الصحة العالمية: الوافدون الجدد إلى أرمينيا يحتاجون لمساعدات عاجلة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت الممثلة الخاصة للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أرمينيا الدكتورة مارث ايفيرارد، إن ارمينيا تواجه تحديات صحية كبيرة في ظل التدفق غير المسبوق للاجئين، مشيرة إلى أن البلد الصغير يتعامل مع تدفق مفاجئ وضخم للاجئين من أصل أرمني عبر الحدود مع أذربيجان حيث وصل أكثر من 100 ألف شخص في غضون أيام.
وأضافت مارث ايفيرارد في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع الصحفيين بجنيف اليوم الثلاثاء أنه وأثناء تحرك اللاجئين نحو أرمينيا أدى انفجار ضخم في مستودع للوقود إلى مقتل ما لا يقل عن 170 شخصا وإصابة 200 آخرين بحروق بالغة، مؤكدة أن الوافدين الجدد يحتاجون إلى مساعدات طارئة وعاجلة وأنه رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الأرمينية إلا أن حجم الأزمة كبير للغاية.
وأشارت مسؤولة منظمة الصحة إلى أن هناك احتياجات قصيرة الأجل أهمها ما تحتاجه الفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك علاجات الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسرطان وأخرى طويلة الأجل تتطلب الاهتمام..مشددة على ضرورة مراقبة وعلاج الأمراض المعدية بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19 والأنفلونزا، إضافة الى سد فجوات التحصين بالنسبة للحصبة حيث توجد فاشيات للمرض في أرمينيا، ولفتت إلى أن الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي تعد أمرا بالغ الأهمية في هذه الظروف.
وأكدت مسؤولة الصحة العالمية أن المنظمة ترسل الأدوية إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والتي ستغطي احتياجاتهم لمدة 3 أشهر من العلاج كما تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة الأرمينية لمواجهة الأزمة من جميع الجوانب.
وفي سياق متصل، قال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أرمينيا ماركو سوتشي، إن فرق اللجنة تعمل على طول ممر لاشين من أجل الاستجابة للوضع الخاص بالفارين عبر الحدود من ناجورنو كاراباخ إلى أرمينيا، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل على مساعدة الأشخاص في منطقة الحدود بين أرمينيا مع أذربيجان والذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب كما لاتزال تعمل لمساعدة الأشخاص غير القادرين على التحرك بمفردهم وأولئك الذين اختاروا البقاء.
وأشار سوتشى إلى أن فرق اللجنة تمكنت من المساعدة في إجلاء أكثر من 200 جريح ومريض بما في ذلك الأشخاص الذين أصيبوا في انفجار مستودع الوقود الأخير فى 25 سبتمبر كما تمكنت من نقل رفات 229 شخصا لقوا حتفهم سواء بسبب التصعيد الأخير أو أيضا أثناء انفجار مستودع الوقود.
جدير بالذكر إن قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناجورنو كاراباخ( المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا) ساعدت في إجلاء 98 ألف مدني من الإقليم إلى أرمينيا، من بينهم 32 ألف طفل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة العالمية أرمينيا تحديات منظمة الصحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: "أدوية التنحيف" أمل جديد لمحاربة السمنة لكن محفوف بالمخاطر
قالت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن طورتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي "تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة" إلى جانب تدخلات أخرى.
لكن المنظمة العالمية قالت إنها تشعر بالقلق من أنه في حالة عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.
وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فيرار ومستشارته فرانشيسكا سيليتي ومدير التغذية بالمنظمة فرانشيسكو برانكا في مقال رأي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (غاما) إن الأدوية الجديدة "قادرة على إحداث تغيير كبير".
لكنهم أضافوا أن "الأدوية وحدها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة"، ودعوا بدلاً من ذلك إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضاً مزمناً يحتاج إلى مزيد من الدراسة، لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.
أكثر من مليار شخص
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وكان هناك خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة في 2019. وباتت السمنة أكثر شيوعاً في العالم كله تقريباً.
وسلم المقال بأنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، "فقد حان الوقت للاعتراف بأنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة".
وأضاف كتاب المقال أن الجمع بين ذلك وبين الأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييراً، لكنهم أثاروا أيضاً مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه الأدوية المعروفة بالأسماء التجارية "ويغوفي" و"مونغارو" و"زيباوند".
وقالوا أيضا إن الأدوية يجب أن تكون متاحة بشكل أكثر إنصافاً وبتكلفة أقل وعلى نطاق أوسع من أجل الاستجابة لأزمة السمنة في البلدان منخفضة الدخل.