حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 في المئة من الأسر لأيام بدون وجبات، أثناء عبورهم للمناطق الحدودية.

وقالت ماري ماكجروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا في مؤتمر اليوم "نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".

ومنذ اندلاع المعارك في السودان، قُتل حوالى 7500 شخص، وفق إحصاء لمنظمة أكلد غير الحكومية.

وفشلت اتفاقات الهدنة المتعددة في إنهاء العنف الذي دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر حدود السودان وأثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية تجتاح المنطقة الأوسع.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن مواطني جنوب السودان الذين يشكّلون تقريبا جميع اللاجئين الذين يصلون إلى بلدهم "يعودون إلى دولة تواجه أصلا حاجات إنسانية غير مسبوقة".

وأضاف "الأشخاص الذين يصلون اليوم هم في ظروف أخطر من ظروف العائلات التي فرت في الأسابيع الأولى من الصراع".

وأشارت المنظمة إلى أن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا بالمخيمات المزدحمة والمعابر الحدودية أدت إلى تدهور الظروف المعيشية وتفاقم انتشار الأمراض.

في العام 2011 أصبح جنوب السودان الدولة الأحدث عهدا في العالم باستقلاله عن السودان، لكن البلاد غارقة مذّاك في أزمات كبرى بما فيها حرب أهلية استمرت خمس سنوات أوقعت حوالى 400 ألف قتيل إلى أن وقّع اتفاق سلام في العام 2018.

وأجبرت الحرب التي اندلعت بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو قرابة 300 ألف مواطن من جنوب السودان على العودة إلى ديارهم في الأشهر الخمسة الماضية، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأثرت الأزمة خصوصا على الصغار مع معاناة 20 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية.

وما زالت البلاد التي تضم أكثر من 60 مجموعة إتنية و12 مليون نسمة تواجه أعمال عنف مميتة وكوارث طبيعية واقتتالا سياسيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان جنوب السودان الحرب الامم المتحده الخطر في السودان جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث مع برنامج الأمم المتحدة ‏الإنمائي التعاون لتأمين احتياجات الجامعات السورية

دمشق-سانا‏

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ مع ‏محمد صديق مضوي نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP‏، سبل تعزيز التعاون لتأمين احتياجات الجامعات من تطوير البنية التحتية ‏وتأمين التجهيزات المتطورة اللازمة.‏

وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة، أشار الوزير عبد الحافظ إلى ‏أن قطاع التعليم يتطلب احتياجات كبيرة، في تطوير وإصلاح البنية التحتية ‏وتجهيز الجامعات بالمعدات والأجهزة، وخاصة التقنية والمشافي الجامعية ‏وتزويدها بالأجهزة الحديثة للعناية الصحية.‏

ولفت الوزير إلى أنه تم البدء بتنظيم الإشراف الإداري على الجامعات ‏وتشكيل لجان لإدارتها، وإحصاء الاحتياجات وتحديد الأولويات المتمثلة ‏بالبنية التحتية والأجهزة، وتقديم مساعدات للطلاب في ظل الأقساط المرتفعة، وخاصة في محافظة إدلب نتيجة النزوح، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة ‏الجامعات الخاصة والإشراف عليها، ووضع رابط لعودة واستقطاب الأساتذة ‏الجامعيين.‏

من جانبه، بين مضوي أنه يتم العمل على تنفيذ “مركز الابتكار الرقمي ‏الجديد” في كلية التمريض وهو مفتوح للجميع، كما يتم العمل على مركز آخر ‏مشابه في حمص، وتم تخصيص مبالغ لترميم المباني وتقديم منح للطلاب، ‏كاشفاً أن هناك آليات متطورة في طريقها إلى سورية ستصل خلال الفترة ‏القادمة. ‏

وأعرب مضوي عن استعداد البرنامج للمساعدة عبر الخبراء، في وضع ‏السياسات وإعداد دراسات ودعم التعليم وتأهيل الكوادر وتحسين المناهج، ‏مضيفاً إن قطاع الكهرباء في قائمة الأولويات حالياً.‏

مهران معلا

مقالات مشابهة

  • استشهاد مواطنيْن باستهداف مدفعي إسرائيلي غرب رفح
  • «البيئة» تثمّن جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خطة المساهمات الوطنية 2030
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • نفاد “المدخرات” يهدد 12 مليون سوداني بكارثة
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • وزير التعليم العالي يبحث مع برنامج الأمم المتحدة ‏الإنمائي التعاون لتأمين احتياجات الجامعات السورية
  • الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
  • برنامج الأغدية العالمي يرسل أول شحنة مساعدات إلى ولاية الجزيرة بالسودان
  • الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية !