وضع إنساني حرج بالسودان ورقعة المعارك تتوسع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
توسعت رقعة المعارك اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتشمل شمال كردفان وجنوب دارفور، في حين تزايدت التحذيرات من تدهور الوضع الإنساني وحاجة 7 ملايين شخص إلى مساعدات.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمسيّرات صباح اليوم الثلاثاء مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة الجريف شرق بولاية الخرطوم.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش ضرب أهدافا لقوات الدعم السريع في شارع الستين شرقي مدينة الخرطوم.
كما تصاعدت أعمدة الدخان في مركز الخرطوم بالتزامن مع تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة بين الجيش والدعم السريع.
في غضون ذلك، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف مبنى السفارة الإثيوبية الواقع في منطقة المعارات بالخرطوم.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش السوداني إن الجيش كبد ما وصفها بالمليشيا المتمردة خسائر كبيرة بعد محاولة هجومها على "الفرقة-16 مشاة" في نيالا غربي السودان.
وأضاف أن الجيش صد قوات الدعم السريع من منطقة "ود عشانا" بشمال كردفان، مما اضطر تلك القوات للهروب، على حد قوله.
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستخدام أزياء القوات النظامية من جيش وأمن وشرطة لارتكاب جرائم وإلصاقها بالجيش.
وضع إنساني حرجوعلى الصعيد الإنساني، قال وزير التنمية الاجتماعية في السودان إن 7 ملايين سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية، ووصف الوضع الإنساني بالحرج بسبب الانتهاكات التي قال إنها ارتكبت في الاشتباكات.
من جهته، ناشد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية تقديم مزيد من المساعدات.
وقال عثمان في تصريح للجزيرة إن الولاية بحاجة متزايدة للمساعدات بسبب خروج عدد من الشرائح من دائرة الإنتاج بسبب المعارك.
وقال إعلام مجلس السيادة في السودان إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان بحث اليوم مع وفد "الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي" وقف القتال ورؤيتها بشأن استعادة المسار السلمي المدني الديمقراطي.
وقال مقرر الآلية عادل المفتي إن اللقاء استعرض جهود خلق توافق وطني يؤدي إلى وقف القتال، وتشكيل سلطة انتقالية مؤقتة، مبينا أن مخرجات اللقاء فيها بشرى جيدة للشعب السوداني.
وأكد المفتي تسليم خارطة الطريق التي أعدتها الآلية للبرهان، وتتضمن وقف الحرب وتشكيل حكومة طوارئ تضطلع بمهام تنفيذ الالتزامات الوطنية المتعلقة بالتنمية والعمران وإغاثة المتضررين من القتال وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات لولايات الخرطوم ودارفور.
وكان البرهان زار أمس الاثنين مدينة دنقلا (شمال البلاد) بعد زيارته مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل التي تضم قيادة سلاح المدفعية، كما زار معبر أرقين الحدودي مع مصر وعقد هناك اجتماعا أمنيا مع لجنة أمن الولاية الشمالية للاطلاع على الوضع فيها.
ودعا البرهان حكومة الولاية إلى الإسراع في معالجة المشكلات في المعبر لتسهيل عبور المركبات التجارية في الاتجاهين، مؤكدا على ضرورة معالجة مشكلة تكدس البضائع في المعبر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وفي 15 أبريل/نيسان الماضي اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى، واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، وتوعد الجيش بمواصلة القتال حتى حل قوات الدعم السريع، فيما توعدت قوات الدعم السريع بمواصلة القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية ليس لها تأثير كبير في المعارك
أكد مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية -أمس الثلاثاء- أن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكن له تأثير كبير" على مسار المعارك.
وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي، بينهم "حوالي 500 ضابط و3 جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والتي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس/آب الماضي.
ولكن، لم تؤكد -لا موسكو ولا بيونغ يانغ- على الإطلاق وجود وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع".
وأضاف إيرين أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، معتبرا أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".
وتابع "لكنهم يتعلمون أيضا. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".
قتلى ومصابونوبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.
إعلانوتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أول أمس- أن ما يقرب من 3 آلاف جندي كوري شمالي "قتلوا أو أصيبوا" منذ بدء مشاركتهم في المعارك.
كما لاحظت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية استعدادات تجعلها تعتقد أن جارتها الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.