الحرائق تعدم الحياة البرية في كندا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وجهت الحرائق الضخمة التي شهدتها كندا هذا الصيف ضربة قاسية إلى الحياة البرية، فاقمت تدهورها القائم أصلاً بفعل التغير المناخي والأنشطة البشرية. في وسط الغابة، في غرب كيبيك، يبحث بول وأبانونيك عن مؤشرات لوجود حديث العهد لأيائل الموظ على أراضي أجداد شعبه، حيث بدأ منذ الصغر في الصيد مع العائلة.
ويوضح هذا الصياد المنتمي إلى شعب أنيشينابي، :"في العادة، في الطريق الذي نسلكه، كنا نرى آثارا لهذه الحيوانات في كل مكان"، لكن "ما نشهده هنا أشبه بالصحراء".
الآثار الوحيدة المرئية في هذه الغابة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال من مونتريال هي آثار الحريق الذي اجتاحها في يونيو.
وبعدما كانت المنطقة تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة الملونة بظلال من الأحمر في الخريف، بات المشهد عبارة عن أشجار سوداء أو متفحمة وعدد قليل فقط من البراعم الخضراء الصغيرة.
ولم يعد هناك غطاء نباتي في الغابة، ولا شيء تقريباً يصلح للأكل، وثمّة فرصة ضئيلة لرؤية الحيوانات تعود في وقت قريب، وفق استنتاجات الرجل الذي اعتاد على تدريب الأفراد الأصغر سناً في مجتمعه على الصيد التقليدي.
ولا يُعرف العدد الدقيق للحيوانات التي نفقت في هذه الحرائق، "لكن هناك مئات الآلاف" منها، بحسب تقديرات عالمة الأحياء في الاتحاد الكندي للحياة البرية آني لانغلوا، التي تتحدث عن "مأساة".
لكنها تضررت بشدة من موسم الحرائق التاريخي الذي شهدته كندا خلال الصيف الفائت، إذ التهمت النيران 18 مليون هكتار من الأراضي، أي ما يعادل ثلث مساحة البر الرئيسي لفرنسا.
ويقول غابرييل بيجون، أستاذ بيئة الحياة البرية في جامعة كيبيك في أبيتيبي-تيميسكامينغ: "إذا كان من المرجح أن تصمد حيوانات الموظ، فإن حالة الوعل ستكون أسوأ، نظراً لأنه في وضع محفوف بالمخاطر من الأصل".
ويمكن للحرائق أيضاً أن تفاقم ظاهرة بدأت بالفعل؛ فمع ارتفاع درجة الحرارة، تهرب بعض الأنواع إلى الشمال.
من هنا، فإن الوشق الذي يتتبعه غابرييل بيجون باستخدام أطواق الراديو قد ابتعد مسافة 300 كيلومتر عن أراضيه بسبب الحرائق، في حين أن "نطاق موطنه يبلغ عموماً 25 كيلومتراً مربعاً".
وإذا كانت عودة الحيوانات تختلف من نوع إلى آخر، فبالنسبة للبعض مثل الوعل، قد يستغرق الأمر سنوات عدة، أو حتى لا يحدث أبداً.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة : مد برنامج تحفيز الطيران حتى الصيف المقبل
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الوزير الاجتماع بالترحيب بأعضاء المجلس وتهنئتهم بمناسبة شهر رمضان المبارك.
كما حرص شريف فتحي على استهلال الاجتماع بالترحيب بالدكتور شريف جمال عبد الجواد أمين عام صندوق دعم السياحة والآثار الجديد في أول اجتماع له بالمجلس بعد صدور القرار الوزاري الخاص بشغله لهذا المنصب، معرباً عن سعادته بانضمامه للعمل بالوزارة وتمنياته له بالتوفيق فيما هو قادم.
وخلال الاجتماع، تم التصديق على محضر الجلسة السابقة للمجلس.
كما تم استعراض ومناقشة سياسات تحفيز الطيران التي تقدمها الوزارة للحفاظ على ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، حيث تم عرض نظرة عامة على برنامج تحفيز الطيران الحالي والذي يستمر العمل به حتى نهاية أبريل المقبل.
وتم استعراض أبرز النتائج التي حققها البرنامج خلال عام 2024 ومقارنتها بما تحقق في عام 2023، وكذلك مقارنة الربع الرابع في كل من العامين بالآخر، والتي جاءت متضمنة تحقيق نمو في أعداد الركاب ورحلات ومقاعد الطيران الوافدة لمصر على رغم الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، بجانب تحقيق الحركة السياحية نمو يقدر بنسبة 7% في عام 2024.
وفي ضوء ما تم مناقشته، وافق مجلس الإدارة على مد برنامج تحفيز الطيران الحالي لموسم الصيف المقبل والذي سيستمر خلال الفترة من مايو وحتى أكتوبر2025، مع إجراء بعض التعديلات عليه.
كما تم عرض واعتماد مشروع الموازنة التقديرية للصندوق عن العام المالي 2025/ 2026 وما تتضمنه من موارد واستخدامات.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار كان قد أصدر قراراً وزارياً بندب الدكتور شريف جمال عبد الجواد من وزارة المالية لشغل منصب أمين عام صندوق دعم السياحة والآثار، حيث كان يشغل منصب مدير عام بقطاع الحسابات والمديريات المالية بديوان عام وزارة المالية.