من رامي سميح.

أبوظبي في 3 أكتوبر /وام/ أعربت جيليان كينج، مديرة تطوير الأعمال لدى مركز "نيت زيرو تكنولوجي" الأسكتلندي عن تطلع المركز للعمل مع شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدتها على الاستفادة من تكنولوجيا إزالة الكربون ودعمها في القيام بالاستثمارات التكنولوجية المفيدة في هذا المجال .

وقالت كينج في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، إن معرض "أديبك" داعمً للابتكار بهدف إزالة الكربون في صناعة النفط والغاز العالمية.

وأشارت كينج إلى أن هذا الحدث الضخم الذي يعقد في العاصمة أبوظبي يوحد قادة الصناعة، ويعزز التعاون وتبادل المعرفة، ما يجعله نقطة مضيئة لإبرام الشراكات وتوليد فرص الأعمال، بالإضافة إلى كونه منصة بارزة لعرض التقنيات والحلول المتطورة، ودفع الابتكار في هذا القطاع، فضلا عن تعزيز تبادل الرؤى من خلال تسهيل المناقشات حول استراتيجيات إزالة الكربون والاتجاهات الناشئة.

وأوضحت أن مركز "نيت زيرو تكنولوجي" دخل هذا العام في شراكة مع شركة "أدنوك"، وشركات أخرى في تحدي تكنولوجيا إزالة الكربون، الذي يعد مسابقة تم إطلاقها مايو الماضي لمبتكري تكنولوجيا تحويل الطاقة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن التحدي يهدف إلى توسيع نطاق الشركات المتخصصة في استخدام تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCUS)، والطاقات الجديدة، وخفض انبعاثات الكربونية من النفط والغاز، إلى جانب التطبيقات الرقمية والمواد المتقدمة لإزالة الكربون، بالإضافة إلى الحلول القائمة على الموارد الطبيعة.

وذكرت أن الفائزين في التحدي سيحصلون على فرص تجريبية تصل قيمتها إلى مليون دولار (3.67 مليون درهم) بالشراكة مع "أدنوك" موضحة أنه تم الإعلان خلال معرض ومؤتمر "أديبك" عن الشركات العشر التي تم اختيارها من بين 650 شركة مشاركة من 50 دولة وسيعرض المتأهلون للتصفيات النهائية ابتكاراتهم في نهائي التكنولوجيا الذي يقام في دولة الإمارات ديسمبر القادم.

ورداً على سؤال حول المشاركة في مؤتمر الأطراف "COP28"، قالت كينج: "سنحضر مؤتمر الأطراف مرة أخرى هذا العام وسنركز على دفع عجلة الابتكار التقني لكن هذا العام سيتم التأكيد على أن تطوير التكنولوجيا ونشرها متاح لجميع الدول.. إذ سيطلق المركز خلال المؤتمر برنامج "تكنولوجيا بلا حدود"، الذي يهدف لتشكيل مركز عالمي فريد من نوعه يقدم خدماته عبر ثلاثة مجالات رئيسية هي التكنولوجيا والأشخاص والأماكن".

وقالت مديرة تطوير الأعمال لدى مركز "نيت زيرو تكنولوجي"، إن مركز التكنولوجيا العالمي يعد خطوة جريئة نحو زيادة التعاون العالمي وتطوير التكنولوجيا التي تسهم في سد فجوة تحول الطاقة بين البلدان ذات الدخل المرتفع في شمال الكرة الأرضية والبلدان النامية في جنوب الكرة الأرضية، ويستهدف تخفيضات حقيقية في الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد المستدام وتحقيق النمو في جميع مناطق العالم.

وأضافت جيليان كينج أن مركز "نيت زيرو تكنولوجي" يقوم بتطوير ونشر التكنولوجيا لتسريع صناعة طاقة صافية صفرية ميسورة التكلفة، مشيرة إلى أن المركز تأسس عام 2017، كجزء من صفقة منطقة مدينة أبردين، بتمويل قدره 180 مليون جنيه إسترليني (799 مليون درهم) من الحكومة البريطانية الأسكتلندية لتعظيم إمكانات بحر الشمال.
وأضافت أن المركز شارك حتى الآن في استثمار 275 مليون جنيه إسترليني (1.22 مليار درهم في التقنيات التي لديها القدرة على توليد

10-15 مليار جنيه إسترليني (44.4 – 66.6 مليار درهم) من إجمالي القيمة المضافة للاقتصاد الأسكتلندي، وفحص أكثر من 2540 تقنية، كما أكملنا وحققنا تقدما في 175 تجربة ميدانية، بالإضافة إلى تسويق 35 تقنية ودعم 57 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا.

وذكرت كينج أنه من خلال الاستثمار المشترك في الصناعة والعمل ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص، يقوم المركز بتمويل البحث والتطوير، وتحفيز الاستثمار، وبناء نظام بيئي للطاقة النظيفة والتأثير على السياسات لتسريع التحول وسد الفجوة في تقنيات صافي انبعاثات صفرية.

