ذكرى مولد الإمام جلال الدين السيوطي.. تعرف على سيرته الذاتية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الضوء على العالم والمؤلف الكبير الإمام جلال الدين السيوطي، في ذكرى مولده التي توافق اليوم 3 أكتوبر بالتاريخ الميلادي، وذلك ضمن مشروعه التثقيفي “قدوة”.
- ولد الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، بالقاهرة في غرة رجب سنة (849 هـ/1445م)، وتعود جذور عائلته إلى محافظة أسيوط بصعيد مصر؛ وهذا هو سبب تسميته بالسيوطي.
- رحل والده من أسيوط إلى القاهرة؛ لطلب العلم، والتقى بالعلماء حتى أصبح من العلماء البارزين الذين يعرفهم الناس ويقصدهم أبناء الوجهاء.
- لم يلبث السيوطي أن ينشأ في مجالس علم أبيه حتى توفي والده وهو في السادسة من عمره، فاهتم به أصدقاء والده من العلماء، وأولوه رعايتهم وعنايتهم، وعلى رأسهم الإمام الفقيه الكمال بن الهمام.
- قدر الله تعالى للإمام السيوطي أن يعيش في زمان راجت فيه الحركات العلمية، وتيسرت فيه سبل العلم بما لم يتيسر في زمان قبله؛ مما ساعده على تحصيل العلوم المختلفة في زمن قياسي؛ فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم اتجه لحفظ المتون، وطلب العلوم المختلفة، كالفقه والأصول، والتفسير، والحديث، واللغة، وغير ذلك من العلوم.
- رحل الشيخ السيوطي في طلب العلم إلى عديد من البلدان، كالشام، والحجاز، واليمن، والهند، والمغرب، وتلقى العلم على يد كبار علماء عصره، أمثال: الشيخ شهاب الدين الشارمساحي، وشيخ الإسلام علم الدين البلقيني، وشرف الدين المناوي، والعلامة تقي الدين الشبلي الحنفي، والعلامة محيي الدين الكافيجي، والشيخ سيف الدين الحنفي، وغيرهم كثير.
- ولم يقتصر تلقي السيوطي على الشيوخ من العلماء الرجال، بل كان له شيخات راسخات في العلم من النساء، أمثال: آسية بنت جار الله بن صالح الطبري، وكمالية بنت عبد الله بن محمد الأصفهاني، وأم هانئ بنت الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي، وخديجة بنت فرج الزيلعي، وغيرهن كثير.
- برع الإمام السيوطي في ما تلقاه من علوم، مما جعله عالمًا موسوعيًّا في العلوم الشرعية والعربية، كعلم القراءات، والفرائض، والفقه، والأصول، واللغة، ووصل إلى رتبة «الحافظ» في علم الحديث، حتى قيل عنه: إنه خاتمة الحُفَّاظ.
- ولما اكتملت عنده دوائر العلم وأدوات المعرفة جلس للإفتاء، وتدريس العلوم، وفي هذا الشأن يقول عن نفسه رحمه الله: (رُزقت التبحُّر في سبعة علوم: التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع)، ويقول أيضًا: (وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله لا فخرًا، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها في الفخر؟!) اهـ من كتاب حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة.
ولا يخلو متعلم بعد السيوطي إلا ونهل من بحره الزاخر، واستفاد من مؤلفاته النافعة، ومن أبرز تلامذته الذين عاصروه: شمس الدين الداودي، وشمس الدين الشامي محدِّث الديار المصرية، وابن إياس المؤرخ الكبير، وزين الدين الشَّماع، وشمس الدين بن طولون.
جاوزت مؤلفات الإمام السيوطي الستمائة مؤَلف في الفنون والعلوم المختلفة، ساعده على ذلك اعتزاله الناس بعد ما بلغ سنَّ الأربعين، ورفض مقابلة الأمراء والوجهاء، وانقطع في بيته في روضة المقياس على ضفاف النيل، للقراءة والتأليف، فألف الكثير من الكتب التي تُعد من أمهات المراجع في الفنون المختلفة، والتي ملأت طباق الدنيا علمًا، يقول عن نفسه كما جاء في مقامته «طرز العمامة في التفرقة بين المقامة والقمامة»: فليس في الإسلام قُطر إلا وقد وصلَت تصانيفي إليه، ولا مِصر إلا وتجد شيئًا من كتبي لديه، ووصلَتْ إليَّ من علماء الأمصار المطالعاتُ والرسائل، ما بين راغبٍ في تأليفي وطالبٍ لجوابِ ما بعَث به من الفتاوى والمسائل.
ومن مؤلفاته في علم التفسير والقراءات: الإتقان في علوم القرآن، الدر المنثور في التفسير المأثور، ترجمان القرآن، المسند، أسرار التنزيل.
وفي علم الحديث: كشف المغطى في شرح الموطا، التوشيح على الجامع الصحيح، الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود، شرح ابن ماجه، تدريب الراوي في شرح تقريب النووي.
وفي الفقه: الأزهار الغضة في حواشي الروضة، الحواشي الصغرى، مختصر الروضة، مختصر التنبيه، شرح التنبيه، الأشباه والنظائر.
إلى جانب مؤلفاته في التفسير والعربية والأصول والتصوف والتاريخ والأدب.
قال عنه تلميذه الداودي: وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه رجالاً وغريبًا، ومتنًا وسندًا، واستنباطًا للأحكام منه، وأخبر عن نفسه أنه يحفظ مائتي ألف حديث؛ قال: ولو وجدت أكثر لحفظته، قال: ولعله لا يوجد على وجه الأرض الآن أكثر من ذلك. [ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب 10/ 76.]
وقال تلميذه عبد القادر بن محمد: الأستاذ الجليل الكبير، الذي لا تكاد الأعصار تسمع له بنظير.. شيخ الإسلام، وارث علوم الأنبياء عليهم السلام، فريد دهره، ووحيد عصره، مميت البدعة، ومحيي السنة، العلاَّمة البحر الفهامة، مفتي الأنام، وحسنة الليالي والأيام، جامع أشتات الفضائل والفنون، وأوحد علماء الدين، إمام المرشدين، وقامع المبتدعة والملحدين، سلطان العلماء ولسان المتكلمين، إمام المحدِّثين في وقته وزمانه. [إياد خالد الطباع: الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي ص5]
كما وصفه ابن العماد الحنبلي بأنه: المُسْنِد المحقِّق المدقِّق، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة. [ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب 10/ 74]
رحل الإمام السيوطي عن عالمنا في 19 جمادى الأولى سنة 911 هـ، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، ومنطقة مدفنه تعرف الآن بمقابر سيدي جلال؛ نسبةً إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر السيوطي العلماء القرآن جلال الدین
إقرأ أيضاً:
تعرف على موعد طرح فيلم "الفستان الأبيض" لـ أسماء جلال وياسمين رئيس
كشفت الفنانة ياسمين رئيس، عن موعد طرح أحدث أعمالها السينمائية، الذي يحمل اسم "الفستان الأبيض"، بعد عرضه ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وذلك من خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".
حيث شاركت البوستر الفردي لشخصيتها في الفيلم ، مرفقًا به تعليقا:" وردة ورحلتها للوصول لفستان أحلامها 20 نوفمبر في جميع سينمات مصر".
منشور ياسمين رئيستفاصيل الفستان الأبيض
وفيلم الفستان الأبيض، من بطولة ياسمين رئيس، أسماء جلال، أحمد خالد صالح، ميمي جمال، سلوى محمد علي، ولبنى ونس، والفيلم من تأليف وإخراج جيلان عوف وإنتاج محمد حفظي، والفيلم من نوعية الأعمال الرومانسية الاجتماعية اللايت، وتدور أحداثه حول صديقتين من حى شعبي، توشك إحداهما على الزواج، لكن يضيع فستان زفافها فى نفس يوم الحفل، فتذهب إلى المدينة مع صديقتها المقربة للبحث عن فستان آخر، وتتوالى الأحداث حول إعادة اكتشافهن للمدينة وعلاقتهما بها.
وكان آخر أعمال ياسمين رئيس هو مسلسل "جودر"، الذي شاركت في بطولته مع ياسر جلال، وإخراج إسلام خيري. وقد ضم العمل عددًا من النجوم، منهم أحمد فتحي، ووفاء عامر، وأيتن عامر، وتارا عماد، ووليد فواز، وجيهان الشماشرجي، وعبد العزيز مخيون، وأحمد بدير.
وكان آخر أعمال أسماء جلال هو مسلسل أشغال شقة، وشاركها البطولة هشام ماجد، وحقب العمل نجاح كبيرا، وشارك في العمل شيرين، مصطفى غريب، محمد محمود، محمد عبدالعظيم، وسلوى محمد علي، مع عدد من ضيوف الشرف منهم أكرم حسني، إنتصار، مي كساب، رحمة أحمد، ونهى عابدين، والعمل من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب.