المركز الوطني للدراسات والابحاث حول الصحراء يستضيف المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان لتقديم كتابه “تاريخ المغرب” بمراكش
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يستضيف المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، ومختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات، تحت إشراف كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بجامعة القاضي عياض بمراكش، المؤرخ الفرنسي، برنارد لوغان، لتقديم كتابه “تاريخ المغرب”، خلال الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2023-2024.
وسيسير أشغال هذا الدرس الافتتاحي، الذي سيجري تنظيمه، يوم الجمعة 6 أكتوبر الجاري، بقاعة المحاضرات “المختار السوسي” بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بمراكش، سعيد أغريب، رئيس شعبة القانون العام بالكلية نفسها.
وتناولت أبحاث المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان الأكاديمية، جزءً من التاريخ المغربي بتجرد فكري ومنهج علمي، حيث أماطت اللثام عن الحقبة التي اقتطع فيها الاستعمار الفرنسي جزء كبيرا من التراب المغربي.
وفي هذا الإطار، أوضح محمد بنطلحة الدكالي مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء التابع لجامعة القاضي عياض، أن دراسة التاريخ تساهم في الرفع من مستوى الوعي وتعميقه عند المواطن، لأنه يكون آنذاك في وضعية أفضل لتحديد خياراته المستقبلية والدفاع عن ثوابته وأراضيه.
وأضاف بنطلحة في اتصال صحفي، أن المؤرخ الأكثر تأهيلا خلال مناقشته للنزاعات السياسية الدولية الراهنة، يعتمد على أسس منهجية دقيقة وركائز نقدية في التوثيق والتضمين والتحليل والتعليل والاستنباط والمقارنة، من أجل الوصول إلى نتائج واستنتاجات في إطار تجرد علمي.
وأشار بنطلحة إلى أن المؤرخ المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان، ينطلق من حقيقة تاريخية ثابتة، كون فرنسا هي من رسمت حدود الجزائر وهي من ألحقت مناطق مغربية بالجزائر الفرنسية، وأن النظام الجزائري الذي تنكر للعديد من التعهدات بعد نيل الاستقلال يحاول اليوم مأسسة الأساطير عبر التزوير والكذب والتلاعب بالتاريخ، لأن هذا النظام الهش والذي يحاول خطابه الرسمي أن ينتقد الاستعمار ومخلفاته، نجده يدافع بكل شراسة عن الحدود التي رسمها المستعمر.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
هلال: المغرب يتوفر على أكبر “شرعية” لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، الجمعة بالرباط، أن المغرب يعد البلد المؤهل أكثر من غيره والذي يتوفر على أكبر “شرعية” لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن.
وأشار هلال، على هامش الدورة الـ 13 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن للمملكة، بقيادة الملك محمد السادس، هذه القدرة على تمثيل القارة والدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا.
وأوضح السفير أن “المملكة مؤهلة لأن تصبح عضوا في مجال الأمن، لأنه وبكل بساطة فإن المعيار الأساسي للحصول على العضوية يتمثل في المساهمة في السلم والأمن في العالم، ولاسيما من خلال المساهمة في قوات حفظ السلام”.
وذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب ظل منذ الستينات من القرن الماضي، من أكثر البلدان نشرا لجنوده في إطار مهام حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في جهات العالم الأربع.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الملكية اضطلعت بدور أساسي ، وخاصة في إفريقيا، بفضل معرفتها بالثقافة الإفريقية ، واللغة، وكذا العمل الاجتماعي الذي توفره للساكنة والنهوض بالحوار بين مختلف المجتمعات، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية للملك.
وتابع هلال أن هناك معيارا آخر للمساهمة في الأمن الدولي ويتعلق بالديمقراطية، حيث ظلت المملكة المغربية، دولة الحق والقانون، متشبثة بالقيم الكونية واحترام ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضاف الديبلوماسي المغربي أن الأمر يتعلق أيضا بقدرة المملكة على تمثيل القارة الإفريقية والدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا وبلدانها، مشيرا إلى التضامن الفاعل للمغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مع الدول الإفريقية.
وسجل أن المغرب منخرط بشكل كبير في التعاون الثنائي والثلاثي الأطراف، إلى جانب جهوده ومبادراته في مجال الوساطة، مبرزا أن دور وعمل المملكة في مجال التعاون والدعم الإنساني يحظى باعتراف الأمم المتحدة.
وأكد هلال “من هنا، فإن للمغرب مؤهلات تخول له بشكل شرعي أن يحظى، في الوقت المناسب، بمقعد دائم في مجلس الأمن”.
يشار إلى أن الدورة الحالية من “الحوارات الأطلسية” (12 إلى 14 دجنبر) تتناول مجموعة من القضايا الاقتصادية والجيو-سياسية التي تعكس التغيرات التي يشهدها الأطلسي الموسع والأكثر اندماجا، وذلك من خلال حلقات نقاش وموائد مستديرة وغيرها من الجلسات.
وتتمحور النقاشات، بالأساس، حول الدبلوماسية الثقافية، ونموذج الأمن الإقليمي، والبنيات التحتية الذكية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الرهانات العالمية الرئيسية.