ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "رجلٌ يصلي مع الجماعة في المسجد مأمومًا، ويسأل: ما حكم قراءته آيةً فيها سجدة، وذلك في صلاته السرية خلف الإمام؟ وهل يلزمه بذلك سجود التلاوة؟

كيفية سجود التلاوة وماذا يقال في الدعاء؟ حكم ترك الإمام سجدة التلاوة بصلاة العشاء.. أمين الفتوى يوضح الموقف الشرعي

وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، بأنه لا مانع شرعًا مِن قراءة المأموم آيةً فيها سجدةُ تلاوةٍ في صلاته السِّرِّيَّةِ خَلْفَ الإمام، لكن لا يُشرَع في حقِّه السجود لها حينئذٍ، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.

وذكرت أنه قد اختلف الفقهاء في حكم قراءة المأموم آيةً فيها سجدةُ تلاوةٍ في الصلاة السِّرِّيَّةِ -كما هي مسألتنا-، والمختار للفتوى: أنَّ ذلك جائزٌ شرعًا مِن غير كراهة، وهو مذهب المالكية، ومقتضى مذهب الحنفية والحنابلة.

فأما المالكية: فقد نصوا على كراهة قراءة الإمام أو المنفرد آيةً فيها سجدة تلاوة في صلاة الفريضة؛ لأنه إذا سجد للتلاوة ترتب على ذلك زيادة عدد السجدات في الصلاة، وإذا لم يسجد دخل في الوعيد الوارد في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ﴾ [الانشقاق: 21]، واستَثْنَوا مِن الكراهة: قراءةَ المأموم لها، إلا أنه لا يُشرَع في حقه السجودُ لها.

وأما الحنفية والحنابلة: فقد نصوا على كراهة قراءة الإمام آيةً فيها سجدة، ولم ينصوا على كراهتها في حق المأموم، غير أنهم نصوا على عدم سجوده لها إذا قرأها، وعلَّلوا كراهتها في حق الإمام بأن سجودَه يؤدي إلى الخلط على المأمومين، مما قد يترتب عليه فتنة بين المُصَلِّين، وأنَّ عدمَ سجوده مخالفٌ للسُّنَّة أو تَرْكٌ لفِعل واجبٍ عند مَن يَرَى وجوب السجود، وأما المأموم فقراءته لها لا تؤدي إلى شيءٍ مِن ذلك، باعتبار أنه لا يسجد لها، وذلك لانشغاله باتِّباع الإمام، واتِّباع الإمام مقدَّم على السجود للتلاوة، فأفاد ذلك أنها غير مكروهة في حقه، ويُستَحَب له أن يسجد للتلاوة بعد فراغه من الصلاة؛ خروجًا مِن خلاف مَن أوجبه بعد الصلاة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الجماعة المسجد سجدة السرية

إقرأ أيضاً:

الداخلية الألمانية: منفد عملية الدهس معادٍ للإسلام.. السعودية: طلبنا تسليمه

وصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، المشتبه به السعودي في هجوم الدهس المميت الذي وقع في مركز تسوق عيد الميلاد، الجمعة الماضية، بأنه "معاد للإسلام".

وقدمت الوزيرة القليل من التفاصيل الأخرى حول المشتبه به، لكن وسائل إعلام ألمانية أكدت أنه سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً ويعمل طبيبا نفسيا٬ قدم للجوء في ألمانيا واسمه "طالب العبد المحسن"، وكان يعمل على مساعدة زملائه السعوديين في مغادرة وطنهم.
Auch Bundesinnenministerin @NancyFaeser und Bundesjustizminister @Wissing haben sich ein Lagebild auf dem Weihnachtsmarkt in Magdeburg gemacht und mit Betroffenen und Hilfskräften gesprochen. Bundesopferbeauftragte Pascal Kober soll die Betreuung übernehmen. pic.twitter.com/XTku5K08TX — Bericht aus Berlin (@ARD_BaB) December 21, 2024
وكان يظهر عبر على وسائل التواصل الاجتماعي آراء معادية للإسلام ودعما لحزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد.


وقالت فايزر، في تصريحات من مدينة ماغديبورغ، حيث وقع الهجوم، إن التحقيقات بدأت للتو.

وأثار الهجوم، الذي قُتل فيه خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين، تساؤلات حول كيفية تمكن المهاجم من الوصول إلى الحدث بالسيارة واصطدم بسيارته في الحشود الضخمة.

ويشبه هذا الحادث الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في الأسواق في جميع أنحاء ألمانيا بشكل كبير في أعقاب ذلك الهجوم.

وقال وزير العدل الألماني، فولكر ويسينغ، الذي كان يتحدث إلى جانب فايزر، إنه سيتم اتخاذ قرار قريباً بشأن ما إذا كان المدعي العام الفيدرالي الألماني سيتولى القضية. ويعد مكتب المدعي العام أعلى سلطة قانونية في البلاد ويتعامل مع أنشطة الإرهاب.


السعودية حذرت
وبحسب شبكة سي إن إن الإخبارية٬ فإن مصدرا سعوديا مطلعا أكد أن السلطات السعودية حذرت نظيرتها الألمانية ثلاث مرات من المشتبه به في هجوم الدهس بسوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ.
الارهابي منفذ عملية الدهس في #المانيا طالب عبدالمحسن المقيم في المانيا منذ سنة 2006
يحمل فكر ارهابي والسعودية كانت تطالب السلطات الالمانيه بتسليمه لها رفضت السلطات الالمانية بحجة الحرية وتم #سحب_الجنسية السعودية منه
وكانت السعوديةحذرت المانيا بأن يحمل فكر ارهابي pic.twitter.com/6FTNFMo4BY — احمد الصقر | ahmed???????? (@Ahmed__alsaqer) December 21, 2024
وأوضح المصدر أن التحذير الأول جاء في عام 2007، وكان متعلقاً بمخاوف لدى السلطات السعودية من أن "طالب" قد عبر عن آراء متطرفة مختلفة رغم اعتناقه الإلحاد.


وأضاف المصدر أن السعودية تعتبره هارباً وطلبت تسليمه من ألمانيا بين عامي 2007 و2008، لكن السلطات الألمانية رفضت، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الرجل في حال عودته.

وزعمت السلطات السعودية أن الرجل قام بمضايقة السعوديين في الخارج الذين عارضوا آراءه السياسية، وأشارت إلى أنه أصبح مؤيداً لحزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد، وطور آراء متطرفة معادية للإسلام، بحسب المصدر.

مقالات مشابهة

  • الداخلية الألمانية: منفد عملية الدهس معادٍ للإسلام.. السعودية: طلبنا تسليمه
  • الداخلية الألمانية: منفد عملية الدهس بالمعاد للإسلام.. والسعودية: طالبنا تسليمه
  • هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • كتاب “تشريح إعلامي”.. آراء عن صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام
  • تفاصيل محاكمة المتهمين بقـ.تل الطفلة سجدة بالسلام
  • لـ 24 ديسمبر.. تأجيل محاكمة المتهمين بهتك عرض وقتل الطفلة «سجدة»
  • "سي إن إن": السعودية حذرت ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماجديبورج
  • CNN: السعودية حذرت ألمانيا 3 مرات من خطر المشتبه به في تنفيذ حادث ماغديبورغ
  • حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
  • دعاء صلاة الاستخارة للزواج وأهميته قبل اتخاذ القرار