ناقشت حلقة عمل "مختبرات التعليم من أجل التنمية المستدامة" التي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) اليوم دور المعلمين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تهدف الحلقة التي أقيمت برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، إلى التعريف بأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة ونشر الوعي المجتمعي حولها، وبناء قدرات المشاركين حول أولويات العمل الخمسة المعنية بالتعليم من أجل التنمية المستدامة التي تركز على السياسات و البيئة المدرسية و المعلمين والمجتمع المحلي و الشباب، واستغلال القوة التحويلية للتعليم في تعزيز البيئة المستدامة في كافة القطاعات.

وذكرت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: أن سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم أولت اهتماما كبيرا في إعادة تشكيل الفريق الوطني لمتابعة تحقيق الهداف الرابع من أهداف التنمية المستدامة-التعليم 2030، في أغسطس 2021، حيث ضم الفريق أعضاء فاعلين من مختلف أصحاب المصلحة كالجهات الحكومية، والمؤسسات البحثية، ومنظمات المجتمع المدني وفئة الشباب، وخلال هذه الفترة القصيرة نفذ الفريق العديد من المبادرات والمشاريع الوطنية، كتسليم المبادرة القطرية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة لليونسكو، والانضمام للشبكة العالمية للتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي ووضع المعايير الوطنية المرجعية للهدف الرابع للأعوام 2025 و2030، والانضمام مؤخرا للشراكة من أجل تخضير التعليم والتي أطلقتها اليونسكو كأحد مخرجات قمة تحويل التعليم الأخيرة إضافة إلى تنفيذ العديد من الحلقات التدريبية والندوات التوعوية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين.

وأضافت البلوشية: إن مخرجات الحلقة التدريبية قابلة للقياس والتطبيق، حيث أن الجانب العملي يطغى على النظري، ويتم فيها حث المشاركين على توليد الأفكار والمشاريع التي تخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق التعليم، وتبنيها وذلك عبر مجالات العمل الخمسة ذات الأولوية المضمنة في الغاية السابعة من الهدف الرابع وهي السياسات، البيئة المدرسية، المعلمين، الشباب، والمجتمع المحلي.

وأشار خالد بن خلف المعولي مدير مساعد دائرة قطاع التربية في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم إلى أن الحلقة جاءت بالتزامن مع منتصف مدة أهداف التنمية المستدامة، والتي بدأت في العام 2015، وعرض تقييم إنجازات أعمال الدول والتحديات التي واجهتها، مضيفا إن الحلقة تجمع الفئات المستهدفة حول أولويات العمل الخمسة المعنية بالتعليم من أجل التنمية المستدامة في السياسات و البيئة المدرسية والمعلمين و المجتمع المحلي والشباب، من أجل التوصل إلى تصورات حول ما تم إنجازه وتقييمه ومناقشة كيفية التغلب على التحديات، مشيرا إلى أن سلطنة عمان خطت خطوات صحيحة نحو تحقيق الهدف الرابع حسب تقييم الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتعد من أوائل الدول التي قامت بتسليم المبادرة القطرية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة.

المشاركون

وأعربت أماني الصلتية (معلمة بتعليمية محافظة جنوب الباطنة): عن الأهمية البالغة للحلقة في موضوع استثمار التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تسعى دول العالم لتحقيقها بحلول عام ٢٠٣٠م، وسيكون بعده سعي إلى نشر الوعي بماهية التنمية المستدامة وأهميتها داخل البيئة المدرسية ومحيطها، وغرس القيم المتعلقة بها لدى أجيال المستقبل؛ من أجل تحقيق العدل والرفاهية باستغلال الموارد المتاحة مع حفظ حقوق للأجيال القادمة من هذه الموارد ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التعليم الجيد والذي يعد المحرك الأساسي في تحقيق تطلعات التنمية المستدامة.

ترى رحمة العزرية (معلمة بتعليمية محافظة الداخلية): أن التعليم يعد الركيزة الأساسية التي من خلالها نحقق أهداف التنمية المستدامة وغرس قيم ومفاهيم المحافظة على البيئة والاستخدام الآمن للموارد الطبيعية من خلال ربطها بالمناهج الدراسية وتفعيل الأنشطة والفعاليات المختلفة داخل المدرسة وخارجها التي تعنى بالتنمية المستدامة، مثل التشجير وإدارة الطاقة وإعادة التدوير واستخدام الأمثل للمياه والتغيير المناخي، مضيفة إن الحلقة أتاحت فرصة ثمينة للتعمق أكثر في مفاهيم التنمية المستدامة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع وخاصة المجتمع المدرسي بما يكفل المحافظة على البيئة واستخدام آمن للطاقة والموارد الطبيعية.

