إعادة الترحيل السريعة: ألمانيا تتفاوض مع ست دول بشأن الهجرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شولتس أقرّ بوجود هذه المحادثات مع عدة دول قائلا: "نحن نفعل ذلك حقا الآن وقطعنا شوطا طويلا للغاية".
قالت وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) ردا على استفسار إن المفوض الخاص الذي تم تعيينه لإبرام الاتفاقيات التي باتت تعرف بـ"شراكات الهجرة"، يواخيم شتامب، يجري حاليا مناقشات سرية مع عدة دول.
وأضافت الوزارة: "يمكن حاليا ذكر جورجيا ومولدوفا وكينيا وكولومبيا وأوزبكستان وقيرغيزستان".
ويرى الائتلاف الحاكم في برلين، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، أن اتفاقيات شراكات الهجرة هي المفتاح لتنظيم الهجرة إلى ألمانيا.
وقد اتفقت الأحزاب الثلاثة بالفعل في اتفاقية تشكيل الائتلاف على تعيين مفوض خاص لهذا الغرض. وبدأ شتامب، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، عمله في الأول من شباط/فبراير من هذا العام.
وقبل ذلك بوقت قصير - في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2022 - تم التوقيع على أول "اتفاقية شراكة للهجرة والتنقل" مع الهند، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ مارس/ آذار الماضي، لكنها تظل الاتفاقية الوحيدة المبرمة حتى اليوم.
ومع ذلك وقعت ألمانيا على الأقل إعلاني نوايا مع الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى، أوزبكستان وقيرغيزستان. وجرى توقيع الإعلان الأخير يوم الجمعة الماضي خلال قمة آسيا الوسطى مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وفي الواقع يأتي عدد قليل للغاية من طالبي اللجوء حاليا إلى ألمانيا من هاتين الدولتين، اللتين كانتا تنتميان للاتحاد السوفيتي سابقا. فوفقا لإحصاءات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، قدم إلى
ألمانيا 60 شخصا من قيرغيزستان و100 شخص من أوزبكستان خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى أغسطس/ آب من هذا العام.
وفي المجمل تلقت ألمانيا أكثر من 220 ألف طلب لجوء خلال هذه الفترة. وبلغ عددها من كينيا (272 طلبا) وكولومبيا (2037 طلبا) ومولدوفا (2124 طلبا)، ولا تعتبر هذه الدول أيضا من بين دول المنشأ الرئيسية التي يفد منها اللاجئون. واحتلت جورجيا (7405 طلبات) مرتبة أعلى قليلا في الإحصائيات.
وأعرب المستشار أولاف شولتس أمس الاثنين عن تفاؤله مجددا خلال مناقشة عامة في هامبورغ إزاء إبرام المزيد من اتفاقيات الهجرة قريبا، وقال: "ترددت بالفعل الكثير من المبالغات عن الأمر، لكني سأقوله بهذه الطريقة: نحن نفعل ذلك حقا الآن وقطعنا شوطا طويلا للغاية".
وأشار شولتس إلى أنه تم الآن صياغة نموذج للاتفاقات وتعيين المفوض الخاص، مضيفا أنه نفسه يطرح هذا الموضوع دائما خلال اجتماعاته مع رؤساء دول وحكومات آخرين، معربا عن توقعه بأن يحظى هذا النهج بدعم المواطنين.
ويشار إلى أن ألمانيا تشهد سجالا حادا حول الهجرة واللجوء داخل أحزاب الائتلاف الحاكم وكذلك بين الحكومة والمعارضة. وقد عرض زعيم المعارضة فريدريش ميرتس على المستشار شولتس العمل معا على البحث عن حل فيسياسة الهجرة.
وأعرب ميرتس، الذي قوبلت تصريحاته حول اللاجئين بانتقادات حادة، عن اعتقاده بأنه لم يحدث شيء بعد إعلان شولتس ما يعرف بـ "ميثاق ألمانيا" وهو خطة المستشار لتحديث البلاد وكان قد عرضها على المعارضة في خطاب له في البرلمان الألماني "البوندستاغ".
وقال ميرتس عن هذه الخطة إنها "إذا كانت أكثر من مجرد كونها عملا دعائيا، إذن فقد حان الوقت فعلا لنجتمع"، وذلك في إشارة إلى ارتفاع عدد المهاجرين.
أ.ح/ م.س (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس اللجوء إلى ألمانيا المستشار الألماني أولاف شولتس اللجوء إلى ألمانيا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: متفائل بشأن إعادة علاقات تركيا وسوريا إلى مسارها
13 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاؤلاً بشأن إعادة علاقات تركيا وسوريا إلى مسارها، مشيراً إلى أنه ما زال يأمل بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال عودته إلى بلاده، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، من زيارته إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وإلى أذربيجان لحضور قمة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 29”.
أردوغان قال: “مددنا يدنا إلى الجانب السوري للتطبيع، ونعتقد أن هذا سيفتح الباب للسلام والاستقرار في الأراضي السورية”، وفق الأناضول، مشدداً على أن “وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من السوريين المنتشرين في عدة دول”.
“على الأسد خلق مناخ جديد”
الرئيس التركي رأى أن على الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة لخلق مناخ جديد في بلاده، معتبراً أن “تهديدات إسرائيل ضد الجوار (سوريا) ليست محض خيال”.
وتطرق أردوغان إلى العمليات التي تنفذها قوات بلاده في العراق وسوريا، منوّهاً إلى أن “هناك مناطق على حدودنا يتمسك بها الإرهابيون ولا يمكن ضمان الأمن الكامل دون تطهيرها وتجفيف مستنقع الإرهاب”.
وأردف أن العمليات التركية خارج الحدود “من أجل أمن بلادنا دائماً على جدول أعمالنا، ولدينا الاستعداد للبدء في أي وقت إذا شعرنا بالتهديد”.
“لسنا من يهدد سلامة الأراضي السورية”
الرئيس التركي كشف أنه لم تتح له الفرصة للاستماع إلى خطاب بشار الأسد خلال قمة السعودية، حيث ذهب للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ورأى أن “الخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان تدمير الهياكل الإرهابية بين سوريا وتركيا وتأسيس سلام عادل ودائم في سوريا واضحة”.
وتابع: “لسنا من يهدد سلامة الأراضي السورية”، معتبراً أنها مهددة من حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts