وزير التعليم العالي يدشن المسابقة التنافسية بين طلاب الجامعات اليمنية بمهرجان الإنشاد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الثورة نت|
دشن وزير التعليم العالي والبحث العلمي –في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب بصنعاء اليوم الأنشطة والمسابقة التنافسية الثقافية والعلمية والرياضية للعام الجامعي 1445هـ بين طلاب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.
تهدف الأنشطة والمسابقة التنافسية التي بدأت بإطلاق مسابقة و مهرجان الإنشاد الأول الذي ينظمه قطاع الشئون التعليمية بالوزارة بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمشاركة 40 طالباً من 24 جامعة حكومية وأهلية من أمانة العاصمة والمحافظات، ، إلى تعزيز روح الإبداع والتنافس واكتشاف المواهب وتبادل الخبرات والمعرفة بين طلبة الجامعات الحكومية والأهلية.
وفي التدشين أكد الوزير حازب أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة الطلابية للحفاظ على التراث اليمني وتعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخُلقية لدى الطلاب وتحفيزهم على الإبداع والتعلم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات المختلفة إلى جانب العلوم التخصصية.
واشار إلى أن الأنشطة الطلابية والمسابقات الثقافية والعلمية والرياضية تساهم تقوية الروابط الاجتماعية والثقافية والعلمية بين الجامعات .. منوهاً بدور جامعة العلوم والتكنولوجيا في رعاية واستضافة مسابقة و مهرجان الإنشاد الأول الذي يقام بإشراف لجنة التحكيم المتخصصة بقيادة رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع.
وشدد على ضرورة الحفاظ على التراث اليمني وتوثيقه وحمايته من السطو والسرقة تحت مبررات ومصطلحات جديدة وذلك من خلال تغيير أسماء الفن و الأناشيد والموشحات والأهازيج والزوامل اليمنية الأصيلة وإطلاق مصطلحات دخيله عليها كـ” الشيلة ” التي استطاعوا من خلالها سرقة تراث وتاريخ اليمن الضارب جذوره في أعماق التاريخ.
وأعتبر حازب الشيلة بدعة واحد أدوات الحرب الناعمة واسم دخيل على مجتمعنا وتراثنا اليمني .. مبيناً أن ما يطلق على الشيلات ” إنما هي في الأساس منبعها البالة والألحان التراثية والزوامل الشعبية التي تتغنى بالقصائد الطويلة والتاريخية ، وتم تسميتها بالشيلة لسهولة السطو على الألحان والتراث اليمني.
وأشاد وزير التعليم العالي بدور جمعية المنشدين اليمنيين على جهودهم المبذولة في الحفاظ على التراث اليمني وإبرازه للعالم كحق يمني أصيل.. داعياً المنشدين اليمنيين بمضاعفة دورهم في إعادة احياء التراث اليمني ومسمياته المختلفة .
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم الدكتور علي شرف الدين أوضح وكيل الوزارة لقطاع الشئون التعليمية الدكتور غالب القانص أن مشروع المسابقات العلمية بين طلاب الجامعات يمثل رديف أساسي للعملية التعليمية ويعزز من روح الانتماء والهوية الإيمانية واكتشاف المواهب والإبداعات التي يتميز بها الطلاب اليمنيين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية و العمل على رعايتها وتنميتها.
واستعرض الدكتور القانص مراحل إعداد المسابقة ونجاحها في العام الماضي وما تضمنته من مسابقات رياضية في كرة الطائرة، والتنس، والطاولة، والسباحة، ومسابقات علمية في مجالي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، و ثقافية في مجال الشعر والرسم والقرآن الكريم “.
ونوه بدور جامعة العلوم والتكنولوجيا التي احتضنت البذرة الأولى لاعداد اللوائح والادلة للمسابقة خلال العام الماضي ، واستضافتها اليوم تدشين المسابقة في دورتها الثانية .
فيما أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل حرص الجامعة على استضافة مختلف المناشط الثقافية والعلمية والفكرية والرياضية التي تقيمها وزارة التعليم في إطار تعزيز الشراكة بين الجامعة والوزارة ، وتنفيذاً لمضامين وموجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
وأكد أهمية الأنشطة الطلابية في الجامعات لتعزيز المهارات والقدرات لدى الطلبة واكتشاف المواهب والإبداعات لديهم في مختلف المجالات والعمل على صقلها وتنميتها وخاصة الأنشطة التي كانت مغيبة طوال السنوات الماضية .. مشيراً إلى أن الجامعة اليوم تستضيف مهرجان الإنشاد الأول لإحياء هذا الفن الراقي والهادف الذي تتميز به اليمن بقية بلدان العالم.
تخلل المهرجان الذي حضره أمين عام مجلس الإعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، ومستشار وزير التعليم العالي محمود الصلوي، ومديرا التعليم الأهلي بالوزارة فؤاد الحداء، والأنشطة عبد الكريم الضحاك، وعمداء الكليات وممثلي عن الجامعات الحكومية والأهلية ، نماذج من الأناشيد والموشحات الدينية للمشاركين في المسابقة .
