ورشة «صحافة التغيّر المناخي» لمركز تريم وعبدالله عمران
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الشارقة:«الخليج»
عقد «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» أمس الثلاثاء، ورشة بعنوان «صحافة التغير المناخي» عبر برنامج زوم.
الورشة التي استمرت ساعتين حاضرت فيها سامية عايش. وأوضحت في البداية أن الورشة تركز على الأفكار الخاصة بموضوع التغير المناخي، مع ضرورة تسهيل المفردات المستخدمة وتفكيك المصطلحات بحيث يكون في مقدور الجميع استيعابها؛ فالصحفي لا يكتب للمتخصصين فقط.
وفي الوقت نفسه، من المهم البعد عن العموميات، حيث إن القصص الصحفية التي تغوص في العمق هي التي تكون أكثر جاذبية، ومن ثم فإن من المهم تناول كيفية تأثير التغير المناخي في حياة الناس.
عرضت المدربة لبعض التعريفات المناخية وشرحت بعض الأشكال التوضيحية التي تتناول بعض المؤشرات المرتبطة بالمناخ وكيفية توظيفها، بحيث تتحول الأرقام التي تتضمنها إلى قصص صحفية جاذبة.
ومرة أخرى فإن أهم المعايير في جاذبية القصص أن تكون مرتبطة بحياة الناس، وعلى سبيل المثال كيف تؤثر درجة الحرارة المرتفعة وتزايد وتيرة الظواهر الجوية القاسية، والمعدلات العالية لذوبان الجليد، وارتفاع درجة حرارة المحيطات وغيرها في حياة الناس.
وعندما يدرك الناس مثل هذه التأثيرات يمكنهم القيام ببعض الأمور التي تكمل ما تقوم ما تقوم به الحكومات والشركات.
وهكذا فإن من بين المعايير الأساسية في القصة المناخية البعد الإنساني والارتباط الجغرافي بالجمهور، إلى جانب كونها وحديثة. وهناك قضايا قديمة يمكن تناولها ولكن من زوايا مختلفة. وكما ذكر بعضهم فإن الفكرة الأفضل هي التي تجدها عندما تفتح باب البيت، أي تلك التي تهتم بالمنطقة التي يعيش فيها الجمهور، وتلك التي تساعد الجمهور في اتخاذ القرار. والذي قد يكون متعلقاً بأمور سهلة لكن قد يكون لها تأثير من قبيل اختيار طريق الذهاب إلى العمل، والالتزام باستخدام الأكياس غير البلاستيكية.
سامية عايش، تناولت بعض الوسائل التي تساعد في العثور على القصة المناخية ومن بينها الاشتراك في النشرات الإخبارية والبيانات الصحفية ذات الصلة بالمناخ، ومتابعة الصحفيين الذين يتابعون موضوعات التغير المناخي على وسائل التواصل، وإنشاء جدول زمني للأحداث المقبلة ذات الصلة بالتغيرات المناخية والذكرى السنوية لأحداث ذات صلة أيضاً، وكذلك المؤتمرات المتخصصة، ومنها مؤتمر «كوب 28» الذي سيعقد في الإمارات من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023.
وتأتي بعد ذلك وسائل من قبيل قراءة التعليقات على وسائل التواصل، عن الموضوع لمعرفة ما هو رائج والأكثر شيوعاً، وإجراء تنبيهات إخبارية لما يتعلق بموضوعات وأشخاص محددين على صلة بموضوعات التغير المناخي.
انتقلت الورشة بعد ذلك إلى تأكيد أن المادة الصحفية المناخية ينبغي أن تكون قائمة على حقائق، ومتسلسلة الأفكار، وأن تكون المعلومات فيها دقيقة بما في ذلك من ترد أسماؤهم في المادة الصحفية، ومن ثم التوازن في الطرح والاستقلالية.
وبالنسبة لتقديم المادة الصحفية صوتياً فمن المهم استخدام لغة الوصف، والبحث عن المتحدثين الجيدين حتى وإن لم يكونوا من ذائعي الصيت أو المعتاد استضافتهم.
والصور والفيديوهات من المهم الاستعانة بالمواقع التي تعرض تطورات الأوضاع على مدار سنوات، ومنها ما هو متخصص في جانب واحد مثل الغابات.
وقد ناقشت المحاضرة مسألة تضمين الموضوعات الصخفية المناخية بعض الحلول، والآراء المختلفة عن هذا الموضوع في إطار النقاش العام في ما يسمى «صحافة الحلول»، وتوجه بها المتدربون بعدد من الأسئلة إلى المدربة.
في ختام الورشة كتبت فكرة تقرير صحفي متعلق بالتغير المناخي، مع بيان مصادره، وأركانه، والجمهور الذي يستهدفه.
الورشة هي الأولى في الموسم التدريبي العشرين للمركز الذي يتيح المجال لمشاركة العاملين في الحقل الإعلامي داخل دولة الإمارات ودول محلس التعاون، وخريجي كليات الإعلام، إنطلاقاً من تحقيق رسالة المرحومين تريم وعبدالله عمران للارتقاء بالعمل الصحفي.
وهذه المشاركات مجانية كما أن المتدربين يحصلون على شهادات. وسوف تركز الورشة القادمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والضوابط التي يجب مراعاتها عند استخدامها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الخليج التغیر المناخی من المهم
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل للكشف عن طفرات الأورام السرطانية بجامعة القناة
انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات ورشة العمل التي ينظمها مركز التميز في الطب الخلوي والجزيئي بكلية الطب جامعة قناة السويس تحت عنوان "كيفية تطبيق تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS) للكشف عن طفرات الأورام السرطانية"، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الدكتور نادر النمر عميد كلية الطب أن الورشة تعد إحدى مخرجات مشروع ممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار المصرية، والذي يهدف إلى اعتماد مركز التميز في أبحاث الطب الخلوي والجزيئي بجامعة قناة السويس كمركز رائد على المستوى الوطني في تطبيق التقنيات الوراثية والباثولوجية لتشخيص سرطان الثدي والتنبؤ بمساره المرضي.
فيما أكدت الدكتورة عبير هجرس أن ورشة العمل تسعى لتطوير المهارات العملية للباحثين والأطباء من خلال تدريبهم على تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS)، مشيرةً إلى أن هذه التقنية تعد طفرة علمية كبيرة في مجال الطب الشخصي والعلاج الموجه، حيث تُستخدم لتحديد الطفرات الجينية بدقة وسرعة عاليتين.
بينما أوضح الدكتور ياسر الوزير مدير مركز التميز، أن تقنية NGS تُستخدم لتحديد تسلسل الأحماض النووية (DNA أو RNA) واكتشاف التنوع الجيني المرتبط بأمراض مختلفة، بما في ذلك الأورام السرطانية.
وأشارت الدكتورة إيمان عبد المؤمن نائب مدير مركز التميز إلى أن المشروع الممول مكّن المركز من اقتناء أحدث جهاز لتقنية تسلسل الجيل القادم في مصر، مما يُسهم في تقديم نتائج دقيقة وموثوقة.
أشارت الدكتورة هدى يسري، منسق الورشة ومدير وحدة البيولوجيا الجزيئية بمركز التميز، إلى أن الورشة تهتم بتدريب المشاركين على استخدام تقنية NGS لتحديد الطفرات الجينية المؤدية إلى الأورام السرطانية، مما يساعد الأطباء في تحديد خيارات العلاج الموجه المناسبة لكل حالة.
تأتي هذه الورشة بالتعاون مع الإدارة العامة المشروعات البيئية و إدارة تدريب أفراد المجتمع، وتعد جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير البحث العلمي وتقديم تقنيات متقدمة تسهم في تحسين الخدمات الصحية.
وقال الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة أن جامعة قناة السويس تسعى دائمًا إلى دعم البحث العلمي المتقدم وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع.
وأشاد بمجهودات فريق العمل في مركز التميز لتحقيق تقدم ملموس في مجال التشخيص الدقيق والعلاج الموجه للأورام السرطانية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى.
و صرّحت الدكتورة دينا أبو المعاطي بأن هذه الورشة تأتي ضمن خطة الجامعة لدعم المشروعات البحثية المتميزة التي تواكب التطورات العالمية في المجالات الطبية.
وأضافت أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بمثل هذه الفعاليات التي تسهم في إعداد كوادر طبية متخصصة وقادرة على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.