"المخزون لا يكفي".. قوى غربية تغير سياستها في تسليح أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
بدأت قوى غربية تغيير سياستها في دعم كييف بالأسلحة، فبدلا من تسليمها جاهزة أبرمت معها اتفاقات لتصنيعها داخل أوكرانيا، خشية تعرض مخازنها للنضوب.
وحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قررت شركات دفاع فرنسية وألمانية إنشاء مقار في أوكرانيا لصيانة الأسلحة، في خطوة أولى نحو تصنيع الأسلحة بالداخل الأوكراني.
وهذا الأسبوع، أعطت وكالة حكومية ألمانية الضوء الأخضر لمشروع مشترك مقترح بين شركة "راينميتال" لتصنيع الأسلحة ومؤسسة صناعة الدفاع الأوكرانية، وهي مجموعة مملوكة لحكومة كييف.
وسافر وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى كييف مؤخرا مع نحو 20 مقاولا دفاعيا من بلاده، لتسهيل شراكات صناعة الأسلحة مع المسؤولين الأوكرانيين.
والجمعة، استضافت كييف منتدى الصناعات الدفاعية، وهو معرض للأسلحة حضرته 165 شركة دفاع من 26 دولة.
وفي هذا الحدث، التقى مسؤولون أوكرانيون مباشرة مع شركات الدفاع لتوقيع العقود، من دون المرور عبر الحكومات الغربية، لاستكشاف فرص الإنتاج المشترك للسلاح في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ فبراير 2022.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إن الهدف هو "تعزيز الإنتاج المشترك والتعاون، لتقوية أوكرانيا وشركائنا".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بيان: "هذا هو الوقت والمكان المناسبان لإنشاء مركز عسكري كبير. أوكرانيا مستعدة لتقديم شروط خاصة للشركات الراغبة في تطوير الإنتاج الدفاعي مع بلادنا".
ويقام معرض الأسلحة تزامنا مع وصول جيوش غربية، خاصة في أوروبا، إلى الحد الأقصى لما يمكن أن تقدمه لأوكرانيا من مخزوناتها الخاصة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، سعت أوكرانيا إلى تعزيز صناعة الأسلحة الخاصة بها، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الانتخابات الأميركية المقررة العام المقبل قد تقود إلى عودة دونالد ترامب رئيسا، علما أنه لمح إلى وقف الدعم السخي لكييف إذا فاز بولاية ثانية.
وبينما تستعد كييف لحرب طويلة على ما يبدو، تسعى عواصم مثل باريس إلى التحول من الدعم المباشر إلى إبرام العقود مع أوكرانيا، بقطاعيها الحكومي والخاص.
المحور الفرنسي
الأسبوع الماضي، بدأ مسؤولون فرنسيون توجيه رسالة جديدة: لم تعد باريس قادرة على الاستمرار في تقديم الأسلحة إلى أوكرانيا، وستعمل بدلا من ذلك على إشراك الأوكرانيين في صناعتها على أرضهم. وفقا لتقرير حكومي، سلمت فرنسا أسلحة بقيمة 640.5 مليون يورو إلى أوكرانيا عام 2022 فقط. قال ليكورنو للتلفزيون الفرنسي، الأحد: "لا يمكننا الاستمرار في أخذ الموارد من قواتنا المسلحة إلى أجل غير مسمى، وإلا فسنلحق الضرر بقدراتنا الدفاعية ومستويات تدريب قواتنا". أكد ليكورنو للمشرعين بعد يومين أن إنشاء الجسور بين المسؤولين الأوكرانيين والشركات الفرنسية، سيخلق "صلابة طويلة الأمد وعلاقة تعاقدية أكثر فيما يتعلق بالذخيرة والصيانة". في كييف هذا الأسبوع، وقع مقاولو الدفاع الفرنسيون صفقات مع أوكرانيا لشراء المدفعية والمركبات المدرعة والطائرات من دون طيار ومعدات إزالة الألغام. أعلنت شركات دفاع فرنسية أنها تبحث عن شركاء من كييف، لتأسيس شركات صناعة وصيانة أسلحة في الداخل الأوكراني.ألمانيا والسويد وبريطانيا
يأتي هذا التحول في أعقاب خطط مماثلة من شركة تصنيع الأسلحة البريطانية "بي إيه إي سيستمز" والحكومة السويدية. في أغسطس، وقعت كييف وستوكهولم بيان نوايا لتعميق التعاون "في الإنتاج والتشغيل والتدريب والخدمة" لمنصة المركبة القتالية "سي في 90" المصنعة من قبل فرع سويدي لشركة "بي إيه إي سيستمرز". بعد بضعة أيام، أعلنت الشركة البريطانية أنها ستنشئ كيانا محليا لزيادة إنتاج مدافع المدفعية الخفيفة عيار 105 مليمترات في أوكرانيا. القرار الذي اتخذته ألمانيا بإعطاء الضوء الأخضر لمشروع مشترك مع أوكرانيا، يمهد الطريق لإنشاء مراكز لصيانة وخدمة المركبات العسكرية، وسيشمل أيضا تجميع وإنتاج وتطوير هذه المركبات. يأمل الطرفان أيضا في تطوير الأنظمة العسكرية بشكل مشترك في نهاية المطاف، بما في ذلك التصدير من أوكرانيا لاحقا. الرئيس التنفيذي لشركة "راينميتال" الألمانية أعرب عن رغبته في تصنيع الجيل المقبل من دبابة "بانتر" الخاصة بالشركة في أوكرانيا، بقدرة نحو 400 دبابة سنويا. رغم أنها لا تزال نموذجا أوليا، فإن الدبابة الجديدة ستكون خليفة للدبابة الرئيسية للشركة "ليوبارد 2".المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا كييف الهجوم الروسي فولوديمير زيلينسكي الأسلحة باريس ليوبارد 2 الأسلحة أخبار أوكرانيا أخبار روسيا أخبار العالم أخبار أميركا دعم أوكرانيا الحرب أوكرانيا كييف الهجوم الروسي فولوديمير زيلينسكي الأسلحة باريس ليوبارد 2 أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترمب: لا حاجة لتدخلنا بسوريا فلديهم ما يكفي من الفوضى
سرايا - قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الخميس، إن واشنطن ستتخذ قررا بشأن سوريا بما يتعلق ببقاء قوات بلاده هناك، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأكد أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في سوريا، قائلا "لديها مشاكلها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى. لا حاجة إلى تدخلنا هناك".
وجاء ذلك في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين في البيت الأبيض، وذلك بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا.
وشدد ترمب على أنه لا يعلم من قال تلك المعلومة، مضيفا "سنتخذ قرارا بشأن سوريا" دون إيضاح المزيد.
وكان ترمب أفاد -قبيل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بأن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيدا عن سوريا.
** قلق إسرائيلي
الثلاثاء الماضي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد برغبة ترمب سحب آلاف قواته من سوريا.
وأوضحت هيئة البث أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيثير قلقا بالغا في لدى إسرائيل، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الوحدات الكردية في سوريا، وفق تعبير المصدر.
وكانت الولايات المتحدة قالت لسنوات إنه يوجد لديها حوالي 900 جندي في سوريا، لكن البنتاغون اعترف في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن أعداد هذه القوات ارتفعت إلى حوالي ألفي جندي يتركزون شرق سوريا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام أن الجنود الأميركيين يتعاونون مع القوات الكردية السورية في مهمة تهدف -حسب مسؤولين- لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، لكن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك لأن الحكومة السورية الجديدة أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر.
يُذكر أن ترمب حاول سحب جميع القوات من سوريا عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، مما دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1485
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 31-01-2025 12:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...