النهار أونلاين:
2024-07-05@08:57:06 GMT

غدرتني في أمان وجعلت سعادتي في خبر كان

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

غدرتني في أمان وجعلت سعادتي في خبر كان

من واقعنا
غدرتني في أمان وجعلت سعادتي في خبر كاااااااان…
بمحض إرادتي أدخلتها حياتي.. فكانت السبب في تحطيم حاضري ومستقبلي الأتي.
هي عصارة تجربتي التي أحيا عواقبها اليوم، تجربة بدأت بالإخلاص والوفاء وكان عنوانها الصدق والإخاء. إلا أنّ النهاية كانت قلبا مكسورا محطما أبدا لن تندمل جروحه فالجاني هو أقرب المقربين مني.

شخص يدرك نقاط ضعفي فغرس سكين الغدر بلا تردد وأدمى فؤادي.

هي رفيقة الدرب التي ذاقت معي الحلو والمر والتي لم أبدلها يوما بصديقة أخرى. مستودع أسراري وصندوقي الأسود الذي أدفع اليوم ثمن ثقتي فيها ووفائي الذي لم تعره إهتماما.
صحيح أنني أحسن منها جمالا ومستوى، إلا أنني لم أجعلها يوما تحس بذلك الفرق الذي أظنه تجذّر في قلبها. لدرجة ولّد فيه عقدا نفسية إنتهت بأن تحيّنت من لامني أهلي على منحها فرصا أكبر مما تستحق حتى تضربني في الصميم.

خربت بيتي.. زوج ظننته لن يبدّلني بكلّ مغريات الدنيا

إرتقيت في مساري التعليمي، وتبوأت منصبا أحسد عليه وكان الأحرى بي أن يكون لي من المقربين من هم. في نفس مستواي إلا أن قلبي كان يهفو لصديقة طفولتي التي إعتبرت أن ما تكنه لي. لن يتغير قطّ، فتاة كنت أحكي لها مغامراتي طيشي وعلاقاتي. فكان لطعم إحتوائها وإصغائها لي لذة ما بعدها لذّة. لطالما أحسنت الإختيار ولطالما إعتنيت بأن لا أخطئ في قراراتي لكنني هويت من السماء مرتطمة بصدمة. خربت بيتي وجعلتني أخرج بخفي حنين من زيجة كان لي فيها زوج ظننته لن يبدّلني بكلّ مغريات الدنيا.

رفيقة دربي سيدتي، سولت لها نفسها أن تأخذ مني أعزّ ما أملكه ، زوج العمر الذي وددت أن أحيا معه الدهر. عرفت جيدا كيف تتربص بمفاتيح حياتي معه، وكان لي أن منحتها نقاط ضعفه وسردت لها عمق ما بيني وبينه. من هموم عابرة، لأجدها بين ليلة وضحاها تحتل بيتي وتصبح هي سيدته.

نعم لقد خرجت من تجربة زواج تلى قصة حب جارفة أحمل لقب المطلقة، في حين أخذت صديقة العمر الجمل بما حمل. وباتت هي من بيدها مقاليد الأمور. هفوة مني ونصيحة في غير محلها أسدتها إليّ من منحتها لقب المقربة إلى قلبي. وثقة زائدة مني جعلتني أعرفها بزوجي جعلتني اليوم أعضّ أصابعي ندما على ما جنيته على نفسي.
ألوم اليوم قلبي على ثقة حطمتني، على طيبة أفحمتني بغدر من حسبتها تحمل لي من الود الكثير. إنسانة غدرتني في أمان وجعلت سعادتي ومستقري في خبر كان.

الطيبة دفنتها مع ماض أليم، والثقة باتت عملة لمن لم يلذغ من قبل

أقف اليوم أبكي على أطلال وجع أنا من جعلته يتسرب إلى حياتي ويقلب موازينها، غير قادرة على الإنتقام . وغير أبهة لما قد يحدث لي بعد أن خسرت كل شيء، لكنني أيضا غير قادرة على الغفران. لست أقوى على مسامحة من عبثت بمعنى الصداقة وميثاق الأخوة، ومن ضربت عرض الحائط بوفائي وولائي لها.

لقد أخذت عبرة أريد اليوم نقلها لكل من يريد الإعتبار، فالقلوب لا يعلم بما تحويه إلا الله. وعديد المقربين منا قد لا يكونون مثلنا ولا في نفس مستوى طيبتنا وأخلاقنا، نمدّ لهم يد العون بحسن نية. فنجد أنهم من يسمحون لأنفسهم بلا ضمير إلحاق الأذية بنا.

كفيلة أنا بلملمة أشلائي وكفكفة دموعي، سيكون الله في عوني لتجاوز محنتي وسأقف على رجلاي من جديد. لكن لن اكون أبدا مثلما كنت عليه بالأمس، فالطيبة دفنتها مع ماض أليم، والثقة باتت عملة لمن لم يلذغ من قبل. لأنني سأكون إنسانة أخرى لن تعير لمبدأ من يبدون المودة أي أعتبار، لن أهتم بالصداقات ولا حتى الكلام المعسول. الذي يوجه إلي وفي صلبه سمّ قاتل، نعم تغيرت ولم يعد لي من رغبة في أن تكون لي صديقة أو رفيقة. ففي زمننا هذا الوفاء غال ولا يمكننا أن نتحصل عليه من طرف إنسان رخيص.

أكتب خلاصة تجربتي بقلم مشبع بالدم والدموع، عديد الناس في عالمنا هذا يختبؤون وراء الوفاء الكاذب يتحينون الفرصة. لأن يلقوا عليك سهامهم وسيوفهم ولن تهدأ أنفسهم إلا وهم يرونك جثة هامدة، فإحذروا أن لا تكون بينكم وبين من يتقاسمون معكم الحياة. من جيران وأصدقاء وحتى زملاء حدود، حياتكم الخاصة بما فيها من هموم وأفراح تخصكم ولن يقاسمكم الوجع أحد.

وعد الله حق، وأنا متيقنة من أن من خذلتني وضرتني في الصميم ستنال جزاءها يوما ما فكل ساق بما سقى. يسقى، بنت سعادتها على حطام أحلامي فلن أمسامحها ما حييت وسيقتص الله لي منها مهما كان .
كلماتي التي يخطها اليوم القائمون على مركز الأثير عبرة لمن يعتبر قصة من عمق واقع ما خفي فيه كان أعظم.
المغدورة م.فرح من الشرق الجزائري.

حاكت التجربة “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ما نحن عليه اليوم هو الأفضل... القطاع العقاري مكبوت ولا أفق للتحسن!

حكمت الأزمة الإقتصادية غير المسبوقة التي طغت على لبنان منذ 2019، أن يعيش القطاع العقاري جموداً لا مثيل له في كل المناطق، يخرقه تحرّك بسيط في بعضها بين الفينة والأخرى. الأسباب التي وصلت بهذا القطاع- الذي كان ركناً من أركان الإقتصاد اللبناني في أحد الأيام- إلى حاله اليوم كثيرة، ومع تراكمها وسط واقع سياسي وأمني "مخلّع"، أودت بأحلام شباب لبنان بامتلاك بيوت وتأسيس أسر بمهبّ الريح. فهل من بصيص أمل ولو صغير ينتشلهم من هذا الواقع المخيف؟

قطاع مكبوت
هذا السؤال حملناه للخبير الإقتصادي عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا البروفسور بيار الخوري، الذي أكد أن السوق العقاري في لبنان عانى من تحوّلات جمّة بعد الأزمة، وبشكل أساسي بسبب غياب المشاريع العقارية الكبرى، وأيضاً بسبب تحوّل جزء كبير من المواطنين من الشراء إلى الإيجار.
وأضاف الخوري لـ"لبنان 24"، أنه في الوقت عينه، وعلى الرغم من أن أسعار المبيع انخفضت بشكل كبير، إلا أن المناطق التي تعتبر أساسية و"صفّ أوّل"، لم تشهد حركة بيع كبيرة على مستويات الأسعار التي قيل إنها انخفضت لـ60% من السعر قبل الأزمة.
وأوضح أنه قد يكون هناك من اضطر لعدد من العوامل، أن يبيع عقاره بسعر زهيد، إلا أن معظم القروض العقارية والسكنية التي كان الناس يأخذونها، كانت بهدف التملّك وليس التجارة وقد انخفضت قيمتها.
وأشار الخوري إلى أن فيروس كورونا أدّى إلى معاناة السوق العقاري، ثم نشطت الحركة بدفع من سوق الإيجارات وسوق السياحة الريفية، لذلك يمكن التأكيد أن القطاع خسر عوامل مهمّة عدّة منها المشاريع الكبرى والبنية التحتية، ولكنه ربح التحوّل في مفهوم العمل بسوق العقارات، الذي وعلى الرغم من استمرار انخفاض الناتج الوطني بحدود الـ70%، لا يزال يشكّل النسبة عينها لدى 18% من مجموع الناتج.
وشدد على أن السوق العقاري مكبوت، ولو كان هناك من استثمارات وقروض وأموال تدخل عن طريق القطاع المصرفي اليوم في البلد، فالمستفيد الأول سيكون القطاع العقاري، مؤكداً أن المستثمرين لا يمكن أن يتشجعوا في ظل الأوضاع الراهنة.
وقال الخوري إن المغتربين يعتقدون أن الوقت الآن ملائم لشراء العقارات أكثر منه في ما لو كانت الأوضاع مستتبة، كما أن تجار العقارات يعمدون إلى شرائها على  الأسعار المنخفضة وتحديداً المحال والأراضي، خاصة وأن السوق اليوم لا سعر محددا له. كما أن لا استعدادات للبيع على أسعار زهيدة إلا في حالات معينة كالحاجة إلى المال أو مغادرة البلد بشكل نهائي وغيرها.
واعتبر أن "السبب الرئيسي الذي أدّى لوصول القطاع العقاري إلى ما هو عليه اليوم، هو سياسة فتح الإستيراد ورفع الطلب المحلي بطريقة غير عقلانية"، مشدداً على أننا خسرنا استدامة قدرة الإنفاق على سائر القطاع بما فيها العقاري.
وكشف الخوري أنه منذ العام 2013، شهد القطاع العقاري ولا يزال على عناصر ضعف ارتبطت بأن الميزان التجاري على سبيل المثال لا الحصر، سجّل عجزاً هائلاً وتاريخياً، كما أن ميزان المدفوعات لم يستطع تعويض العجر ما أدى إلى انخفاض الأموال المتوفرة للعمل بالقطاعات كافة.
وأضاف: "يعدّ البلد غير طبيعي منذ 2019 من حيث المخاطر السياسية، الأمنية والإقتصادية، فضلاً عن أزمة المصارف التي وللمفارقة، أدّت إلى تماسك القطاع العقاري ولو قليلاً من خلال سوق الشيكات في 2020 و2021، إلا أن هذا الأمر ليس دائماً".

لا أفق للتحسّن
وفي السياق، رأى الخوري أن لا أفق لتحسّن القطاع وما نحن عليه اليوم هو الأفضل لناحية الظروف المحيطة"، قائلاً: "ربّ ضارة نافعة، إذ إننا كسبنا نظرة الناس المتحوّلة إلى الإيجارات وهذا ضروري لأننا في خضمّ أزمة شباب غير قادر على الزواج وشراء بيوت، ويمثّل الإيجار إمكانية لبداية تأسيس حياة من دون انتظار القروض العقارية ومن دون تحمّل مبالغ طائلة شهرياً".
وأكد أنه في حال تمّ الثبات على هذا الإتجاه، فسيكون امراً جيداً جداً بالنسبة لمن يستثمر العقار ولمن يشغله أيضاً كالعقارات التجارية، ويتحوّل الأمر نحو العقارات السكنية.
أمّا بالنسبة للخسائر التي ارتدّت على خزينة الدولة، فقال الخوري إن الدولة هي التي لا تقوم بفتح المصالح العقارية في الوقت الراهن لقبض المستحقات، مشدداً على أن الفساد الذي يطغى على الإدارات لا بد من أنه يؤدي إلى خسارة خزينة الدولة الكثير من حقوقها.
وعن السبل ﻟﺘﺤﺮﯾﻚ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﻌﻘﺎري ﻣﻦ ﺟﺪﯾد، رأى الخوري أن ما يحصل في الظروف الحالية هو الأفضل، قائلاً إن من بمقدوره أخذ المخاطر يأخذها خاصة وأن الدولة لا تقوم باستثمارات، والقطاع الخاص لا يرتاح للإقدام على خطوة الإستثمار الكبير، لذا ما من سبل سوى الذهاب نحو دولة سوية من خلال الوصول إلى تسوية ما بالنسبة لرئاسة الجمهورية وللأوضاع الأمنية المشتعلة جنوباً، بالإضافة طبعاً إلى القطاع المصرفي الذي لا يزال حلّه غامضاً جداً.
وشدد على أن "لبنان لا تباع فيه العقارات، ومن هو قادر على الشراء، فليفعل ذلك"، قائلاً: "مررنا بالحرب الأهلية وتكسّر البلد وكانت الآفاق مسدودة على مدى أكثر من 10 سنوات، إلا أن العقارات لم تخسر بل ربحت"، داعياً للتريث في هذا الأمر مع أننا تحت خطر انخفاض الأسعار مجدداً  إلا أن ميزان السوق العقاري قد ينقلب بسرعة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بعيداً عن السياسة
  • كلما تقدمت خطوة في حياتي.. يأتي ما يحطمني
  • ما نحن عليه اليوم هو الأفضل... القطاع العقاري مكبوت ولا أفق للتحسن!
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • الثاني في غضون شهر.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية
  • هل هي ثورة على حكم الإخوان.. أم ثورة مضادة لثورة يناير؟!
  • هكذا تحدثت أصالة عن ألبومها الجديد " هذا أنا"
  • معركة البحث عن الحقيقة !
  • أول ظهور للمطرب عبد الله الرويشد بعد شهور من العلاج في ألمانيا