تواجه سجون المملكة المتحدة أزمة حادة بسبب الاكتظاظ، إذ أن ما يقرب من ثلثي السجون ممتلئة رسميًا وفقًا لبيانات نشرتها صحيفة إندبندنت، وتشير الأرقام إلى أن سجون مثل واندسوورث تضم عددا أكبر من السجناء بنسبة 70% أكثر مما ينبغي، ما أدى إلى تحذيرات من الخبراء والمسؤولين.

النظام يقترب بشكل خطير من طاقته القصوى

وحذر رئيس جمعية محافظي السجون (PGA) أندريا ألبوت، من أن النظام يقترب بشكل خطير من طاقته القصوى، ما يشير إلى أنه قد يتم النظر في خطط الإفراج المبكر، وردد وزير الداخلية السابق جاك سترو ووزير السجون السابق روري ستيوارت هذه المخاوف، مؤكدين على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جذرية.

عدد نزلاء السجون زاد بشكل مطرد

وتابعت الصحيفة، أن عدد نزلاء السجون في المملكة المتحدة زاد بشكل مطرد، إذ وصل إلى 87.793 سجين، مع قدرة استيعابية تبلغ 88.561 اعتبارًا من 29 سبتمبر، كما تبلغ نسبة إشغال سجن واندسوورث 170%، وسجن مدينة لييدس 172%، وسجن مدينة دورهام 171%، وتشير التوقعات إلى أن عدد نزلاء السجون قد يرتفع إلى 106,300 بحلول مارس 2027، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

إلغاء أحكام السجن القصيرة

واقترح محافظو السجون والخبراء حلولا بما في ذلك إلغاء أحكام السجن القصيرة للمخالفات البسيطة وتقليص مدة الأحكام على غرار النموذج الأوروبي، ومع ذلك فإن قدرة الحكومة على التعامل مع هذه القضية محدودة، وحذر المسؤولون من أن التدابير المؤقتة لا توفر سوى حلول قصيرة المدى، إذ يؤثر الاكتظاظ سلبًا على ظروف السجون، ما يؤدي إلى فترات احتجاز أطول، وزيادة الضغط على المرافق، وارتفاع مستويات العنف.

توسيع نطاق الاحتجاز المنزلي

وأوقفت وزارة العدل البريطانية مؤقتًا أعمال الصيانة غير الضرورية ووسعت نطاق نظام الاحتجاز المنزلي، ما يسمح بالإفراج المبكر عن السجناء، ومع ذلك يرى المنتقدون أن زيادة القدرة التشغيلية بشكل تعسفي لا يعالج المشكلة الأساسية، كما أعرب النائب العمالي آندي سلوتر عن مخاوفه بشأن نقص الموظفين والاكتظاظ، مسلطًا الضوء على نقص البيانات الموثوقة بسبب ممارسة الحكومة لزيادة سعة سجون بريطانيا.

إصلاح عاجل وشامل

وأكدت الأزمة الحاجة إلى إصلاح عاجل وشامل داخل نظام العدالة الجنائية، ما يتطلب أساليب مبتكرة لتقليل معدلات الحبس وضمان سلامة ورفاهية النزلاء وموظفي السجون، ويبدو أن التدابير الحالية التي تتخذها الحكومة غير كافية لمواجهة التحديات المتزايدة داخل سجون المملكة المتحدة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام الجزائي في البلاد، وذلك بحسب تحليل الصحيفة البريطانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريطانيا سجن بريطاني اكتظاظ السجون المملكة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا وأوكرانيا سيقدمون اتفاق سلام إلى ترامب

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأحد إن بريطانيا وفرنسا ستعملان على التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا وتقديمه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، عقب اجتماع يوم الجمعة المتفجر في البيت الأبيض، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

ذكر ستارمر، الذي من المقرر أن يستضيف قادة غربيين في لندن في محاولة لإحياء اتفاق سلام إنه يأمل أن يتجمع "التحالف" الأوروبي لدعم كييف، لكن أي وقف لإطلاق النار يجب أن تدعمه الولايات المتحدة لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التدخل في أوكرانيا مرة أخرى.

وقال لتلفزيون بي بي سي: "المملكة المتحدة وفرنسا هما الأكثر تقدمًا في التفكير في هذا الأمر ولهذا السبب أعمل أنا والرئيس ماكرون على هذه الخطة، والتي سنناقشها بعد ذلك مع الولايات المتحدة".

تحدث ستارمر إلى ماكرون وترامب يوم السبت بعد استضافته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في داونينج ستريت، بعد يوم من الاشتباك بين ترامب وزيلينسكي في اجتماع استثنائي في البيت الأبيض.

كرر ستارمر تأكيده على أن اتفاق السلام لن ينجح في أوكرانيا إلا إذا حصلت قوة حفظ سلام أوروبية محتملة على ضمان أمني من الولايات المتحدة.

وقال: "كنت دائمًا واضحًا في أن هذا سيحتاج إلى دعم أمريكي، لأنني لا أعتقد أنه سيكون ضمانًا بدونها".
 

مقالات مشابهة

  • روشتة برلمانية لتجنب تخفيف الأحمال الكهربائية في الصيف وحلول مستدامة واستثمار في الطاقة المتجددة
  • المملكة المتحدة تكذب تصريحات ماكرون
  • جريمة قتل جديدة في معتقلات مأرب وناشطون يصفونها بسجون “صيدنايا”
  • ترامب يدعو للتركيز على الهجرة بدلا من القلق بشأن بوتين
  • حفل قرقيعان مبكر بمنزل الدكتورة خلود
  • ستارمر: المملكة المتحدة وفرنسا وأوكرانيا سيقدمون اتفاق سلام إلى ترامب
  • دعوات أممية لإطلاق سراح موظفي الإغاثة المعتقلين في سجون الحوثيين
  • الكرملين: واشنطن تعيد تشكيل جميع التوجهات الخارجية بسرعة بشكل يتوافق مع رؤية موسكو
  • خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
  • ريال مدريد وريال بيتيس.. «إحصائية تثير القلق»!