أعلنت اليوم “جونيبر نتوركس”، الشركة المتخصصة في مجال الشبكات الآمنة القائمة على الذكاء الاصطناعي، نتائج استطلاع أجرته في المملكة العربية السعودية للتعرف على مدى فهم “اقتصاد التجربة” بين صناع القرار وموظفي تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات.
ويتناول البحث أيضًا التأثير الاستراتيجي لاقتصاد التجربة على الاستثمارات المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يقيس مستوى الجاهزية الرقمية بين المؤسسات في سياق سياسة الاقتصاد الرقمي في السعودية.


ويشير اقتصاد التجربة إلى نموذج اقتصادي، تقوم فيه مؤسسات القطاعَين العام والخاص بتحويل تركيزها من بيع المنتجات أو الخدمات إلى تقديم خبرات تحويلية، تبقى في أذهان العملاء، وتساعدهم على تحقيق الدخل منها.
وشمل البحث الجديد الذي أجرته وكالة “سينساس وايد*” Censuswide، بالنيابة عن “جونيبر”، 304 أشخاص من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى ما يزيد على 500 موظف في قطاعات الحكومة والتعليم والتجزئة والنفط والغاز والرعاية الصحية والسفر والنقل والصناعة والمرافق، في الإمارات والسعودية.
ويشارك المتخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر في تطبيق الرقمنة في مؤسساتهم، وخطط الاستثمار التكنولوجي وتنمية المواهب.
ويُظهر الاستطلاع أن 45% من المشاركين في السعودية يعتقدون أن القيادات التنفيذية في مؤسساتهم تمتلك فهمًا شاملاً لمفهوم اقتصاد التجربة. وأعرب 83% من المشاركين عن اعتقادهم بأن مؤسساتهم تستفيد من اقتصاد التجربة.
وفي هذا السياق توفر النتائج معلومات حول ثلاثة مواضيع رئيسية، هي على وجه التحديد: النضج الرقمي، وقيمة الشبكة الذكية، والمواهب والمهارات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

النضج الرقمي مقابل تحديات الرقمنة:
بالاعتماد على تصنيف المؤسسات، وفق المستويات النسبية للتحول الرقمي، يرى 37% من المشاركين في السعودية أن مؤسساتهم تُعتبر رائدة عندما يتعلق الأمر بالتحول الرقمي. وفي المقابل، يعتقد 9% فقط أن مؤسساتهم لم تصل إلى التطور الرقمي المطلوب.
وانطلاقا من حقيقة أن الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات يمثل دفعة كبيرة للمؤسسات عند الشروع بالرحلة الرقمية، قال 33% من المشاركين في السعودية إن مؤسساتهم استثمرت في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات القادرة على تقديم تجارب مخصصة ومحسنة للموظفين والعملاء. وقال 52% إن مؤسساتهم تستثمر حاليًا في بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات؛ ما يمثل دليلاً على أهمية الشبكة في قيادة التحول الرقمي الناجح.
وبالرغم من وجود مستوى من النضج الرقمي والبنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات في معظم المؤسسات، لا تزال التحديات التي تواجه تقديم التجارب الرقمية التي تهم العملاء موجودة.
ووجد الاستطلاع أن 32% من المشاركين في السعودية تطرقوا إلى عدم تبنيها نهجًا قائمًا على الاستراتيجية والتخطيط الرقمي باعتبارها التحدي الرئيسي الذي يواجههم، يليها بالمستوى نفسه عدم تبنيها نهجًا قائمًا على الاستراتيجية والتخطيط الرقمي بنسبة (29%)، والتأييد من القيادات التنفيذية بنسبة (21%).

قيمة الاستثمار في شبكة ذكية:
تستثمر المؤسسات في البنى التحتية الذكية لتكنولوجيا المعلومات؛ لتقديم منتجات وخدمات محسنة؛ وبناء على ذلك تصدَّر دور حلول الشبكات الذكية في هذا الصدد في جميع المجالات.
ومن خلال التركيز على الاستفادة من اقتصاد التجربة، يشعر 99% من المشاركين في السعودية أن قياداتهم التنفيذية تعتبر الشبكة مهمة جدًّا.
ومع ذلك، وفي إطار السعي للحصول على المزيد من حلول الشبكات، يعتقد 99% من المشاركين في السعودية أن أتمتة الشبكات تعتبر مسألة بالغة الأهمية لتحقيق الريادة في اقتصاد التجربة.
وأثر اقتصاد التجربة أيضًا على اتجاهات مكان العمل التي تشكل معالم آليات عمل المؤسسات.
وبالتوازي مع تكيف القوى العاملة مع أنماط العمل الجديدة والمرنة، يوافق 87% من المشاركين في السعودية (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة تطوير استراتيجيات التواصل في مؤسساتهم حتى تتمكن من مواكبة نماذج العمل الهجينة أو العمل عن بُعد.
ويوافق 88% (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة الاستفادة من شبكة الجيل الخامس لتسريع تجربة الموظفين والعملاء.