قالت كاملة القرنية، رئيسة قسم التطوير والتحسين المستمر في دائرة الجودة بالمديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي: إنه بمقدور التعليم أن يقوم بدور رئيسي في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة وذلك من خلال الشراكة التي يجب أن تكون بين جميع المؤسسات المجتمعية الحكومية أو الخاصة والعامة، كما أنه من خلال مناهجه وسياساته يسهم في تطوير وتنمية المهارات والمفاهيم التي تمكن المجتمع بمختلف فئاته من تغيير أنفسهم ومجتمعاتهم الحالية إلى مجتمعات أكثر استدامة، ويمكن أن نذكر على سبيل المثال مجموعة من الإجراءات التي يستطيع التعليم من خلالها المساهمة في التنمية المستدامة مثل إعادة توجيه المقررات الدراسية نحو الاستدامة، وتوفير منصات تعليمية مستدامة مفتوحة خاصة بالموضوعات الحيوية مثل تغيير المناخ والزراعة المستدامة والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على مهارات تبسيط العلوم والابتكار في عمليات التدريس، ونأمل أن نرى هذا الحراك في صورة واضحة في جميع ممارسات المؤسسات المعنية بالتعليم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للتربیة والثقافة والعلوم أهداف التنمیة المستدامة تحقیق أهداف التنمیة البیئة المدرسیة أن التعلیم من خلال

إقرأ أيضاً:

الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة

المناطق_واس

كشف معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج “سخاء” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن أن حجم الالتزام المالي للبرنامج قد تجاوز 6 مليارات ريال، بفضل مساهمةٍ سخيةٍ من 29 باذلًا وباذلةً من رجال وسيدات الأعمال، لتنفيذ 51 مشروعًا تنمويًا غطت مختلف مناطق المملكة، استفاد منها أكثر من 400 ألف مستفيد، إلى جانب توفير أكثر من 6 آلاف فرصة وظيفية لدعم التمكين الاقتصادي المستدام.

جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل برنامج “سخاء” الذي أقيم احتفاءً بمسيرته التنموية الغنية بالعطاء، واستعراضًا لإنجازاته في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، ضمن إطار رؤية 2030، بحضور أصحاب السمو والمعالي وجمعٍ من الباذلين أصحاب الأثر من رجال وسيدات الأعمال، ونخبة من القيادات الوطنية وصُنّاع القرار، تأكيدًا لمكانة البرنامج ودوره البارز في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكات التنموية الفاعلة.

أخبار قد تهمك وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى توقيع اتفاقيتيّ تعاون مع جمعيتي الوداد وقمم الشبابية 20 مارس 2025 - 3:53 مساءً الراجحي يتصدر فئة السيارات برالي حائل تويوتا الدولي 2025 ومكينيز في مقدمة الدرّاجات والدخيل وباخشب في مقدمة بطولة السعودية وفئة الأساطير 1 فبراير 2025 - 12:31 صباحًا

وتضمن الحفل عرضًا لرؤية برنامج “سخاء” وأبعاده الإستراتيجية، واستعراضًا لمجموعة من المشاريع والمبادرات المؤثرة التي نفذها، إلى جانب قصص ملهمة للباذلين، عكست الأثر الملموس للبرنامج في مختلف القطاعات الحيوية.

ورفع المهندس الراجحي خلال كلمة ألقاها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه المنجزات النوعية.

وعّد برنامج “سخاء” نموذجًا وطنيًا رائدًا في العمل التنموي ويُسهم بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تمكين الباذلين الأفراد وتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة، معربًا عن تطلعه إلى استمرار نمو البرنامج وزيادة أثره الإيجابي في المجتمع.

من جهته أكد الأمين العام لبرنامج “سخاء” المهندس عبدالعزيز الحسين أن البرنامج يواصل التزامه بتحفيز المبادرات النوعية التي تلامس احتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المشاريع التنموية التي تعزز من أثر التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.

واختُتم الحفل بتجديد تأكيد استمرار برنامج “سخاء” في مسيرته الملهمة، مستلهمًا من توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- العزم على تعزيز الأثر الوطني وتوسيع نطاق المستفيدين، وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة تخدم أبناء وبنات الوطن في جميع مناطقه.

مقالات مشابهة

  • أمل عمار: تعليم المرأة يعد حجر الأساس في تحقيق أهداف التنمية
  • الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة
  • الحقيل: دعم ولي العهد ساهم في تحقيق أهداف مؤسسة سكن ..فيديو
  • "عُمران" تستعرض جهود التنمية السياحية المستدامة بـ"معرض سوق السفر العربي"
  • وزارة التنمية تناقش مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة
  • برلماني: تشكيل لجنة للتعداد العام للسكان والمنشآت يدعم خطة التنمية المستدامة
  • بعنوان «الخدمة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي بجامعة حلوان
  • تشوما: تمكين المرأة يُعدّ أمرًا محوريًا في عمليات بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة
  • مصر تولي اهتمامًا متزايدًا بتعزيز شبكات الرصد البيئي لدعم خطط التنمية المستدامة
  • حيدر الغراوي: العراق يحتاج تخطيط دقيق لبلوغ التنمية المستدامة