محاضرات في ذكرى المولد النبوي بالداخلية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أحيت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، حيث أعدت برنامجا حافلا تضمّن عددا من المحاضرات والدروس الدينية بمجموعة من الجوامع والمساجد في مختلف الولايات ألقاها عدد من الوعاظ والمرشدين الدينيين.
وتناولت المحاضرات أهمية المولد النبوي الشريف، وكيف أنزل الله سبحانه وتعالى رسالته إلى هذه الأمة ليخرجها من ظلم العباد إلى عبادة الله وحده، وتطرقت إلى حياة المصطفى من مولده إلى أن بعثه الله رسولا إلى هذه الأمة.
وتأتي أهمية هذه الأمسيات والدروس والمحاضرات في مثل هذه المناسبات لتذكير الناس بسيرة النبي وأخلاقه ومنهجه في الدعوة إلى الله تعالى، وذلك لتقتدي الناشئة بسيرته الحسنة ويقتفوا آثاره ويطبقوا تعاليمه ومنهجه في واقع حياتهم، كما أن الاحتفال بالمولد النبوي فرصة لترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع مثل العدل والرحمة والسلام والمحبة بين الناس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: بلوغ أواخر رمضان وإدراك خواتيمه من عظائم الآلاء
قال الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن بلوغ أواخر شهر رمضان الكريم وإدراك خواتيمه من عظائم الآلاء، وسوابغ النعماء.
بلوغ أواخر رمضانواستشهد “الحذيفي” خلال خطبة اخر جمعة في رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بقول ربنا في محكم كتابه: ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )، فحقيق بمن أدرك هذه الساعات الشريفات والليالي المباركات أن يُكثر اللهج بشكر الله على نعمة الهداية للإسلام، وعلى منّة حسن التمام.
وأوضح أن هذا الإسلام دين رباني حكيم، وتشريع متوازن عظيم، شرعت فيه العبادات والطاعات تهذيبًا للمؤمن وإصلاحًا، وقصدًا إلى تزكية النفس وتقويمها، وإن من مقاصد تلكم التشريعات الربانية في العبادات؛ تحقيق معنى العبودية الخالصة للخالق سبحانه، امتثالًا لأمر الله وانقيادًا، وحبًا واتباعًا.
وتابع: فلا يُعجب المؤمن بعمله ولا يُعوّل عليه، ولا يتعاظمه ولا يلتفت إليه، بل يستصغره ويستقله شهودًا لحق الله عليه، وملاحظة لعيب نفسه ورؤية لضعفه ونقصان عمله.
المعنى العظيموأشار إلى أن لذلك المعنى العظيم شرع الاستغفار خاتمًا للأعمال الصالحة، وطابعًا عليها، فإن الفضل لله على العبد المؤمن ممتد من حين توفيقه للعمل الصالح وإعانته عليه، ثم كمال المنة عليه بقبوله منه.
وأضاف أن المؤمن يجتهد في شهر رمضان بأنواع الطاعات وأصناف القربات، حتى إذا وافى أواخره متحرّيًا ليلة القدر يسأل الله العفو كالمسيء المقصر، داعيًا إلى الإكثار مع اللهج بشكر الله والثناء عليه على نعمة بلوغ أواخر هذا الشهر باستغفاره وسؤاله العفو.
وأردف : واستحضار معاني توفيق الله لكم ومنته عليكم وتقصيركم في حقه وتفريطكم في جنبه، تحقيقًا لمعنى حقيقة العبودية التي تجمع بين كمال الحب وكمال الانكسار، منوهًا بأن من معالم كمال دين الإسلام، ومظاهر إنسانيته ورحمته: أن شرع زكاة الفطر في خواتيم هذا الشهر الكريم ترسيخًا للمعاني الإنسانية.
تهيأوا لعيد فطركمواستطرد: وتوثيقًا لعرى الأخوة الإيمانية، تكاملًا وتكافلًا، وتراحمًا وتواصلًا، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات، موصيًا بالمسارعة في إخراج زكاة الفطر بطيبةِ نفسٍ، منشرحة بها صدوركم، عبودية لربكم وسدًّا لحاجة إخوانكم قبل عيدكم.
وأكمل: وتهيأوا لعيد فطركم المجيد شاكرين الله حسن التمام والهداية للإسلام، وانعموا بما أهل الله عليكم في هذه البلاد المباركة من سحائب الرحمات، وأهال من كتائب البركات، وأسبل من ذوائب الخيرات، أمنًا وإيمانًا و اجتماعًا ورخاءً.
وأوصى بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا، مشيرًا إلى أن شهركم الكريم قد تقلّصتْ بُسُط ظلالِه، ودقّ حاجبُ هلالِه، واحمرّت شمسُ أصيلِه، وآذَنَتْ ساعةُ رحيلِه، ولكن رياض الخيرات فيه لا تزال زاهرة، وموارد الرحمات ثَرَّةٌ زاخرة، ومن استأنف الفضائل حرص على تتميمها، وقد قال نبيكم - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بخواتيمها).