اقرأ أيضاًالمجتمعالفريق اليحيى يدشّن خدمات إلكترونية جديدة للأحوال المدنية عبر منصة “أبشر”

مهام بناء المواهب والمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي:
يشعر جميع المشاركين في السعودية تقريبًا (96%) بأن الذكاء الاصطناعي والتحليلات والسحابة تلعب دورًا إيجابيًا في مؤسساتهم. وتعتبر هذه المجالات عوامل تمكينية لتحسين تجارب المستخدم الرقمي، والارتقاء بكفاءة الأعمال.
ومع ذلك، يتطلب المستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي القدرة على التكيف، وهي مسألة يمكن تحقيقها من خلال بناء المهارات.
ومع ذلك، واستمرارًا للتصورات الإيجابية، يُجمع 96% من المشاركين في السعودية على أن أعضاء فريق تكنولوجيا المعلومات في شركاتهم يتمتعون في الغالب بالمهارات/ المهارات الكاملة التي تساعدهم على الاستفادة من حلول الشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وقال يعرب سخنيني، نائب الرئيس للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في “جونيبر نتوركس”: “مع أن الاتجاهات التكنولوجية الديناميكية تعمل على تشكيل معالم مختلف القطاعات، يبدو واضحًا من نتائج الأبحاث التي أجريناها أن المؤسسات في السعودية تُبدي حرصًا على تكثيف جهودها في مجال الرقمنة للاستفادة من اقتصاد التجربة. وهناك عاملان رئيسيان يساعدان في دعمها خلال هذه الرحلة، هما حلول الشبكات القوية والذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وبناء مهارات تكنولوجيا المعلومات الفعالة. ويمكن لهذين العاملَين دعم صناع القرار والقوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات؛ لرفع القدرات التشغيلية لمواكبة وتيرة السوق التي تقودها التجربة. ويرتبط هذا التوجه أيضًا بأهداف سياسة الاقتصاد الرقمي في السعودية التي تركز على تعزيز التحول الرقمي”.

* المنهجية

في أغسطس 2023 (من 17 إلى 24 أغسطس 2023)، قامت جونيبر نتوركس بتكليف وكالة “سينساس وايد”Censuswide بإجراء استطلاع أولي، يستهدف المؤسسات لتحديد تصورات صناع القرار والقوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية حول اقتصاد الخبرة، والعوامل المطلوبة لتطوير وتوفير تجربة محسنة للموظفين والعملاء.
وتم استطلاع آراء 304 أشخاص من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأكثر من 500 موظف في الإمارات والسعودية. وغطى الاستطلاع سبعة قطاعات، هي: الحكومة والتعليم والتجزئة والنفط والغاز والرعاية الصحية والسفر والنقل والصناعة والمرافق.
وتلتزم “سينساس وايد” وتقوم بتوظيف أعضاء من جمعية أبحاث السوق، كما تتبع قواعد السلوك الخاصة بجمعية أبحاث المواد التي تعتمد على مبادئ الجمعية الأوروبية لأبحاث الرأي والتسويق ESOMAR.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مجال تکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات فی لتکنولوجیا المعلومات صناع القرار

إقرأ أيضاً:

مركاز البلد الأمين ينظّم أمسية “مستقبل القطاع العقاري والموثوقية”

المناطق_واس

نظّم مركاز البلد الأمين، أمس، أمسيةً بعنوان “مستقبل القطاع العقاري والموثوقية”.

وشهدت الأمسية مناقشات ثرية حول دور المعهد العقاري السعودي في تمكين الكوادر الوطنية.

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله الحماد الرؤية الإستراتيجية للهيئة لتطوير القطاع وتعزيز موثوقيته، مسلطًا الضوء على الإنجازات، والتحديات، وآفاق التطوير المستقبلية.

وأكد أن المعهد يسعى إلى رفع القدرات التدريبية لأكثر من 300 ألف كادر عقاري، موضحًا أن هذه المبادرة تهدف إلى بناء جيلٍ متخصص يمتلك المهارات والأدوات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال, مشيرًا إلى أن زيادة أعداد الكفاءات المؤهلة ستعزز من مهنية التعاملات العقارية، وتجعل السوق أكثر جذبًا للاستثمارات سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات.

ونُوقِشت جهود الهيئة العامة للعقار في تصحيح العقارات وتجويدها في مكة المكرمة، وتحسين وتحديث أكثر من 50% من العقارات، في خطوة تعكس رؤية القيادة الحكيمة نحو تعزيز جودة الحياة والتنمية المستدامة, إلى جانب التأكيد أن العمل مستمر حتى تصل النسبة إلى 100% ليس فقط في مكة المكرمة بل على مستوى جميع مدن المملكة.

وتأتي الأمسية ضمن سلسلة فعاليات ملتقى “مركاز البلد الأمين”، الذي يُعنى بمناقشة القضايا التنموية والاقتصادية، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء؛ بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • مركاز البلد الأمين ينظّم أمسية “مستقبل القطاع العقاري والموثوقية”
  • انطلاق مبادرة “بسطة خير السعودية” بمحافظة حقل
  • رئيس الوزراء يُتابع مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهود تعزيز التحول الرقمي
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • مديرة الاستخبارات الأميركية تهدد “مسربي المعلومات” بالملاحقة
  • برلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن إحكام الرقابة على الأسواق والأسعار
  • طلب إحاطة بشأن إحكام الرقابة على الأسواق والأسعار
  • دزيري: “بولبينة كان ضمن القائمة الموسعة للخضر”
  • الغزيون يبحثون في باطن الأرض للعثور على “إفطار” رمضان
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في الاجتماع السنوي للمؤسسات الوطنية بجنيف