تحذير نائبة الممثل الأممي الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية للسودان، ترافق مع دعوتها العالم للوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لمنع فقد المزيد من الأرواح ومن أجل إنهاء المعاناة.

الخرطوم: التغيير

حذرت مسؤولة أممية، من خطورة استمرار القتال في السودان، وأكدت أن الثمن سيكون باهظاً.

ولم يكن هذا التحذير الأممي هو الأول بشأن النزاع في البلاد، إذ ظل مسؤولون أمميون يحذرون باستمرار من أن النزاع في السودان وما خلفه من جوع ومرض ونزوح يهدد بإغراق البلاد بأكملها، فضلاً عن تهديده السلم والأمن في المنطقة.

وانزلق السودان في 15 ابريل الماضي إلى حرب ضروس بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آثاراً إنسانية كارثية، وأودت بحياة 7500 شخص على الأقل، كما تسبّب الصراع في نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص إلى مناطق أخرى داخل السودان أو إلى دول الجوار.

وقالت نائبة الممثل الأممي الخاص، منسقة الشؤون الإنسانية للسودان كليمنتاين نكويتا سالامي، إن الحرب الضارية المستمرة منذ أشهر خلفت ثمناً باهظاً على البلاد.

وأضافت في تغريدة على منصة إكس “تويتر سابقاً”، اليوم الثلاثاء، أنها ستطلع غداً الأربعاء الدول الأعضاء ووسائل الإعلام في جنيف على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

ودعت سالامي العالم إلى الوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لمنع فقد المزيد من الأرواح ومن أجل إنهاء المعاناة.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كشف أمس أن متوسط النزوح في السودان بلغ مليون شخص شهرياً منذ أبريل الماضي، وكشف أن 90% من 1500 تدخل جراحي في أحد مستشفيات الخرطوم كانت لعلاج جروح الطلقات النارية والانفجارات، ونوه إلى تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد بمدينة القضارف- شرقي البلاد.

يذكر أن صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ والصندوق القُطري المشترك خصصا 167 مليون دولار منذ اندلاع الحرب لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص في السودان ودول الجوار.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القضارف الكوليرا صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ كليمنتاين نكويتا سلامي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القضارف الكوليرا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشؤون الإنسانیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

مسئول أممي: صعوبات كبيرة في الاستجابة الإنسانية للوضع بغزة

أكد جورجيو بتروبوليس، مدير مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، أن هناك صعوبات كبيرة في الاستجابة الإنسانية للوضع بقطاع غزة.

حزب الله يحرق أليات ويقتل جنود الاحتلال في موقع بركة ريشا جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي القبض على شخصين أثناء محاولتهما العبور إلى غزة القوافل الطبية

وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القوافل الطبية تعاني عقبات كبيرة وظروفا صعبة للغاية بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا أن الوضع الراهن في قطاع غزة يضعف قدرتنا على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية.

وأوضح مدير مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: إن 48% من محاولاتنا للوصول إلى شمال غزة فشلت بسبب رفض السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا أن 16 نقطة طبية قادرة على تقديم الرعاية الطارئة في قطاع غزة.

توفير 30 ألف خيمة للنازحين

وأشار إلى أنه "يتعين علينا توفير 30 ألف خيمة للنازحين حتى نوفمبر المقبل لمواجهة فصل الشتاء بقطاع غزة".

جدير بالذكر أن محمد المُغبط، مدير المكتب الإقليمي  للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات والمدارس والمنظمات الأممية يعكس ذلك مدى الإفلاس السياسي والعسكري الذي يعاني منه الاحتلال.

وأضاف "المغبط"، أنه يشكل قرينة قوية على وجود نية في إبادة جماعية لدى الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بالاستهداف الممنهج لكافة القطاعات الحيوية والتي تؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين بعيدًا عن أي هدف عسكري يشكل الجزء الأساسي من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وتابع، اليوم خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه عندما تخرج دائما إسرائيل وترتكب مجازر لتقول أن هناك هدف عسكري ما استهدفته في حي معين أو في مخيم معين ذلك بحسب الاتفاقيات جينف لا سيما الاتفاقيات الثالثة لا يعطيها مبررًا لاستهداف المدنيين، وبالتالي إسرائيل تنتهك بشكل يومي القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي بشكل عام، وذلك لسببين الأول هو سياسة الإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل منذ إنشائها، وثانيًا الدعم المطلق الذي يقدمه شركائها على الصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري والقضائي وحتى المالي.

وأوضح، أننا بدأنا نشهد منذ أشهر الأولى للإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل دائما تقول للفلسطينيين إذهبوا إلى هذه المنطقة الآمنة ولن يتم استهدافكم وعندما يذهبون إلى هناك يتم استهدافهم هذه تشكل جريمة حرب وتشكل أيضا جرائم ضد الإنسانية ولكن الأهم هي الجريمة الأساسية هي الإبادة الجماعية،.

وأكد أن المطلوب اليوم من المحكمة الجنائية الدولية لأن طلبات الملاحقة التي تقدم بها المدعي العام هي فقط محصورة بجريمة العقاب الجماعي عبر التجويع للفلسطينيين داخل القطاع والمطلوب اليوم من المدي العام أن يسرع التحقيق في الإبادة الجماعية التي تتركبها إسرائيل نظرًا لوجود أدلة لهذه الإبادة الجماعية، لافتًا إلى أننا  أمام أكبر نموذج على فشل المنظومة الدولية في منع جرائم الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تدعو الأمم المتحدة و«الصليب الأحمر» للانضمام للجهود الإنسانية في كورسك
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • القتال يتصاعد في الخرطوم ومعارك الفاشر تحتدم
  • وسط أزمة المصرف المركزي.. استمرار تراجع صادرات النفط الليبية
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • «اليونيفيل» تدعو إلى حل دبلوماسي على طول «الخط الأزرق»
  • الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية
  • مسئول أممي: صعوبات كبيرة في الاستجابة الإنسانية للوضع بغزة
  • مسؤول أممي يحذر من أزمة إنسانية بغزة في الشتاء: نحتاج 30 ألف خيمة للنازحين