الإنتقالي يهدد بإفشال تحركات سعودية لفصل حضرموت
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
YNP _ خاص :
هدد المجلس الإنتقالي، الثلاثاء، بعرقلة تحركات سعودية لإعلان انفصال حضرموت عن المحافظات الجنوبية اليمنية.
وقالت قناة "عدن المستقلة" في تقرير، إن التحركات المشبوهة التي تشهدها حضرموت مؤخراً تهدف للاستيلاء على ثروات المحافظة وحرمان أبنائها منها، في إشارة واضحة إلى الترتيبات السعودية القائمة لإعلان الإدارة الذاتية للهضبة النفطية.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصادر مسؤولة في حكومة معين، أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أبلغ شخصيات حضرمية بقرار بلاده اعتماد السابع من شهر أكتوبر الجاري، يوماً وطنياً لحضرموت، وإعلان الإدارة الذاتية للمحافظة في هذا التاريخ.
وأشار التقارير على لسان قيادات في الإنتقالي، عزم المجلس اتخاذ خطوات ميدانية لمواجهة تلك التحركات المشبوهة، في تهديد صريح بالتصعيد عسكرياً ضد الفصائل الموالية للسعودية.
والأسبوع الماضي، عززت الفصائل الموالية للإمارات، قواتها المتمركزة في مدينة المكلا والمناطق المحيطة بها، ضمن مخطط للتوغل في مدن الوادي والصحراء، بهدف إفشال الإدارة الذاتية من جهة، وعرقلة المفاوضات القائمة بين صنعاء والرياض من جهة أخرى.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
اشتباك مسلح في القطن بين قبليين وقوات النجدة في حضرموت
شهدت مديرية القطن بمحافظة حضرموت، في وقت متأخر من ليل أمس، اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين من قبيلة آل حامض وقوات النجدة، في تصعيد جديد يعكس تصاعد التوترات الأمنية والاستقطابات القبلية والسياسية التي تعصف بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين من قبيلة آل حامض هاجموا مركز النجدة في المديرية، مطلقين وابلاً من النيران عند منتصف الليل، في رد فعل على ما وصفوه باعتداء سابق تعرض له أحد أبنائهم من قبل جنود تابعين للمركز الأمني.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات استمرت نحو ساعة قبل أن تتمكن قوات الأمن من احتواء الموقف وفرض السيطرة دون تسجيل خسائر بشرية، فيما لا تزال الأجواء مشحونة وسط دعوات لاحتواء التوتر قبل انفجاره مجددًا.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد حاد في الاستقطابات داخل حلف قبائل حضرموت، حيث ينقسم الحلف بين جناح موالٍ للشيخ عمرو بن حبريش، وآخر موالٍ للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتعزيز نفوذه في الهضبة الحضرمية.
ويرى مراقبون أن حادثة القطن قد تكون مؤشرًا خطيرًا على انزلاق حضرموت نحو موجة جديدة من النزاعات القبلية ذات الأبعاد السياسية، خاصة في ظل تصاعد الصراع بين القوى المحلية حول من يملك زمام السيطرة الأمنية في المحافظة، التي ظلت حتى وقت قريب تُعد من أكثر المناطق استقرارًا في شرق اليمن.
وتبرز المخاوف من أن تكرار مثل هذه الحوادث قد يُستغل في تصعيد الصراع بين الأطراف المتنازعة، ما يهدد بنسف التوازن الحذر القائم في حضرموت، ويدفع باتجاه مزيد من الانفلات الأمني والفوضى في واحدة من أهم المحافظات اليمنية استراتيجيًا واقتصاديًا.