ضابط سابق بجيش الاحتلال: حرب أكتوبر 1973 كانت صفعة قاسية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
روى ضابط سابق في جيش الاحتلال، تفاصيل ما جرى في حرب أكتوبر 1973، والهجوم المصري السوري، عبر جبهتين على الاحتلال، وحجم الهزيمة التي تعرضوا لها محملا المسؤولية للجانب السياسي بعدم استدعهاء الاحتياط.
وقال الضابط السابق أفيغدور كهلاني (79 عاما)، والذي أصيب بحروق بالغة خلال الحرب، من منزله في تل أبيب: "فجأة أدركنا أنها حرب شاملة".
وأضاف "خلال 24 ساعة سقطت مرتفعات الجولان بأكملها تقريبا في أيدي السوريين"، متابعا "كانت نسبة القوات السورية أكبر، فكل ثماني أو عشر دبابات تقابلها دبابة إسرائيلية. وكانت دباباتهم أفضل من دباباتنا".
في مؤشر على صعوبة الأيام الأولى للحرب، يقول كهلاني "في بعض الأحيان كان يمكن لمن يراقب مجرى الأحداث أن يقول إنه ليست لدينا أي فرصة... لكننا انتصرنا".
بحلول التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدت القوات الإسرائيلية على وشك الاستسلام مع تقدّم الجيش السوري وتهديده أراضي الدولة العبرية. لكن في تحوّل لسير ساحة المعركة، تمكّنت كتيبة كهلاني ووحدات من اللواء المدرع السابع من وقف الاندفاع السوري.
وقال الضابط المتقاعد "قدت الهجوم لاستعادة المرتفعات من حيث يمكننا إيقافهم.. تقدموا على هذا الخط بحوالي 160 دبابة، وكنا 10 أو 12 دبابة فقط... كان علينا إيقافهم".
بعد معركة شرسة، تراجعت القوات السورية. وقال كهلاني إنه تولى شخصيا إعطاب 45 دبابة سورية من أصل زهاء 150 جعلتها فرقته خارج الميدان.
وقال: "ثمة لحظة مفصلية بعدما تكون قد أجهدت غالبية عضلات جسمك على مدى أربعة أيام من القتال بلا طعام تقريبا، بلا نوم، ولم يتبق لك سوى بضع ذخائر في دبابتك، وتقوم بتسخير.. كل أفكارك لكي تكون أفضل، وتنتصر".
يعتبر كهلاني من أبرز المقاتلين في الحرب من جانب الاحتلال، وفي العام 1975 تم منحه "وسام الشجاعة"، وهو أعلى وسام عسكري في الدولة العبرية.
وتكبد الطرفان خسائر فادحة خلال الأسابيع الثلاثة من القتال، تجاوزت عتبة 2600 شخص لدى الاحتلال، و9500 قتيل ومفقود في الجانب العربي.
وعلى رغم الخسائر البشرية، ومن ضمنها أخ له، يرى كهلاني أن حرب 1973 كانت بمثابة "صفعة قوية للغاية على الوجه أعادتنا الى صوابنا بعض الشيء".
ويوضح "لو تم استدعاء جنود الاحتياط قبل يومين، لكان تجنب الحرب محتملا"، الا أن أعضاء حكومة رئيسة الوزراء في حينه غولدا مئير كانوا "مترددين حتى عندما توفرت مؤشرات واضحة إلى أن الحرب ستقع، بقوا في حال إنكار".
ويؤكد أن "كل شي تغيّر بعد حرب الغفران... لم تعد ثمة مقدسات" بحسب ما قاله للفرنسية.
شكّلت إسرائيل لجنة للتحقيق في الجاهزية العسكرية للبلاد ورد فعلها على اندلاع الحرب، كانت نتيجتها استقالة رئيس أركان الجيش دافيد إليعازر ورئيس الاستخبارات العسكرية إيلي زعيرا في العام 1974.
وعلى رغم عدم تحميلها مسؤولية مباشرة من قبل اللجنة، استقالت مائير بدورها من رئاسة الوزراء في العام ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المصري حرب 1973 سوريا مصر الاحتلال حرب 1973 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زار دمشق مؤخرا.. عضو الكونغرس الأمريكي ينقل رسالة من الرئيس السوري الشرع إلى الرئيس ترامب
سوريا – أكد عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، إنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا التي دمرتها الحرب وإسرائيل.
وصرح عضو الكونغرس الأمريكي بأنه سيسلم رسالة وجهها الرئيس أحمد الشرع إلى الرئيس دونالد ترامب، دون إعطاء تفاصيل عن محتواها.
وقال السياسي الجمهوري ميلز (44 عاما) من ولاية فلوريدا لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، إنه سافر إلى دمشق الأسبوع الماضي في مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق نظمتها مجموعة من الأمريكيين السوريين المؤثرين.
وأضاف “أنه يخطط لإطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرب منه، ومستشار الأمن القومي مايك والتز على نتائج المحادثات عندما يعود من زيارته”.
وأفاد ميلز وهو من قدامى المحاربين في الجيش خدم في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، بأنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة وأوضح ما تتوقع الولايات المتحدة حدوثه لكي تنظر إدارة ترامب في تخفيف أو رفع العقوبات التي تستهدف أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال إنه طلب من الشرع ضمان تدمير أي أسلحة كيميائية متبقية من عهد الأسد، والتنسيق بشأن مبادرات مكافحة الإرهاب بما في ذلك مع حلفاء الولايات المتحدة مثل العراق.
وذكر أن الشرع يجب عليه أيضا أن يوضح كيف ينوي التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين لا يزالون في البلاد، وأن يقدم ضمانات لحليفة الولايات المتحدة إسرائيل التي لا تثق بالزعيم السوري وتعارض رفع العقوبات.
وأشار ميلز إلى أن الرئيس السوري منفتح على معالجة المخاوف الأمريكية.
ووصف ميلز محادثاته مع الشرع بأنها إيجابية، وقال إنه أجرى أيضا محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وقال ميلز: “أنا متفائل بحذر وأتطلع إلى الحفاظ على حوار مفتوح”.
المصدر: وكالة “بلومبرغ” للأنباء