وسط معارضة داخلية وخارجية، صدق البرلمان الأرميني على اتفاقية نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بعدما صوت لصالحه 60 عضوا.

ويحتاج التصديق الذي عارضه 22 عضوا بالبرلمان إلى توقيع رئيس الدولة ليدخل حيز التنفيذ بعد 60 يوما من استكمال إجراءات الدولة الداخلية.

وقبيل التصويت، أكد رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان يجيشه كيراكوسيان، إن بلاده تقوم بتوفير ضمانات إضافية لأرمينيا في مواجهة أي تهديد محتمل لسلامة أراضيها من أذربيجان.

ولفت إلى أن التصديق يعني أن أي اجتياح مقبل لأراضي البلاد سيكون مسألة ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما سيكون له تأثير رادع لأي طرف معادٍ.

ويأتي تصديق البرلمان اليوم على الاتفاقية وسط رفض داخلي من المعارضة التي تعتبره خطوة غير دستورية ومحفوف بالمخاطر، وخارجي من موسكو التي تعتبره قرار عدواني ضدها.

وفي هذا السياق، أعلنت كتلة أرمينيا المعارضة أنها تعتبر التصديق على نظام روما الأساسي وفق الإجراء المعروض غير دستوري.

وأشارت الكتلة إلى أن هذه المسألة ليست محل نقاش في هذه المرحلة.

اقرأ أيضاً

أذربيجان وأرمينيا.. تدافع إقليمي ودولي يعقد مسار الأزمة في قرة باغ

من جانبه، قال الحزب الجمهوري الأرميني، وهو جزء من تكتل لدي الشرف، إن قرار السلطات الأرمينية التصديق على نظام روما الأساسي في الوضع الجيوسياسي الحالي محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.

والخميس، ندّد الكرملين (الرئاسة الروسية) باعتزام أرمينيا الانضمام إلى نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، ورأى فيه قرارا عدوانيا تجاه روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده لا ترحب بقرار يريفان الانضمام إلى الجنائية الدولية.

وكانت الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ملف مرتبط بجرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، أعلنت أرمينيا أن التصديق على نظام روما الأساسي لا يرتبط بعلاقاتها مع روسيا، بل برغبتها في ملاحقة مسؤولين أذربيجانيين.

وشهدت الفترة الأخيرة توترا في علاقات روسيا بأرمينيا، رغم أن البلدين حليفان تقليديان.

وقد استدعت روسيا مؤخرا سفير أرمينيا للاستفسار منه عن "إجراءات غير ودية" اتخذتها بلاده، بعدما أعلنت يريفان عن تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

أرمينيا تعلن إحباط محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة

 

  

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أرمينيا نظام روما الأساسي البرلمان الأرميني المحكمة الجنائية الدولية روسيا المعارضة الأرمينية أذربيجان نظام روما الأساسی الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.


وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.

 

مقالات مشابهة

  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • استشاري المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية يعرض اتفاقية التعاون بمشروع قوى عاملة مصر
  • المدعية السابقة لـ«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: تلقيت تهديدات أمريكية وإسرائيلية بسبب فلسطين
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • هل يمكن للجنائية الدولية الصمود في السنوات الأربع المقبلة؟
  • التزاما بمذكرات الجنائية الدولية.. بولندا: سنعتقل نتنياهو إذا دخل أراضينا
  • الأمم المتحدة: قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية
  • محلل سياسي: الحكومة الجديدة بسوريا قد تتبنى وجهات نظر مختلفة مع موسكو
  • موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
  • موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا