صدى البلد:
2025-01-20@22:35:18 GMT

منال الشرقاوي تكتب: أجمل شعور بالعالم

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

في غرفة مكتبي الهادئة وعلى أصوات رذاذ المطر، والتي تُبشر بقدوم الشتاء ،اقتربت من شباك الغرفة كطفل صغير يود اللحاق بالمنظر كي يستمتع به، ورددت مع نفسي جملة بسيطة "أجمل شعور بالعالم". وللحظة تسمر ذهني وسرحت في هذه الجملة، وهنا، جاء السؤال الذي دفعني لأجلس مرة ثانية على كرسي المكتب وابدأ به مقالي: ما هو أجمل شعور بالعالم ؟
ووجدت أن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على الأشخاص وتفضيلاتهم الشخصية، فهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تكون أجمل شعور في العالم بالنسبة للأفراد.

فبعض الأشخاص يعتبرون أن أجمل شعور هو حينما يكونون مع عائلتهم وأحبائهم، بينما يرى آخرون أن السعادة الداخلية أو تحقيق أهدافهم الشخصية هو أجمل شعور. كل هذه المشاعر في الحقيقة  تندرج تحت قائمة أجمل شعور بالعالم ، لكنها لن تكتمل مهما حاولنا إلا إذا غُلفت بحافظة متينة الصنع رقيقة الحس وهي "الأمان" 
نعم ، الأمان في نظري هو أجمل شعور بالعالم ، فهو أساس السعادة والإستقرار.إنه الأساس الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتنا وسعادتنا، وإذا نظرنا إلى حياتنا من حولنا، سنجد أن معظم الأمور التي نتوقعها من أجل حياة مثمرة ومستدامة تتوقف في الأساس على وجود هذا الشعور القوي بالأمان.
والأمان لا يرتبط بالمكان فقط ، إنما يعتمد في جزء كبير منه على العلاقات الاجتماعية، فعندما نثق في الأشخاص الذين حولنا ونعرف أننا في مكان آمن حيث يمكننا التعبيرعن أفكارنا ومشاعرنا دون خوف من الانتقاد أو الرفض، فإننا نشعر بالارتياح والثقة. وهذا يعزز العلاقات الاجتماعية القوية ويساهم في تعزيز التواصل وفهم الآخرين، سواء كانت هذه العلاقات قرابة أو صداقة وحتى في مجال العمل أو الدراسة، وهنا يأتي دور الأمان "العاطفي" ، فالأمان العاطفي يعني أننا نشعر بأننا محبون ومهمون لشخص ما، وعندما نكون في علاقة سوية نشعر فيها بالدعم والاهتمام والحب، يصبح لدينا القدرة على التعامل مع تحديات الحياة بشكل أفضل. الأمان العاطفي يعني أنك تعلم أن هناك شخصًا يقف بجانبك في أوقات الصعاب. والعلاقات العاطفية الصحية تعزز من الشعور بالأمان والاستقرار الداخلي.
ولكن يبقى سؤال : هل الشعور بالأمان معنوي فقط ؟
بالطبع لا ، فالأمان المادي إذا لم يتوفر سيبقى الأمان العاطفي والاجتماعي دون ضلع يغلق المثلث 
فالاستقرار المادي يلعب أيضًا دورًا مهمًا في الشعور بالأمان. عندما نملك وظيفة أو موارد كافية لتلبية احتياجاتنا الأساسية، نشعر بالاستقرار المالي والأمان من الضغوط المالية، وعندما نشعر بالأمان المادي، نستطيع التفكير والتصرف بوضوح وثقة.
وهذا يأخذنا إلى الأمان الذاتي والذي ينبع من داخلنا، فالثقة بالنفس هي أساس الأمان الشخصي، وعندما نكون واثقين من قدرتنا على تحقيق أهدافنا والتعامل مع الضغوط اليومية، نشعر بالأمان الذاتي والثقة في أنفسنا. إذا كنت تثق بنفسك،هنا ستكون قادرًا على التغلب على تحديات الحياة. ولا يمكن تحقيق النمو والتطور دون الأمان الذاتي والقبول الذاتي لنفسك، فالثقة بالنفس والأمان تشكلان قاعدة قوية لبناء علاقات صحية ومثمرة فيما بعد.
في النهاية، يعتبر الشعور بالأمان محركاً أساسيًا للسعادة والاستقرار في حياتنا. إن الاهتمام ببناء هذا الشعور من خلال العلاقات الاجتماعية الصحية والرعاية الذاتية والاستقرار المادي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياتنا وجعلها أكثر رضاً وسعادة.الأمان هو الشعور بأن الحياة تسير في الاتجاه الصحيح، وأنك تعيش "أجمل شعور بالعالم".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

قيادي بحزب المؤتمر: مصر دائما صمام الأمان للقضية الفلسطينية

رحب الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس المكتب التنفيذي للحزب، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار ينهي معاناة الشعب الفلسطيني على مدار 15 شهرا من تدمير وإرهاب مارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.

جهود مصر في وقف إطلاق النار 

وأشاد «مرشد»، في بيان، اليوم الأحد، بالجهود المصرية للوصل لهذه اللحظة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن مصر تصدت بكل قوة لكافة المخططات التي كانت تستهدف القضية الفلسطينية وتهجير الشعب من أراضيه، مؤكدا أن الإرادة المصرية كانت ولا زالت صلبة أمام أطماع هذا الكيان المحتل.

وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذا الاتفاق حتى لا تعود المنطقة إلى مرحلة عدم الاستقرار والبدء في اعمار غزة ودعم الشعب الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة البناء على هذه الاتفاق وإحلال السلام في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره إلى جانب مصر في وقف الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر على أهمية تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مبينا أن مشهد اصطفاف الشاحنات المصرية أمام معبر رفع استعداد لدخولها للقطاع يؤكد أن مصر حكومة وشعبا لم ولن يتخلوا عن القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • CES 2025.. إل جي تكشف عن ابتكارات مدعومة بالذكاء العاطفي
  • وساوس شيطانية
  • الإحساس بالظلم قاتل!!
  • شيخ مشايخ سيناء يشكر السيسي على جهوده لوقف إطلاق النار في غزة
  • قيادي بحزب المؤتمر: مصر دائما صمام الأمان للقضية الفلسطينية
  • ما سبب الشعور بالدوار بعد تناول الطعام؟
  • ما سر الشعور بالتعب الشديد عند الاستيقاظ من النوم؟.. 6 أسباب غير متوقعة
  • حازم الشرقاوي يلتقي بجمهوره في ساقية الصاوي.. غدًا
  • بسنت شوقي: الطاقة الأنثوية تظهر عندما تشعر المرأة بالأمان
  • الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: عام ترتيب الأوراق