وأوضحت أنه بالإضافة إلى تمويل ودعم مطوري التكنولوجيا، يوفر المركز خدمات خاصة بصناعة الطاقة والمستثمرين من خلال دعم الرؤى والنظرة المستقبلية حول التقنيات الحالية والناشئة ما يساعد المؤسسات على الاستفادة من التكنولوجيا في اعتماد وتسريع عملية إزالة الكربون.. كما يوفر المركز خدمة الرعاية التكنولوجية التي تساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات أفضل في مجال الاستثمار التكنولوجي والتأكد من شرعية التكنولوجيا، ومستوى استعدادها التكنولوجي الحقيقي، والفجوات في الاستعداد وقابلية التوسع، ومدى قابليتها للاستثمار.

وأكدت مديرة تطوير الأعمال لدى مركز “نيت زيرو تكنولوجي” أن التقديرات تشير إلى أن 40% من خفض الانبعاثات الكربونية سيأتي من التقنيات التي لا تزال قيد البحث والتطوير أو التي تم اختبارها لكنها لم تنضج بعد، لافتة إلى أن خارطة الطريق التكنولوجية في مركز "نيت زيرو تكنولوجي" تساعد على تحديد كيفية اعتماد ونشر التقنيات صافي انبعاثات الصفرية والحرق الروتيني والتنفيس والانبعاثات الهاربة ونشرها عبر الأصول المختلفة، للمساعدة في تحقيق أهداف إزالة الكربون.
وحول دور قطاع الطاقة المتجددة المتنامي وخصوصاً طاقة الرياح البحرية، أكدت جيليان كينج أنه يمكن للكهرباء المولدة من الرياح أن تعمل على تحليل الماء كهربائياً لإنتاج الهيدروجين حيث يقع جزء كبير من موارد الرياح البحرية منخفضة التكلفة في القارة الأوروبية داخل بحر الشمال، ويقع معظمها على مسافة كبيرة من الشاطئ ومن البنية التحتية الكهربائية الحالية، وهذا يمثل فرصة كبيرة لإنتاج وتخزين الهيدروجين في مصدر إنتاج الكهرباء في الخارج، والاستفادة من البنية التحتية القائمة في المنطقة.

وقالت كينج إن مشروع المركز لإنتاج الهيدروجين البحري "HOP2" يتطلع إلى حصاد موارد الرياح بعيداً عن الشواطئ الأسكتلندية، وهو أمر ضروري لتوفير 65 تيراواط في الساعة من الهيدروجين المطلوب لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040، ويتم تحقيق ذلك من خلال توفير موقع تصدير مركزي محلي لموارد الطاقة على شكل هيدروجين، بدلاً من أن يضطر مطورو مزارع الرياح الفردية إلى تركيب الكابلات الكهربائية على الشاطئ.

عاصم الخولي/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إزالة الکربون بالإضافة إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إزالة الركام في غزة قد يستغرق 14 عامًا

كشفت الأمم المتحدة أن إزالة الركام المدمرة في غزة قد يتطلب 14 عاما، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وأوضحت الأمم المتحدة أن إعمار منازل غزة المدمرة قد يستمر حتى عام 2040.

وقال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استغلال الساعات الأخيرة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، موضحًا أن إسرائيل تتجه إلى تصعيد غاراتها على غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية المناطق الجنوبية في حي الزيتون.

وأضاف جبر، خلال رسالته على الهواء، أن المروحيات الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مدينة غزة، وتفتح نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق المتأثرة بالقصف، في الوقت ذاته، تواصل الزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق قذائفها بشكل مكثف على المناطق الشمالية في القطاع.

وأشار إلى أن الاستهدافات تواصلت في محافظة الوسطى، بما في ذلك مخيم النصيرات والمنطقة الغربية لدير البلح، مؤكدًا أن ما يقارب 50 شهيدًا سقطوا منذ إعلان الاتفاق وحتى لحظة التقرير، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات إسرائيلية طالت معظم محافظات غزة، مع تركيز على المدينة، خاصة في أحياء التفاح، الشيخ رضوان، حي النصر، والرمال، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر بحق المدنيين في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • رئيس المركز الفلسطيني للبحوث: نشكر مصر وقطر على دورهما لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • هيونداي إلنترا AD كسر زيرو 2025 .. أسعار سوق السيارات
  • رئيس الوزراء: نستهدف زيادة إنتاجية السوق المحلية من صناعة السيارات
  • «رئيس الوزراء»: نستهدف زيادة إنتاجية السوق المحلية من صناعة السيارات
  • مدبولي: نستهدف زيادة إنتاجية السوق المحلية من صناعة السيارات
  • أبو المكارم: نستهدف معدل نمو لا يقل عن 10% لصادرات القطاع خلال العام الحالي
  • الأمم المتحدة: إزالة الركام في غزة قد يستغرق 14 عامًا
  • اتحاد الشراع والتجديف مركز عالمي للتطوير والتدريب
  • تكنولوجيا مبتكرة وأداء مذهل .. أفضل هواتف أوبو لعام 2025
  • خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون