الأميرة أمينة هانم إلهامي «أم المحسنين»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
هى صاحبة العصمة الأميرة أمينة هانم إلهامى، زوجة الخديو توفيق، وابنة إبراهيم إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول ابن أحمد طوسون باشا نجل محمد علي باشا ، تزوجها الخديو توفيق عام ١٨٧٣م أي قبل وصوله إلى العرش بنحو ست سنوات وكان عمرها آنذاك ٢١ عامًا و لم يتزوج غيرها ، و قد أنجبت منه الخديو عباس حلمى الثانى، ومن بعده الأمير محمد علي والأميرة خديجة والأميرة نعمت هانم.
كانت الأميرة أمينة شديدة التدين، حريصة على أداء الصلوات الخمس، وذهبت لأداء فريضة الحج، كان بيتها مفتوحا للضيوف، وامتنعت عن ارتداء المجوهرات بعد وفاة زوجها ولم تكن ترتدي سوى عقد من اللؤلؤ عند حضورها حفلات الزفاف، وظلت ترتدي الثياب على الطراز العثماني وفقا للتقاليد العثمانية حتى وفاتها.
وقد أقر من رأوها بأن تفوقها الحقيقي لم يأت من المال بل من النبل والبساطة، والأميرة أمينة كانت لها أثر وحب لدى كثير من المصريين ولقبت بالعديد من الألقاب أهمها “أم المحسنين” حيث كانت تتميز بالجود والعطف والعمل فى خدمة الفقراء والمساكين والمرضى والجمعيات الخيرية حتى ان المصريون لم يعرفوا لها اسما غير هذا الاسم “أم المحسنين”، وقد تولت الأميرة أمينة الإشراف على المدارس التي كانت قد أنشأتها الأميرة بنبا قادن، راصدة وقفـًا كبيرًا للإنفاق على المدارس المصرية.
كما أنشأت المدارس الإلهامية الابتدائية للبنات والإلهامية الثانوية للبنين والإلهامية الصناعية، والمدرسة الإلهامية لبعث الطراز الفرعوني والإسلامي في الأثاث والزخارف وأرسلت البعثات الدراسية على نفقتها.
كانت الأميرة أمينة من أعظم الشخصيات في إسطنبول خلال حكم السلطان عبد الحميد، فكلما جاءت إلى إسطنبول، كان السلطان يرسل ضابطا رفيع المستوى للترحيب بها، وكانت الأميرة موضع تقدير القصر، فنالت احتراما وتبجيلا .
وأطلق عليها أهل اسطنبول لقب “باشا” على الرغم من أن النساء عادة لا يحصلن على لقب “باشا” فاطلقوا عليها “الوالدة باشا”.
توفيت الأميرة أمينة فى 19 يونيو 1931م، ونعاها المصريون بحزن عميق، وقد اهتزت مصر كلها لوفاتها، وكان ابنها الأمير محمد علي "صاحب قصر المنيل" قد أحضر جثمانها من إسطنبول فى 26 يونيو من العام ذاته، وأعلن الحداد الملكى عليها لمدة عشرين يوماً.
تصدر نعي لها مجلة "المصور" فى عددها الصادر فى ٢٦ يونيو ١٩٣١ يقول “ماتت أم المحسنين وغربت عن مصر، طالما كانت أشعتها واسطة الحياة لكثيرين من الفقراء، ماتت أم المحسنين بعد حياة طويلة ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان”.
الصورة للأميرة أمينة هانم إلهامي زوجة الخديوي توفيق مع أبنائها الأمير عباس حلمي الثاني والأمير محمد علي والأميرتين خديجة ونعمت.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بتعليمات ملكية، الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مساء الخميس بالدار البيضاء، رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، الذي يقوم بزيارة قصيرة للمملكة.
وعند نزوله من الطائرة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، وجد الرئيس الصيني في استقباله، ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
إثر ذلك تقدم للسلام على شي جين بينغ، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قبل استعراض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.
بعد ذلك، تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن والرئيس الصيني، محمد امهيدية والي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، وعبد اللطيف معزوز رئيس مجلس الجهة، وجلال بنحيون عامل إقليم النواصر، ومحمد السالماني رئيس المجلس الإقليمي للنواصر، وعبد العزيز الراضي رئيس جماعة النواصر.
كما تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن وشي جين بينغ، لي شانغلين سفير الصين بالمغرب، وزهو زهيشانغ الوزير المستشار بسفارة الصين بالمغرب، وشيا كيلين الملحق العسكري لدى السفارة الصينية بالمملكة، وزهينغ واي المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة الصين.
وبمدخل القاعة الشرفية للمطار، قدم لرئيس الدولة الصينية الذي يرافقه وفد يتكون على الخصوص من كاي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي والمدير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، وهوا تشونينغ نائبة وزير الشؤون الخارجية، التمر والحليب، جريا على التقاليد المغربية الأصيلة.
وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، توجه الموكب الرسمي نحو مقر إقامة الرئيس الصيني بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وتعكس هذه الزيارة عمق علاقات الصداقة والتعاون والتضامن التي تربط الشعبين المغربي والصيني، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين، الملك محمد السادس وشي جين بينغ، للمضي قدما في مسار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الصينية المغربية التي تم إرساء دعائمها خلال الزيارة الأخيرة لجلالة الملك للصين في ماي 2016.