قالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا لن تستطيع استقبال جميع المهاجرين خاصة أن أعدادهم وصلت لأعداد أكثر من اللازم.

 

وأضافت وزيرة الداخلية البريطانية، أنه غير مقبول اتهام بريطانيا بالعنصرية لمجرد أنها نريد تنظيم أوضاع اللاجئين لديها.

 

وأشارت برافرمان إلى أن لندن ستفعل كل ما يلزم لوقف وصول القوارب وإعادة طالبي اللجوء أو نقلهم لدول آمنة مثل رواندا.

 

ولفتت إلى أن الحكومة البريطانية المشكلة من حزب المحافظين ستعمل على حماية حدود البلاد بصرامة، بينما حزب العمال يريد فتح الحدود أمام الجميع دون ضوابط.

 

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، إن سياستنا لن تتغير، ويظل طالب اللجوء مؤهلاً للحصول على دعم اللجوء لفترة محددة من يوم إخطاره بالقرار بشأن طلبه".

 

وأضاف المتحدث: "يتم إيصال هذا بوضوح إلى الفرد كتابةً، ونحن نشجع الأفراد على وضع خططهم المستقبلية في أقرب وقت ممكن بعد تلقى قرارهم ، سواء كان ذلك مغادرة المملكة المتحدة بعد الرفض ، أو اتخاذ خطوات للاندماج فى المملكة المتحدة بعد الحصول على منحة".

بريطانيا.. وزارة التعليم تخطط لحظر الهواتف المحمولة في المدارس بريطانيا تحبط أوكرانيا: عفوًا لقد نفدت الأسلحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الداخلية البريطانية بريطانيا المهاجرين اللاجئين لندن رواندا الحكومة البريطانية الداخلیة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

ناجٍِ مِن مجازر الجنينة يروي لـ «التغيير» رحلة الحياة و الموت و العبور إلى معسكرات اللجوء

 

مشاهد الموت والتصفية العرقية التي شهدها سكان مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لا تفارق ذاكرة الناجين من تلك المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع العام الماضي.

التغيير ــ فتح الرحمن حمودة

«مهاب» هو اسم مستعار لشاب عشريني وجد نفسه لاجئاً في معسكر من معسكرات اللاجئين السودانيين بمنطقة أدري التشادية حيث روى قصة نجاته من الموت لـ «التغيير».

في تلك الفترة كانت المواجهات العسكرية الدامية تتصاعد يومياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما اضطر الشاب لمغادرة منزله في حي الثورة بحثا عن طوق النجاة.

يقول مهاب: «كنت مع عائلتي في خط المواجهة الأول داخل الحي الذي كان الهدف الرئيسي لقوات الدعم السريع التي شنت علينا عدة هجمات وحشية» ويضيف :«كان يجب علينا الدفاع عن أنفسنا وأرضنا وعائلاتنا وممتلكاتنا».

يتذكر مهاب أنه بعد الهجمات على أحد أحياء المنطقة جاء الدور على الحي الذي يقطنون فيه، وارتفعت أعداد الضحايا بشكل مروع لكن جهود الشباب تضافرت لتقديم الإسعافات للجرحى ومساندة الأسر المتضررة رغم منأن الوضع كان يتدهور يوما بعد يوم بحسب حديثه.

و استحضر مهاب ذكرى صديقه الذي قتل غدرا على يد قوات الدعم السريع في تلك الهجمات، و كان مقتله ضربة قاسية لأسرته التي كانت تحاول جاهدة البقاء على قيد الحياة ويقول «كان صديقي ملاذا لنا فقد كان منزله مفتوحا لجميع الأنشطة الإنسانية لكن القدر كان قاسيا عليه».

يذكر مهاب أن قوات الدعم السريع كانت تستهدف بشكل خاص لجهة أنه من إثنية  «المساليت» وقال «كانوا يسألون دائما المارة ما هي قبيلتك؟، وإذا كانت الإجابة من المساليت فالنتيجة  الحتمية هي الموت».

و عانى مهاب من استهداف عرقي ومناطقي حيث كانت الهجمات تستهدف الأحياء التي يسكنها النازحين مثل حي الثورة والتضامن والمدارس حيث تعرضت لعمليات قتل ممنهجة.

بعدها قرر مهاب مغادرة الجنينة بعد أن أصبح البقاء فيها شبه مستحيل، وانطلقت رحلته التي وصفها بـ «الصعبة والشاقة» وخلال هروبه كان يشاهد جثث الشباب والنساء ملقاة في الشوارع.

بعد رحلة طويلة سيرا على الأقدام وصل إلى بوابة الحدود السودانية التشادية، حيث استقر في معسكر «عطشانة» ومن ثم بدأ التحدي الجديد له هناك.

يقول مهاب إن الوضع داخل المعسكر كارثي خاصة مع دخول فصل الخريف حيث زادت المعاناة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية ويشير إلى أن اللاجئين يعانون بشكل سيء موضحًا أن المعسكر يفتقر لأبسط مقومات الحياة.

و منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل عانى آلاف المدنيين في مناطق دارفور من النزاعات التي مزقت حياتهم، ما جعلهم يواجهون جحيما لا يحتمل بسبب الإبادات الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع.

و نشرت سلطنة دار مساليت تقريرًا أفادت فيه بأن السلطنة شهدت، خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، سلسلة من الهجمات الدموية الممنهجة التي شنتها قوات الدعم السريع و”مليشيا الجنجويد”، بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين الأفارقة، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والمصابين.

وطالب تقرير سلطنة دار مساليت بشأن مجزرة الجنينة العام الماضي بضرورة تقديم قادة الدعم السريع، وعلى رأسهم اللواء عبد الرحمن جمعة، وقادة قوات الاحتياطي المركزي إلى العدالة، بالإضافة إلى التدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين ووضع سلطنة دار مساليت تحت الوصاية الدولية.

وفقا لتقرير أممي نشر في يناير الماضي، قتل ما بين 10 و15 ألف شخص في غرب دارفور العام الماضي خلال أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية متحالفة معها.

الوسومالجنينة الدعم السريع المساليت مجازرة مليشيا

مقالات مشابهة

  • ماجد المصري عن تامر حسني: عنده نزعة دينية زيادة عن اللازم
  • 6 نصائح لتجنب اللجوء إلى محكمة الأسرة.. تعرفى عليها
  • ناجٍِ مِن مجازر الجنينة يروي لـ «التغيير» رحلة الحياة و الموت و العبور إلى معسكرات اللجوء
  • بريطانيا ترفع اسم الزعيم صالح والسفير أحمد علي من قائمة العقوبات
  • نقص المساعدات الدولية يزيد من معاناة اللاجئين السودانيين في الكفرة
  • بالصور.. عودة أكثر من 500 نازح من أربيل الى نينوى
  • انقلاب 3 سيارات وإصابة 11 شخصًا في البحيرة
  • قوافل النازحين تتوافد على الكفرة
  • من محنة اللجوء إلى سماء الشهرة.. قصص نجاح رياضيين عرب
  • نقابة الصحفيين المصرية في شأن اغتيال هنية.. اللجوء للاغتيالات سياسة رخيصة