تزامنًا مع اليوم العالمي للمدرس.. مستجدّات النظام الأساسي تُخرج حاملي الشهادات إلى الاحتجاج
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن
تزامنًا مع اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة؛ قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا-موظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، (قرّرت) الخروج إلى الشارع احتجاجا على مستجدات النظام الأساسي، الذي أثار جدلا واسعا وتسبب في غضب شغيلة تعليمية.
وأمام هذا الوضع؛ قررت التنسيقية نفسها، وفق بلاغ لها توصل موقع "أخبارنا"، "خوض إضراب وطني يومي 5 و6 أكتوبر الجاري"، فضلا عن "تجسد وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الخميس 5 أكتوبر 2023، تتوّج بمسيرة صوب البرلمان".
وزاد البلاغ أن حاملي الشهادات استنكروا "مضامين النظام الأساسي الصفري الجديد، الذي لم يقدم أي مكتسبات أو تحفيزات لأطر هيئة التدريس، سوى إثقال كاهلهم بمهام أخرى إضافية خارج اختصاصاتهم".
كما تشجب التنسيقية المذكورة "المادة 41 من النظام الأساسي الجديد، المتعلقة بملف حاملي الشهادات"، مؤكدة على "وجوب ضمان الترقية وتغيير الإطار لجميع حاملي الشهادات العليا دون قيد أو شرط".
هذا ويجدد حاملو الشهادات "مطالبة وزارة التربية الوطنية إلى الالتزام باتفاقي 18 يناير 2022، و14 يناير 2023، فضلا عن التعجيل بإصدار المذكرة المتفق عليها لتسوية هذا الملف تسوية شاملة وعادلة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحكومة تداول وصادق، يوم الأربعاء المنصرم 27 شتنبر الحالي، على مشروع المرسوم رقم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، قدمه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التربیة الوطنیة النظام الأساسی
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي في أول 100 يوم
تناول ستيفان وولف، أستاذ الأمن الدولي في جامعة برمنغهام، الآثار المترتبة على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتأثيرات الجذرية التي قد تخلفها سياساته على العلاقات الخارجية الأمريكية والديناميكيات العالمية.
ترامب متمرد على السياسة التقليدية والساعي إلى إعادة تعريف السياسة الخارجية
وأوضح وولف في مقاله بموقع "آسيا تايمز" أن دبلوماسية ترامب وتحالفاته الشعبوية تسعى إلى إعادة تعريف دور أمريكا على الساحة العالمية، مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية: نصف الكرة الغربي، وتقليص الالتزامات في أوروبا والشرق الأوسط، والاستراتيجية المتطورة تجاه الصين. عصر جديد من الحزموسلط الكاتب الضوء على تأكيدات ترامب بضرورة هيمنة الولايات المتحدة في الأمريكيتين، وهو ما انعكس في مقترحاته المثيرة للجدل بشأن شراء غرينلاند وضم كندا واستعادة السيطرة على قناة بنما.
وفي حين قد تبدو هذه الأفكار استفزازية، فإنها تؤكد على استراتيجيته الأوسع للقضاء على نقاط الضعف ومواجهة النفوذ الصيني المتصوَّر في تلك المنطقة وحول العالم.
Trump claiming new world order in first 100 days https://t.co/fQjLtNwzMH pic.twitter.com/qNl6mF6gzL
— Asia Times (@asiatimesonline) January 18, 2025وتستهدف سياسات ترامب المقترحة موازنة العلاقات المتنامية بين أمريكا اللاتينية وبكين.
ويشير وولف إلى ميناء عميق المياه ممول من الصين في بيرو واستثمار صيني كبير في المكسيك كمجالات مثيرة للقلق.
وتعمل مكانة المكسيك كأكبر شريك تجاري لأمريكا، مع صادرات بقيمة 467 مليار دولار إلى الولايات المتحدة في عام 2024، متجاوزة 401 مليار دولار للصين، كعامل مؤثر في ضرورة استجابة أمريكا لهذه التطورات.
ما هي الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب وتلك التي ألغاها؟ - موقع 24أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات في سعيه لوضع بصمته على إدارته الجديدة، في أمور تتراوح من الطاقة إلى العفو الجنائي والهجرة.وتناول وولف أيضاً الجهود التشريعية المبكرة التي بذلها حلفاء ترامب في الكونغرس، مثل مشروع قانون يجيز المفاوضات لشراء غرينلاند، وترمز هذه الخطوة إلى نية أكبر لإعادة تأكيد السيطرة على الأراضي الاستراتيجية ومواجهة البصمة الاقتصادية للصين في نصف الكرة الأرضية.
إعادة تعريف الالتزامات الأمريكيةوأشار الكاتب إلى خطط ترامب لتحويل الموارد بعيداً عن أوروبا والشرق الأوسط، وهي المناطق التي تعد أقل أهمية للمصالح الاستراتيجية الأمريكية. ويعكس وعد ترامب بالتوسط في اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا هذه الأولوية.
