مصر لا تنسى شهداءها.. أكاليل الزهور تزين النصب التذكاري للجندي المجهول|من هو؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
في جميع المناسبات الوطنية خاصة التي تأتي في ذكرى الانتصارات العظيمة مثل حرب أكتوبر المجيدة أو ثورة 23 يوليو، تأتى زيارة قبر الجندي المجهول على رأس أولويات القادة ابتداء من رئيس الجمهورية، والوزراء والمحافظين والشخصيات العامة.
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، في مراسم وضع أكاليل الزهور ضمن احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة، مع كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.
نشر المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر، صور زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى النصب التذكاري للجندي المجهول وزيارة قبري الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبد الناصر، بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم يرافقه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وعزفت الموسيقى.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول في النصب التذكاري، تخليدًا لذكرى الأبطال الذين حققوا النصر واستعادة الأرض يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣.
وشهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء بجبل قسقام، بالقوصية، أسيوط (الدير المحرق) بمناسبة مرور خمسين سنة على افتتاحها (١٩٧٣ - ٢٠٢٣).
وحضر احتفالية اليوبيل الذهبي، إلى جانب نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق ومدير الكلية، ١٢ من أحبار الكنيسة، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والشمامسة والخدام من خريجي الكلية.
وتضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الفقرات التي تؤرخ لمسيرة إكليريكية المحرق، وأساتذتها وطلابها. وألقيت عدة كلمات واختتمت بكلمة قداسة البابا تواضروس، وفي نهاية الحفل كرم قداسه البابا تواضروس الثاني وكلاء ومديري الكلية وأعضاء هيئة التدريس الحاليين والمتنيحين.
الجندى المجهول هو أى جندى استشهد فى الحرب ولم يتم الاستدلال على شخصيته أو هويته، فلا يتم دفنه فى المدافن العسكرية ولكن يتم إقامة مكان يطلق عليه النصب التذكارى أو قبر الجندى المجهول لدفن هؤلاء الجنود الذين لم يتم التعرف على هوياتهم نتيجة التشوهات من الحروب، ويقام فى مكان متسع يصممه فنانون عالميون، وهو تقليد متعارف عليه فى أغلب دول العالم التى شهدت ويلات الحروب، ويزور هذا النصب القادة والشخصيات العامة فى احتفالات النصر والأعياد القومية ويضعوا على قبورهم أكاليل الزهور تكريما لذكراهم.
وعرف النصب التذكارى للجندى المجهول أول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، حيث ظهر هذا التعبير فى فرنسا للدلالة على جندى فرنسى مجهول الهوية استشهد فى ساحة الشرف خلال الحرب العالمية الأولى ونقل جثمانه إلى باريس قوس النصر فى 11 نوفمبر 1920، وكان يرمز للتضحية التى قدمها 1.390 مليون عسكرى فرنسي قتلوا في تلك المعارك، ونقش على الضريح العبارة التالية (هنا يرقد جندى فرنسى مات فى سبيل الوطن) وأقيمت شعلة فوق الضريح تبقى مشتعلة ومضاءة.
ومن هنا تحول هذا التقليد الفرنسى إلى تقليد عالمى تسعى الدول من خلاله إلى تكريم شهدائها من العسكرين الذين استشهدوا فى ساحات المعركة، وفى المعتاد يدفن الشهداء العسكريين فى مقابر عسكرية، بخلاف الجندى المجهول الذى يمكن أن يقام نصبه فى أى مكان، حيث تختار كل دولة مكان النصب فى منطقة واسعة ولها مواصفات معينة يمكن خلالها إقامة الاحتفالات واستقبال الزيارات الرسمية وغير الرسمية لمن يأتى لزيارة هذا النصب.
وفى مصر أقيم قبر الجندى المجهول أو النصب التذكارى للجندى المجهول فى منطقة مدينة نصر، وهو الشارع المعروف باسم "طريق النصر"، وهو من تصميم الفنان سامى رافع، الذى اختار شكل الهرم رمزا لفكرة الخلود فى حضارة المصريين القدماء.
وشيد هذا النصب بأوامر من الرئيس الراحل أنور السادات، تخليدا لذكرى شهداء الجيش المصرى الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وتم افتتاحه فى أكتوبر 1975، وقد دفن الرئيس السادات بجوار قبر الجندى المجهول بعد حادث اغتياله أثناء العرض العسكرى المقام بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر عام 1981 فى نفس مكان المكان.
ويوجد نصب تذكاري آخر للجندى المجهول في الإسكندرية وعدد من المدن المصرية الأخرى، منها الإسماعيلية.
وبمناسبة ذكرى أكتوبر المجيد، قال اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة في العاشر من رمضان ذكرى عزيزة على قلوب المصريين جميعا، وكانت خطة القوات المسلحة خطة محترفة في حرب 1973.
وأضاف الحلبي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن انتصار العاشر من رمضان سبقه تخطيط متكامل على المستوى الاستراتيجي تناول أدق التفاصيل، وهو تخطيط محترف ومصري 100% وهذا يوضح أن الجندي المصري لن يترك أرضه أبدا.
وتابع قائلاً: نصر أكتوبر أبهر العالم كله، وهو النصر الذي بني عليه بصورة محترفة عملية السلام وكانت على أرضية صلبة من النصر وكانت مبادئها الأرض مقابل السلام وكان مبدأ في غاية الأهمية، وحصلنا على أرضنا بالكامل في عملية سلام وقف العالم احتراما لها، لدرجة أن قيادات إسرائيل انهارت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجندي المجهول حرب اكتوبر الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي الرئيس السيسي البابا تواضروس القوات المسلحة النصب التذکاری أکتوبر المجیدة أکالیل الزهور
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكدان إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن ولي عهد الأردن نقل للرئيس تحيات شقيقه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، حيث أكد سيادته على حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في كافة المجالات، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين المصري والأردني الشقيقين، مشيداً بالتقدم والإزدهار الذي يشهده الأردن في عهد الملك عبد الله الثاني.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، فضلاً عن إنفاذ المساعدات الإنسانية، ومن جانبه أكد ولي عهد الأردن على تقدير بلاده للدور المصري المحوري لتثبيت وقف إطلاق النار وحقن الدماء وإستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على ضرورة البدء الفوري لعملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث شدد ولي عهد الأردن في هذا الصدد على دعم بلاده للجهود المصرية لوضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكداً في ذات السياق دعم الأردن للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية وضرورة خروجها بإجماع عربي في هذا الشأن.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس وولي العهد الأردني قد حذرا من خطورة التصعيد الدائر في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأكدا على أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك الأوضاع في سوريا الشقيقة، حيث تم التأكيد على حرص البلدين على وحدة سوريا وإستقرارها وسلامة أراضيها.