تمكنت قطر من المواءمة بين تنفيذ مشاريع باستثمارات كبيرة ومتطلبات الاستدامة، ونجحت الدوحة في تنظيم مونديال محافظ على البيئة وفق المقاييس العالمية.

كما استطاعت أن تضاعف المساحات الخضراء 10 مرات منذ عام 2010، يضاف إلى ذلك تدشين محطات ضخمة للطاقة الشمسية وإطلاق مبادرات لتقليل انبعاثات الكربون من منشآت الغاز.

وتبدّل وجه قطر كثيرا الأعوام القليلة الماضية، في مواءمة نادرة بين موروثها التاريخي ومتطلبات العصر اقتصاديا وتقنيا.

ونفذت قطر استثمارات ضخمة تجاوزت 200 مليار دولار ضختها البلاد لتطوير بنيتها التحتية، لكن هذه الاستثمارات لم تهمل متطلبات الاستدامة والحفاظ على البيئة.

ورغم أن قطر تعد أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم -وهذه المكانة التي تجعلها غير محتاجة لمصادر أخرى من الطاقة- فإن البلاد عززت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية.

وتعد محطة الخرسعة من أهم مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة، حيث ستوفر نحو 10% من الطاقة الكهربائية للبلاد.

وبهدف تقليل الاحتباس الحراري ودعم التنوع البيئي في البلاد، أطلقت الدوحة مؤخرا مبادرة لخفض كميات الكربون في منشآتها للغاز بنسبة 35% بحلول عام 2035.

أما تدوير النفايات، فهو مجال آخر ضمن مشاريع الاستدامة؛ إذ إن الاقتصاد الدائري في قطر يتوقع أن تناهز قيمته 17 مليار دولار بحلول 2030.

وتحتضن العاصمة الدوحة على مدار 6 أشهر معرض "إكسبو للبستنة قطر 2023". ويعقد للمرة الأولى في بلد صحراوي بمشاركة نحو 80 دولة، ويهدف إلى تسليط الضوء على أنماط الزراعة المتطورة وأساليبها الحديثة، التي يمكن أن تُعتمد لتحويل الصحراء إلى بؤر خضراء تنتج الغذاء، وتحل أزمات كبيرة يواجهها العالم في الوقت الحالي، خاصة في ظل تأثر سلاسل إمداد الغذاء وغيرها.

ويغطي المعرض 4 مواضيع رئيسية: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نائب محافظ سوهاج: نعمل على مشروعات طاقة الرياح باستثمارات 12 مليار دولار

قال محمد عبد الهادي، نائب محافظ سوهاج، إن برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر يلزمه تعاون وفهم لدوافع التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي تجنبًا لتضارب مصالح المصانع والمشاريع.

تابع خلال جلسة المنتدى الحضرى العالمى أن القطاع الخاص يركز على الأرباح أما الحكومي فيركز على التأثيرات الاجتماعية، موضحًا أن التعاون بين القطاعين لا بد من أن يقوم على أطر تخدم أهداف كليهما بالوصول إلى نقطة توضح المستهدفات بكل وضوح مع العمل على زيادة الوعي العام بمشاركة القطاع الخاص وفقا لمعايير التنمية المستدامة.

استثمارات أكثر من 12 مليار دولار

أكد أنه من المهم إقامة الشراكات مع القطاع الخاص على عقود تقديم الخدمات في البنية التحتية "المياه والصرف الصحي والكهرباء"، منوهًا بمشاريع طاقة الرياح التي تعمل عليها المحافظة حاليًا باستثمارات أكثر من 12 مليار دولار، موضحًا أن الكثير من المشاريع يحتاج إلى تكاتف القطاع الخاص مع الحكومة خاصة في مجالات الطرق ومصانع تدوير المخلفات.

وأعطى «عبد الهادي» نموذجا على أهمية زيادة الوعي بالفرص الاستثمارية المتاحة، مبينا أن محافظة سوهاج تحتوي على سينما تاريخية كانت تضم 3 آلاف كرسي وبعد عرضها كفرصة استثمارية قابلة للهدم وإقامة مول بديلا لها لاقت رفضًا مجتمعيًا لما تحمله من ذكرى لدى الكثير من المواطنين، موضحًا أنه بعد شرح الفكرة الاستثمارية بالعوائد المستهدفة بشكل واضح لاقت قبولًا كبيرًا لذلك لابد من العمل على زيادة الوعي بكل عوامل الفرصة الاستثمارية برؤية واضحة مدروسة متكاملة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ زراعة: القطاع الزراعي في مصر يشهد نهضة كبيرة خلال السنوات الأخيرة
  • نائب محافظ سوهاج: نعمل على مشروعات طاقة الرياح باستثمارات 12 مليار دولار
  • منع تسويق دجاج إقليم كوردستان بالوسط والجنوب يكبد مزارع الدواجن خسائر كبيرة
  • وزير الطيران: تشغيل المبنى الجديد للركاب ببرج العرب انطلاقة جديدة نحو الاستدامة
  • السودان: إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لأغراض الزراعة
  • من أوكرانيا إلى غزة: التحولات في “حروب المدن” الحديثة
  • هدى يسى: إقامة مدينة صناعية باستثمارات مصرية للبتروكيماويات بالعاشر من رمضان
  • « TSMC» عملاق صناعة الرقائق التايوانية في أزمة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء
  • مواجهة حاسمة مساء اليوم بين أهلي صنعاء والنصر الإماراتي في الدوحة
  • سمير عدلي يحضر ورشة الفيفا في الدوحة استعدادًا لنهائيات إنتركونتيننتال