المشاركة العمانية فـي معرض الرياض الدولي للكتاب ثراء معرفـي وحضور نوعي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ندوة «فنون العمارة» تعكس تفاعل البيئة الحضارية فـي سلطنة عمان
الرياض ـ العُمانية: أشاد عدد من المسؤولين بركن سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٣ الذي تحل فيه ضيفَ شرف للمعرض، بالثراء الثقافي والحضور النوعي لأجنحة الركن المختلفة. وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية: إن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المحفل الثقافي الكبير مهم وهناك اهتمام وشغف من قبل المجتمع والجمهور السعودي من خلال التعرف على الجانب الثقافي المادي وغير المادي، كمجال المخطوطات والأدب والشعر والرواية والموسيقى وغيرها.
من جانبه أكد سمو الأمير فهد بن تركي محافظ الدرعية بالمملكة العربية السعودية على وجود تعاون بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان في المجالات كافة ومن بينها النواحي الثقافية. وقال سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان: إن تقارب الدول الخليجية وشعوبها من خلال الثقافة والتقاء المثقفين والكتاب والأدباء يعطي انطباعًا للعالم عن مدى التقارب، مضيفًا أن المعرض يؤكد أواصر الروابط القوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية. بدوره قال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة: إن سلطنة عُمان دولة عريقة وذات تاريخ ثري ومساهماتها في الحضارة العربية مساهمات مرموقة وهو ما يجسده مشاركتها في هذا المعرض.
وعلى هامش المشاركة العمانية في معرض الرياض الدولي للكتاب أقيمت ندوة (فنون العمارة العُمانية.. القلاع والحصون أنموذجًا)،حيث أوضحت علاقة الإنسان في سلطنة عُمان بالفنون المعمارية منذ القدم، وبيّنت الشواهد التراثية والتاريخية للبيئة الحضارية وتفاعل العُمانيين مع محيطهم الجغرافي وتفرد إبداعهم وتميزهم في شتى المجالات.
وتأتي هذه الندوة – التي تحدث فيها كل من: المكرّم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، والدكتور علي بن جعفر اللواتي، وعماد بن جاسم البحراني، وأدار الحوار فيها الباحث فهد بن محمود الرحبي – ضمن البرنامج الثقافي لسلطنة عُمان التي تحل ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وتحدث المشاركون في الندوة عن الطابع المميز للعمارة العمانية، والأصالة والحداثة في فن العمارة، وأهميتها اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا. كما قدّمت فرقة الفنون الشعبية المشاركة على هامش المعرض فن (الرزحة الحماسية) و(العازي) والعديد من الموشحات والوصلات الغنائية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض الریاض الدولی للکتاب المملکة العربیة السعودیة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الدولي للكتاب».. عقود من الإبداع الثقافي والمعرفي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مع انطلاق دورته الـ 34 أمس، في ترسيخ مكانته وجهة ثقافية ومعرفية رائدة، حيث تمكن على مدار عقود من ترسيخ مفهوم استدامة المعرفة والثقافة، وعزز حضور اللغة العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وبدأت مسيرة المعرض بمحطات ملهمة منذ عام 1981، حين افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دورته الأولى تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي»، والتي أقيمت في المجمع الثقافي بأبوظبي بمشاركة 50 ناشراً.
وفي عام 1986، انطلقت أولى دورات «معرض أبوظبي للكتاب» في المجمع الثقافي أيضاً، بمشاركة 70 ناشراً، قبل أن يزداد زخمه في دورة عام 1988 بمشاركة 80 ناشراً من 10 دول عربية. وفي عام 1993، تقرر تنظيم المعرض بشكل سنوي، مع مشاركة متنامية من دور النشر المحلية والإقليمية والعالمية. ومع مطلع الألفية الجديدة، استقطب المعرض في دورة عام 2001 نحو 514 دار نشر، بحضور لافت من قادة الفكر والرموز الثقافية.
وشهد المعرض في دورة 2009 إطلاق «مكتبة العرب الإلكترونية»، ونجح في استقطاب 637 دار نشر من 52 دولة، فيما تم اختيار فرنسا ضيف شرف في دورة 2011 للمرة الأولى.
وفي دورة عام 2014، تم لأول مرة إطلاق برنامج «الشخصية المحورية»، حيث تم اختيار المتنبي، وشارك في المعرض 1050 عارضاً.
واحتفل المعرض في عام 2015 بيوبيله الفضي، واحتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كشخصية محورية، بمشاركة 1181 دار نشر من 63 دولة.
كما احتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كشخصية محورية في دورة عام 2018 التي تزامنت مع «عام زايد»، حيث شهد المعرض مشاركة 1350 عارضاً من 63 دولة، واختيرت بولندا ضيف شرف.
أما في عام 2019، فكانت الهند ضيف شرف المعرض، الذي شهد لأول مرة إطلاق «وثيقة المليون متسامح»، بالتزامن مع «عام التسامح». وشهدت الدورة الماضية مشاركة 1350 عارضاً من 90 دولة، تحت شعار «هنا… تُسرد قصص العالم»، كما سجلت مشاركة 145 دار نشر للمرة الأولى، إلى جانب 12 دولة جديدة من بينها اليونان، وسريلانكا، وماليزيا، وباكستان، وقبرص، وبلغاريا، وموزمبيق، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وإندونيسيا.
وفي خطوة غير مسبوقة، تقرر للمرة الأولى تمديد فترة المعرض إلى 10 أيام، بدءاً من الدورة الحالية الـ 34، التي تُقام من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، ما يسهم في تحفيز الابتكار في صناعة النشر، وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي، فضلاً عن تقديم دعم أوسع للكتّاب المحليين والعرب، عبر منحهم وقتاً أطول للتواصل مع الناشرين العالميين.
ويحتفي المعرض، ضمن نهجه الداعم لحوار الثقافات، بثقافة منطقة الكاريبي التي اختيرت ضيف شرف هذا العام، إلى جانب تسليط الضوء على الطبيب والفيلسوف ابن سينا كشخصية محورية، فيما يشهد المعرض أيضاً حضوراً خاصاً لكتاب «ألف ليلة وليلة» ضمن فعالياته المتنوعة. ويشارك في الدورة الحالية أكثر من 1400 عارض من 96 دولة حول العالم، يتحدثون أكثر من 60 لغة، منهم 120 عارضاً يشاركون للمرة الأولى، بنسبة نمو تبلغ 18%.
كما تسجل الدورة مشاركة دور نشر من 20 دولة جديدة من أربع قارات، تتحدث أكثر من 25 لغة، ويضم المعرض 28 جناحاً دولياً، ويستضيف 87 جهة حكومية محلية ودولية، إلى جانب 13 مؤلفاً ناشراً، و15 جامعة، و8 مبادرات مخصصة لدعم النشر.