ووفقاً لوولف، يرى ترامب أن حل الصراع في أوكرانيا هو وسيلة لإضعاف التحالف بين روسيا والصين وإعادة توجيه التركيز الأمريكي نحو بكين.
Shock and Awe': Trump's 100 Executive Orders 'On Day One' Promises Chaos, and Huge Changes
( Article in comments ) pic.twitter.com/wqdRPIZfgY
وفي الوقت نفسه، يضغط ترامب على حلفاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي، مما يسلط الضوء على مساهمة الولايات المتحدة غير المتناسبة بنسبة 68% من نفقات الناتو مقارنة بنسبة 28% لأوروبا.
وأيد الكاتب ترامب في ما يرمي إليه، مشيراً إلى الضغط المحتمل الذي قد يفرضه هذا على العلاقات عبر الأطلسي.
TRUMP: “The American people have given us their trust and in return, we’re going to give them the best first day, the biggest first week, and the most extraordinary first 100 days of any presidency in American history.” pic.twitter.com/VLiYKPydJq
— Conservative War Machine (@WarMachineRR) January 19, 2025يحاول ترامب البناء على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم التفاوض عليه بمشاركة إدارة بايدن.
وهذا الاتفاق، الذي يسهل إطلاق سراح الرهائن يحول مسؤولية احتواء إيران إلى تحالف من الحلفاء الإقليميين.
ويخطط ترامب لتجديد حملة الضغط الأقصى ضد طهران، مما يمكن الولايات المتحدة من تقليص مشاركتها مع حماية مصالحها.
الغموض في استراتيجية الصينولفت الكاتب النظر إلى سياسة ترامب تجاه الصين باعتبارها الجانب الأكثر غموضاً في أجندته الخارجية.
وبينما يبدو التشدد ظاهراً في تصريحات فريق الأمن القومي لترامب تجاه بكين بشكل عام، فإن اختيار شخصيات مثل إيلون ماسك، الحليف الرئيس الذي لديه مصالح تجارية في الصين، يضيف تعقيدات إلى المشهد.
"ليست حربنا".. ترامب يشكك في استمرار اتفاق غزة - موقع 24صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين بأن حركة حماس ضعفت، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" والذي بدأ تنفيذه يوم الأحد.ويتناوب خطاب ترامب بين العدوانية والبراغماتية. على سبيل المثال، يبرر استعادة بنما بالمخاوف من السيطرة الصينية لكنه يشيد أيضاً بالدور المحتمل للرئيس الصيني شي جين بينغ في التوسط في صفقة أوكرانيا.
وتعكس هذه الثنائية نهج ترامب في ولايته الأولى، عندما أدت مفاوضات استمرت عامين إلى بلوغ اتفاق تجاري جزئي أدى إلى خفض التعريفات الجمركية لكنه ترك العديد من الإجراءات المماثلة دون مساس.
وقال الكاتب إن ترامب قد يتبنى استراتيجية مماثلة، تجمع بين التعريفات الجمركية المرتفعة والمفاوضات الجديدة. ويتماشى هذا النهج مع وعود حملته الانتخابية وميله إلى تعطيل المعايير القائمة.
التحالفات الشعبويةوتناول الكاتب الآثار الأوسع نطاقاً لأفعال ترامب، بما في ذلك تحالفه مع الزعماء الشعبويين على مستوى العالم.
وقال إن نفوذ إيلون ماسك المزعوم في إعادة تشكيل الحكومات في المملكة المتحدة وألمانيا يجسد الجهود المبذولة لإنشاء تحالف شعبوي.
وتعكس رؤية ترامب للنظام العالمي مع مجالات نفوذ محددة للولايات المتحدة والصين وربما روسيا رغبته في فرض الاستقرار من خلال الاضطراب. ومع ذلك، يتساءل وولف عما إذا كان مثل هذا النظام قابلاً للتحقيق أو مفيداً.
متمرد بلا قيودوخلص الكاتب إلى أن عودة ترامب تمثل فترة من عدم الاستقرار في العلاقات الدولية. ومع سيطرته على مجلسي الكونغرس، يمتلك ترامب تفويضاً كاملاً لتنفيذ وعود حملته الانتخابية، في ظل مقاومة مؤسسية ضئيلة.
ورغم أن أفعاله قد تعزز قاعدته الشعبية، فإنها تخاطر أيضاً بتنفير الحلفاء التقليديين وإعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية بطرق لا يمكن التنبؤ بها.
وفي نهاية المطاف، وصف وولف ترامب بالمتمرد على السياسة التقليدية والساعي إلى إعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية. وما إذا كان هذا من شأنه أن يؤدي إلى نظام عالمي أكثر استقراراً أو مزيد من عدم الاستقرار يظل غير مؤكد، لكن يبدو ترامب، في ولايته الثانية، على استعداد كبير لترك تأثير دائم على النظام الدولي.