة. ونحن نتطلع إلى مشاركة الدروس المستفادة والإنجازات الرئيسية في هذه المسيرة، لنعزز دور مدينة إكسبو ومساهمتها على مستوى الإمارات والعالم، مع استضافتنا لمؤتمر المناخ "COP28" وما بعده".
وستتبع مدينة إكسبو نهجاً متواصلاً يستند إلى التقليل والإزالة والتعويض لتحقيق أهدافها. وستعمل مدينة إكسبو على تقليل الانبعاثات من خلال تدابير كفاءة الطاقة والمياه واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك من خلال المواد منخفضة الكربون وتكامل مبادئ الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى اعتماد مبادئ تخطيط مدن الخمس عشرة دقيقة التي تشجع على إعطاء الأولوية للمشاة واستخدام وسائل النقل الصغيرة (الدراجات والعربات الكهربائية).
وستتطلع المدينة بعد ذلك إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل الإدارة المستدامة للتربة واستكشاف الاستخدام طويل المدى لأحدث تقنيات احتجاز الكربون لإزالة الانبعاثات. وفي الوقت نفسه، ستختار بعناية أو تطور التعويضات من خارج حدودها، مثل مشاريع زراعة أشجار القرم، للتعويض عن الانبعاثات المتبقية داخل حدودها.
بالاستناد إلى أعلى المعايير الدولية ستعمل مدينة إكسبو دبي على خفض انبعاثات الكربون في كل من المخزون الجغرافي والمخزون القائم على الاستهلاك، كما ستشهد تعويض الانبعاثات المتبقية أو التي لا يمكن تجنبها من خلال مشاريع الإزالة والتعويض، وستكون الأولوية للمشاريع التي تؤثر إيجابيًا على البيئة والمجتمع والاقتصاد.
وتستهدف مدينة إكسبو خفض الكربون التشغيلي بنسبة 45% بحلول عام 2030 و80% بحلول 2040، وتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، وذلك تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 للإمارات، وبالنسبة للكربون المتجسد في البيئة المبنية، ولتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة أثناء مشاريع البناء على وجه الخصوص، تستهدف مدينة إكسبو خفضها بنسبة 40% بحلول عام 2030، وبنسبة 100% بحلول 2050".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مدینة إکسبو دبی خریطة طریق بحلول 2050
إقرأ أيضاً:
شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
أُعلن في نيويورك عن فوز الشركة العُمانية الناشئة 44.01 في فئة "الهواء" ضمن مسابقة XPRIZE العالمية لإزالة الكربون، حيث حصلت على جائزة XFACTOR التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، ويعتمد مشروع 44.01، الذي يُنفذ في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء، حيث يتم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحويله إلى معدن، مما يضمن عدم عودته إلى الغلاف الجوي مرة أخرى.
وتحدّت مسابقة XPRIZE العالمية، التي امتدت لأربع سنوات، الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول عالية الجودة وقابلة للتوسع لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد شارك أكثر من 1300 فريق من قرابة 80 دولة حول العالم، وتم اختيار 20 فريقًا نهائيًا في مايو 2024، وأُعلن عن الفائزين اليوم في نيويورك.
ويُعد مشروع 44.01 من أوائل المشاريع في العالم التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه بشكل دائم تحت الأرض، وقد رأت لجنة تحكيم XPRIZE أن المشروع يُمثل نموذجًا واعدًا لحل آمن وعالي الجودة مع قابلية توسعه في مجال إزالة الكربون لإحداث فرق ملموس في مواجهة تغيّر المناخ.
وقال طلال حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 44.01: إن نجاح مشروع "حَجَر" هو دليل على الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تؤديه في مجال إزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتوفير فرص عمل جديدة خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، ويحتاج مناخنا إلى حلول فعّالة لإزالة الكربون التي يمكن تنفيذها على نطاق واسع، لذلك نحن نعمل بجد لتوسيع نطاق تقنيتنا في الشرق الأوسط وتصديرها إلى العالم.
وقد أثبتت شركة 44.01 فعالية تقنيتها في "التمعدن" في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل حاليًا على التوسع عالميًا.
الجدير بالذكر أنه يمكن تنفيذ تقنية "التمعدن" في جميع قارات العالم، حيث إنها تؤدي دورًا كبيرًا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والإسهام في التخلص من الكربون المنبعث من الصناعات الثقيلة، وكذلك دفع الدول إلى تحقيق أهدافها نحو الحياد الصفري.
وتقوم 44.01 بإزالة ثاني أكسيد الكربون عن طريق تحويله إلى صخر، وتعتمد تقنية الشركة الرائدة على تسريع العملية الطبيعية لتمعدن ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تخزينه بشكل دائم خلال أقل من 12 شهرًا، وتستقبل الشركة ثاني أكسيد الكربون المُلتقط مباشرة من الهواء أو من العمليات الصناعية الصعبة لإزالة الكربون منها، مما يُسهم في خفض الانبعاثات وإعادة التوازن إلى مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتُعد هذه العملية آمنة، وقابلة للتوسع، ودائمة إلى الأبد.
وتُعد XPRIZE الجهة العالمية الرائدة في تصميم وتنفيذ المسابقات واسعة النطاق لحل أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وعلى مدار أكثر من 30 عامًا، أسهم نموذج XPRIZE الفريد في ديمقراطية الابتكار من خلال تحفيز الحلول المبتكرة المستندة إلى العلم والمقدمة من الجمهور، بما يُسرّع الوصول إلى مستقبل أكثر عدالة ووفرة.