افتتحت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بقطاع التواصل الثقافي، اليوم، معرضًا واحتفالية بمناسبة إهداء لوحات شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة إلى مكتبة الإسكندرية.

افتتح المعرض الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد حسن، باحث بمركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ومصطفى العمري، فنان خط عربي، والكاتب الصحفي محسن عبد الفتاح، أحد أفراد أسرة محمود إبراهيم سلامة، وشهد المعرض ندوة احتفالية عن مسيرة شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة.

اهتمام مكتبة الإسكندرية باقتناء لوحات كبار الخطاطين

وأعرب الدكتور أحمد منصور؛ عن اهتمام مكتبة الاسكندرية باقتناء لوحات كبار الخطاطين من خلال خطة عمل مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، وقد تم العمل على اقتناء لوحات كبار الخطاطين مثل الشيخ محمد عبد الرحمن والاستاذ مسعد خضير، كما يسعى مركز الخطوط في اكتشاف مواهب الخط العربي في المدارس إذ نحتفل في هذا العام بمرور 15 سنة على هذه المسابقة.

وقال الفنان محمد حسن، إن محمد إبراهيم سلامة كان ذو موهبة خاصة فقط، تميز في كتابة المانشيت الصحفي في أقل وقت ممكن وبأوضح خط وبأسرع وقت فقد كان قادرًا على أن يحدد المساحات بعينيه وقادرًا على خلق سطر فوق سطر معين لافتًا أنه أثر فينا جميعًا فقد أخذنا خلاصة خبرته في مجال الخط العربي.

دور سلامة في الصحافة

أكد الكاتب الصحفي محسن عبد الفتاح على حس جلال الحمامصي الذي اكتشف موهبة محمود إبراهيم سلامة لافتًا إلى أن رئيس تحرير جريدة الجمهورية آنذاك كان يوكل له دائمًا خطة إخراج الصفحة الأولى عندما كان يخطب الرئيس «جمال عبد الناصر» فكان يعيد ترتيب الصفحة بأكملها من المانشيتات.

واستعرض مصطفى العمري، لوحة أصلية من لوحات محمود إبراهيم سلامة قد أُعيد كتابتها وحصل بها على «إجازة» في الخط العربي من الأستاذ سلامة والتي نُشرت في مجلة «تحسين الخطوط الملكية» في العدد الأول سنة 1943.

وأوضح أن اللوحة بها سبعة أنواع من الخطوط العربية بداية من خط النسخ والثلث نهايتًا بالخط الديواني.

واستعرض الدكتور محمد حسن؛ الباحث بمركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، كراسة ومسيرة الخطاط قائلًا إن تلك الكراسة تعتبر نتاج للعبقرية بالرغم من كونها 60 ورقة إلا أن بها مستوى عالٍ من الفكر والعطاء فبها دلالات خط النسخ وبها توقيعات الأساتذة مؤرخة بها.

مقتنيات المكتبة من لوحات الخط العربي

ومن الجدير بالذكر، أن هذا الإهداء يضاف إلى رصيد مقتنيات المكتبة من لوحات الخط العربي، التي تتكون من مجموعة محمد إبراهيم وكامل إبراهيم، والشيخ محمد عبد الرحمن وخضير البورسعيدي، والعديد من فناني الخط العربي، ما يعزز مكانة مكتبة الإسكندرية في الحفاظ على التراث الخطي لفناني مصر عبر العصور، ويستمر المعرض حتى يوم الاثنين 9 أكتوبر 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية محمود إبراهيم سلامة مکتبة الإسکندریة الخط العربی

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: "بيت مصر فى باريس" بمثابة تطبيق عملي لحوار الحضارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عمق الروابط الثقافية التى تربط بين مصر وفرنسا منذ أن شرع محمد على باشا فى تأسيس مصر الحديثة، كما كانت بداية الفكر النهضوى التنويرى فى مصر التى بقيت فرنسية الثقافة رغم تعرضها للاحتلال البريطانى فيما بعد. 

جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح  ندوة "بيت مصر في باريس" التى حاضر فيها المهندس المعماري وليد عرفة، والتي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وأدارها الدكتور عماد خليل المشرف علي مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية.


وأضاف الدكتور أحمد زايد أن "بيت مصر فى باريس" يمثل الكوزموبوليتانية “المواطنة العالمية” فى أبهي صورها، مشيراً إلي أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات وليس الجيوش.

وقال المهندس وليد عرفة: إنه كان هناك ٦٠ تحالفاً تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم الى ٥ تحالفات، كان مكتبه من بينها ، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على ابراز الهوية المصرية، إلى الحد الذى لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.
 

وأضاف عرفة أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتى تمثل تحدياً معمارياً. 

وأشار إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسى، الذى يلزم أن تبعد الانشاءات عنها ١٠ أمتار. 

كما تم الاستماع الى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، يتضمن المبنى ٢٠٠ غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاج إليها الدارسون.

وقالت لينا بلان قنصل عام فرنسا فى الإسكندرية إن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة العديد من دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى فى محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم انسانية. 

وأشارت إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ليست مجرد قصة ماضى ولكنها أيضا مستقبل. وقالت إن المدينة الجامعية فى باريس تعد متحفاً مفتوحاً للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.

وقال الدكتور عماد خليل أن "بيت مصر في فرنسا" يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية في العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى ٢٠١٧. 

وتناول المهندس المعمارى وليد عرفة قصة تحديات وفكرة التصميم المعمارى الذى فاز بشرف وضعه ليكون معبراً عن الهوية المصرية وسط عاصمة النور ووسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التى تجاورت فى مساحة ٨٥ فداناً خصصتها فرنسا للمشروع.

مقالات مشابهة

  • فرض الوصاية.. مدير مكتبة الإسكندرية يكشف أسباب فشل مؤسسة تكوين (فيديو)
  • كامل الوزير يكشف تفاصيل ربط 6 محافظات في الوجه البحري بالقطار السريع
  • مكتبة الإسكندرية تنظم مبادرة "فيرست ليجو ليج" لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد عمق الروابط الثقافية بين مصر وفرنسا
  • مدير مكتبة الإسكندرية: "بيت مصر في باريس" تطبيق عملي لحوار الحضارات
  • مدير مكتبة الإسكندرية: بيت مصر فى باريس يُعد بمثابة تطبيق عملى لحوار الحضارات
  • مدير مكتبة الإسكندرية: "بيت مصر فى باريس" بمثابة تطبيق عملي لحوار الحضارات
  • عبدالرحيم علي يهنئ المحافظين الجدد ونوابهم
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلتان على مكتب وزير الثقافة
  • استقالة مسؤول واتهام بتخريب لوحات.. أزمتان عاجلة على مكتب وزير الثقافة