الرئيس الإقليمي لـأس. أل. بي الأمريكية: التزام الابتكار والاستدامة عززا جاذبية الإمارات لشركات الطاقة العالمية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أبوظبي في 3 أكتوبر /وام/ قال طارق رزق، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "أس أل بي" الأمريكية (شلمبرجير سابقاً)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على مركزها كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في قطاع النفط والغاز، بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة ومناخها السياسي والاقتصادي المستقر.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، أن دولة الإمارات تمكنت بفضل التزامها بالابتكار وممارسات الطاقة المستدامة من تعزيز جاذبيتها أمام شركات الطاقة العالمية.
وذكر رزق أن "أس أل بي" تضع في طليعة أولوياتها مسألة بناء علاقات قوية، وتوجيه الاستثمارات إلى مرافق البحث والتطوير المحلية وتنويع عروض خدماتها بما يتماشى مع تطلعات قطاع الطاقة في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة صُممت لمعالجة التحديات المختلفة لكل منطقة تشغيلية، وبالتالي تطوير الحلول التكنولوجية المناسبة، وهو ما ساعدها على توفير ميزة تنافسية لأعمالها، وهو نهج يتكامل مع التزامها برعاية سلاسل الإمداد المحلية، والاستثمار في برامج المحتوى المحلي في جميع أنحاء المنطقة، الأمر الذي يزيد من قدرتها التنافسية ويعزز أيضًا فرص العمل المحلية ويحفز التقدم الاقتصادي.
وتابع: "نحن نفخر بدعم برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة الذي ينسجم مع قيم الشركة المتمثلة بتعزيز المواهب المحلية والاستثمار في الدول التي نعمل فيها".
وذكر رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "أس أل بي"، أن الشركة افتتحت مؤخراً في أبو ظبي مركز "Innovation Factori" للتعاون مع العملاء لحل التحديات التي يواجهونها باستخدام الذكاء الاصطناعي والقدرات الرقمية، وتقديم حلول رقمية مخصصة لهم لتسريع مساعيهم لتنمية الموارد.
ورداً على سؤال حول استثمارات الشركة قال طارق رزق: "لا يمكننا الكشف عن أرقام استثمار محددة، ولكن على مدار السبعين عامًا الماضية عملنا بنشاط في دولة الإمارات للمساهمة في تطوير قطاع الطاقة".
وأكد رزق التزام "أس أل بي" بمواصلة الاستثمار في المواهب المحلية من خلال برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، الذي يتوافق مع قيم الشركة بالتوظيف وتطوير المواهب المحلية والاستثمار في البلد الذي تعمل فيه، وأضاف: "ندعم رؤية الإمارات الرامية إلى تعزيز التصنيع وسلسلة القيمة في قطاع الطاقة".
وأشار إلى أن مبادرات الشركة تشمل تطوير البنية التحتية من خلال الاستثمار في مركز التميز المتكامل والمتطور، الذي يتضمن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتعزيز الجودة والكفاءة في جميع العمليات، وتوسيع القدرة التصنيعية لدولة الإمارات من خلال بناء منشأة عالمية المستوى لمعدات حفر الآبار، وتعزيز المحتوى المحلي عبر سلسلة التوريد بأكملها لتمكين الموردين المحليين من التصنيع داخل البلاد.
وذكر أن التكنولوجيا الرقمية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الكفاءة التشغيلية والاستدامة، مردفاً: "لذا نعمل بالتعاون مع "أدنوك" على تطوير مشروع النمذجة الذكية المتكاملة تحت قاع البحر (IISM)، وهو مشروع رائد يسخر قوة الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى تسريع تخطيط التطوير الميداني بشكل كبير، وتقليص الوقت المطلوب لإنجاز المشروع من سنوات إلى أشهر، ما يساهم في تسريع مسار تسليم المشروع، وكذلك تحسين أداء الأشخاص عبر تمكين الفرق من التركيز على المهام ذات القيمة الأعلى".
وأشار إلى أن الشركة وقعت مع "أدنوك" العام الماضي اتفاقية إطارية بقيمة 1.4 مليار دولار؛ لتقديم خدمات متكاملة لسوائل الحفر ودعم الإنتاج البري والبحري خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل محطات الطين السائل وإدارة الموظفين والنفايات، لافتا إلى أن الاتفاقية تعتمد على مساهمات "أس أل بي" الحالية في رؤية "أدنوك" لتوسيع الإنتاج المنخفض التكلفة والانبعاثات الكربونية ودعم هدفها الرامي إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يوميًا بحلول العام 2027.
رامي سميح/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP29” والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
كما أكدت معاليها مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.
وركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
واستعرضت معاليها، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة إن الإمارات تواصل البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن الإمارات تلتزم، ضمن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية.
وسلطت الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.
وذكرت أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك إن الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.
وأكدت التزام دولة الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.
واختتمت معاليها بالقول إنه لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.