وفي ختام المهرجان أعلنت لجنة التحكيم المكونة رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع ، و المنشد محمد الحبابي، والمنشد سليم الوادعي ، الفائزين بالمسابقة ، حيث حصل الطالب وضاح السراجي من جامعة إقراء على المركز الأول، وحل الطالب محمد بالفقيه من جامعة الحكمة على المركز الثاني، وحصل الطالب عبد المجيد الكحلاني من جامعة ذمار على المركز الثالث، فيما حصل الطالب عبد الوهاب صلاح من جامعة إقرأ على المركز الرابع، وحل أسامة التويتي من جامعة إب على المركز الخامس، وتم تكريمهم بالشهادات والمبالغ المالية .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجامعات اليمنية جامعة العلوم والتکنولوجیا وزیر التعلیم العالی التراث الیمنی على المرکز من جامعة
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر
#سواليف
#رسالة مفتوحة إلى #وزير_التعليم_العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر: آن الأوان للإصلاح الجذري في البحث العلمي
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
آن الأوان أن نقف وقفة جادة لوضع حد للفوضى التي تعصف بملف البحث العلمي والمجلات العلمية، خاصة تلك المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي التابع لوزارة التعليم العالي. ما سأعرضه في هذه الرسالة ليس سوى رأس جبل الجليد، فالقضية أعمق وأخطر مما تبدو، ومن باب الحرص على سمعة جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية، لن أخوض في تفاصيل العديد من الملفات المتشابهة التي تعكس نفس الإشكالية.
مقالات ذات صلة رئيس جامعة عمان الأهلية يلتقي خريجي التمريض الأردنيين المبتعثين ضمن برنامج توظيف بالنمسا … (صور) 2024/12/15لقد دفعتني سنوات طويلة من العمل في مجال البحث العلمي والتدريس، والتي تجاوزت عقدين في الجامعات الأردنية والعربية والدولية، إلى الكتابة حول هذا الموضوع الملحّ. طوال مسيرتي، نشرت قرابة 60 بحثاً باللغة الإنجليزية والعربية، معظمها في مجلات دولية مرموقة، ومع ذلك ما شهدته في هذا الملف يجعلنا نتساءل بجدية عن مستقبل البحث العلمي في وطننا.
سأبدأ بقصة صديق أكاديمي أرسل بحثاً باللغة الإنجليزية إلى مجلة “دراسات العلوم الإنسانية” التابعة للجامعة الأردنية. كان البحث مميزاً، مكتوباً بلغة إنجليزية رصينة، ومكوناً من حوالي 10,000 كلمة، متبعاً منهجية علمية دقيقة. لكنه فوجئ بعد فترة باعتذار المجلة عن نشر البحث، بناءً على تقارير المحكّمين. عندما دقق في التقارير، اكتشف أن جميع المحكّمين الثلاثة كتبوا تقاريرهم باللغة العربية، رغم أن البحث مكتوب بالكامل بالإنجليزية!
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل عرف صديقي أحد المحكّمين بالصدفة، وهو أستاذ إعلام عراقي يعمل في جامعة خاصة، لا يستطيع كتابة جملة واحدة باللغة الإنجليزية. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لأستاذ جامعي لا يجيد اللغة الإنجليزية أن يقيّم بحثاً علمياً مكتوباً بهذه اللغة؟! والأدهى من ذلك، أنه كتب تقريره بالعربية! هل من المنطقي أن يقوم أحدهم بتقييم بحث مكتوب بالفرنسية أو الإسبانية، ثم يكتب تقريره بالعربية؟ أي نظام يسمح بمثل هذا العبث؟
هذه ليست حالة فردية، بل تعكس واقعاً مأساوياً تعاني منه مجلاتنا العلمية. رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في المجلات العلمية، في كثير من الحالات، لا يقومون بواجباتهم بشكل مهني. بدلاً من مراجعة تقارير المحكّمين والتأكد من كفاءتهم، يقتصر دورهم على إرسال البحث للمحكّم ونقل الرد إلى الباحث، دون أي إشراف أو متابعة. كيف يمكن أن نرتقي بمستوى البحث العلمي في ظل هذا التسيب؟
مثال آخر على الإهمال الإداري هو ما حدث مع مجلة “العلوم الاجتماعية”، التي كانت موطّنة في الجامعة الأردنية وتم إخراجها من الجامعة دون أن يتم توطينها في أي جامعة أردنية أخرى. كيف يمكن أن نبرر مثل هذا الإهمال؟ إذا كان البحث العلمي لا يحظى بأي اهتمام جاد، فكيف سننهض بجامعاتنا؟ وكيف سنحقق التقدم المنشود لوطننا؟
من أجل الحفاظ على سمعة جامعاتنا ومستقبل البحث العلمي في بلادنا، آن الأوان لاتخاذ خطوات إصلاحية حاسمة، ومنها:
إعادة النظر في آلية اختيار المحكّمين: يجب التأكد من كفاءتهم ومهاراتهم اللغوية والعلمية قبل تكليفهم بأي تقييم. تعزيز دور رئيس التحرير: يجب أن يتحمل رئيس تحرير المجلة مسؤولية الإشراف الفعلي على العملية، وليس فقط القيام بدور ناقل الرسائل. إصلاح صندوق دعم البحث العلمي: يجب نقل ولايته إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الذي يترأسه شخصية أكاديمية مرموقة ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة، مثل الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي. إعادة توطين المجلات العلمية: يجب الحفاظ على المجلات العلمية داخل الجامعات الأردنية ودعمها لتصبح منصات بحثية منافسة على المستوى الدولي.إن البحث العلمي ليس رفاهية، بل هو الركيزة الأساسية لبناء جامعات قوية ووطن متقدم. هذه رسالتي أضعها بين أيدي المسؤولين، مع الأمل في أن يتم التعامل مع هذا الملف بكل جدية. فالوقت ينفد، والإصلاح لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة.
والله من وراء القصد.