روى ضابط سابق في جيش الاحتلال، تفاصيل ما جرى في حرب أكتوبر 1973، والهجوم المصري السوري، عبر جبهتين على الاحتلال، وحجم الهزيمة التي تعرضوا لها محملا المسؤولية للجانب السياسي بعدم استدعهاء الاحتياط.

وقال الضابط السابق أفيغدور كهلاني (79 عاما)، والذي أصيب بحروق بالغة خلال الحرب، من منزله في تل أبيب: "فجأة أدركنا أنها حرب شاملة".



وأضاف "خلال 24 ساعة سقطت مرتفعات الجولان بأكملها تقريبا في أيدي السوريين"، متابعا "كانت نسبة القوات السورية أكبر، فكل ثماني أو عشر دبابات تقابلها دبابة إسرائيلية. وكانت دباباتهم أفضل من دباباتنا".

في مؤشر على صعوبة الأيام الأولى للحرب، يقول كهلاني "في بعض الأحيان كان يمكن لمن يراقب مجرى الأحداث أن يقول إنه ليست لدينا أي فرصة... لكننا انتصرنا".

بحلول التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدت القوات الإسرائيلية على وشك الاستسلام مع تقدّم الجيش السوري وتهديده أراضي الدولة العبرية. لكن في تحوّل لسير ساحة المعركة، تمكّنت كتيبة كهلاني ووحدات من اللواء المدرع السابع من وقف الاندفاع السوري.

وقال الضابط المتقاعد "قدت الهجوم لاستعادة المرتفعات من حيث يمكننا إيقافهم.. تقدموا على هذا الخط بحوالي 160 دبابة، وكنا 10 أو 12 دبابة فقط... كان علينا إيقافهم".

بعد معركة شرسة، تراجعت القوات السورية. وقال كهلاني إنه تولى شخصيا إعطاب 45 دبابة سورية من أصل زهاء 150 جعلتها فرقته خارج الميدان.

وقال: "ثمة لحظة مفصلية بعدما تكون قد أجهدت غالبية عضلات جسمك على مدى أربعة أيام من القتال بلا طعام تقريبا، بلا نوم، ولم يتبق لك سوى بضع ذخائر في دبابتك، وتقوم بتسخير.. كل أفكارك لكي تكون أفضل، وتنتصر".



يعتبر كهلاني من أبرز المقاتلين في الحرب من جانب الاحتلال، وفي العام 1975 تم منحه "وسام الشجاعة"، وهو أعلى وسام عسكري في الدولة العبرية.

وتكبد الطرفان خسائر فادحة خلال الأسابيع الثلاثة من القتال، تجاوزت عتبة 2600 شخص لدى الاحتلال، و9500 قتيل ومفقود في الجانب العربي.

وعلى رغم الخسائر البشرية، ومن ضمنها أخ له، يرى كهلاني أن حرب 1973 كانت بمثابة "صفعة قوية للغاية على الوجه أعادتنا الى صوابنا بعض الشيء".

ويوضح "لو تم استدعاء جنود الاحتياط قبل يومين، لكان تجنب الحرب محتملا"، الا أن أعضاء حكومة رئيسة الوزراء في حينه غولدا مئير كانوا "مترددين حتى عندما توفرت مؤشرات واضحة إلى أن الحرب ستقع، بقوا في حال إنكار".

ويؤكد أن "كل شي تغيّر بعد حرب الغفران... لم تعد ثمة مقدسات" بحسب ما قاله للفرنسية.

شكّلت إسرائيل لجنة للتحقيق في الجاهزية العسكرية للبلاد ورد فعلها على اندلاع الحرب، كانت نتيجتها استقالة رئيس أركان الجيش دافيد إليعازر ورئيس الاستخبارات العسكرية إيلي زعيرا في العام 1974.

وعلى رغم عدم تحميلها مسؤولية مباشرة من قبل اللجنة، استقالت مائير بدورها من رئاسة الوزراء في العام ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المصري حرب 1973 سوريا مصر الاحتلال حرب 1973 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"الدفاع الروسية": القضاء على أكثر من 370 عسكريًا أوكرانيا وتدمير 11 دبابة على محور كورسك خلال يوم واحد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك، بلغت أكثر من 370 عسكريًا، وتدمير 11 دبابة، خلال الـ24 الساعة الأخيرة.

وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية أنه خلال الـ 24 الساعة الماضية، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 370 عسكريًا، و11 دبابة، بالإضافة إلى العديد من المركبات والمعدات الأخرى، ليصل إجمالي خسائر القوات الأوكرانية، خلال القتال في اتجاه كورسك، إلى أكثر من 58230 عسكريًا و348 دبابة، والعديد من المركبات والمعدات القتالية الأخرى.

وأضاف البيان أن القوات الروسية تصدت لهجومين مضادين، للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك، حيث أحبطت وحدات من مجموعة قوات الشمال، محاولة لشن هجوم مضاد للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه بلدتي تشيركاسكايا كونوبيلكا وأولانوك بمقاطعة كورسك، وتم صد جميع الهجمات، مشيرة إلى أنه أثناء صد الهجوم المضاد في اتجاه بلدتي تشيركاسكايا كونوبيلكا وأولانوك، فقدت القوات الأوكرانية أكثر من 200 عسكري، وتم تدمير ثماني دبابات، ومركبات ومعدات أخرى.

ولفت البيان إلى أن الجيش الروسي قضى على تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق جوجوليفكا، وجونشاروفكا وليبيدفكا ومالايا لوكنيا وميرني ونيكولايفكا ونيكولسكي ونوفايا سوروتشينا، وسفيردليكوفو، وتم صد هجومين مضادين. كما أصابت الضربات العملياتية التكتيكية، ونيران طيران الجيش والمدفعية، أفراد ومعدات الجيش الأوكراني، في مناطق فيكتوروفكا وجويفو وزاوليشينكا وقوزاق لوكنيا وبيرفي كنياجي، وكوسيتسا، وكوريلوفكا ولوكنيا ومارتينوفكا وماخنوفكا وميلوفوي ونوفايا سوروتشينا وسفيردليكوفو وسودجا وتشيركاسي كونوبيلكا، وتشيركاسي بوريشنوي، وكذلك باسوفكا، وبيلوفودي، وفودولاجي، وفيسيلوفكا، وميرلوجي، وزورافكا، ويوناكوفكا في مقاطعة سومي.

مقالات مشابهة

  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • رئيس الشاباك يُقر بالفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر
  • "الدفاع الروسية": القضاء على أكثر من 370 عسكريًا أوكرانيا وتدمير 11 دبابة على محور كورسك خلال يوم واحد
  • كيف علم وزير الحرب الإسرائيلي السابق غالانت بهجوم 7 أكتوبر؟
  • بنيران صديقة.. 30 قتيلا و1639 إصابة بجيش الاحتلال خلال معارك غزة ولبنان
  • كيف كانت ردة فعل نتنياهو وإسرائيل لحظة هجمات 7 أكتوبر؟.. أسرار أول دقيقة
  • «جيروزاليم بوست»: ضابط سابق بـCIA: تصريحات ترامب عن «امتلاك غزة» تهدد الأمن الأمريكى
  • المكتب الإعلامي الحكومي: ليلة قاسية في قطاع غزة والناس باتوا في العراء
  • جيش الاحتلال: مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي
  • جيش الاحتلال: مقـ.تل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة