اكتظاظ السجون البريطانية.. خطط إفراج مبكر وحلول تثير القلق
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تواجه سجون المملكة المتحدة أزمة حادة بسبب الاكتظاظ، إذ أن ما يقرب من ثلثي السجون ممتلئة رسميًا وفقًا لبيانات نشرتها صحيفة إندبندنت، وتشير الأرقام إلى أن سجون مثل واندسوورث تضم عددا أكبر من السجناء بنسبة 70% أكثر مما ينبغي، ما أدى إلى تحذيرات من الخبراء والمسؤولين.
النظام يقترب بشكل خطير من طاقته القصوىوحذر رئيس جمعية محافظي السجون (PGA) أندريا ألبوت، من أن النظام يقترب بشكل خطير من طاقته القصوى، ما يشير إلى أنه قد يتم النظر في خطط الإفراج المبكر، وردد وزير الداخلية السابق جاك سترو ووزير السجون السابق روري ستيوارت هذه المخاوف، مؤكدين على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جذرية.
وتابعت الصحيفة، أن عدد نزلاء السجون في المملكة المتحدة زاد بشكل مطرد، إذ وصل إلى 87.793 سجين، مع قدرة استيعابية تبلغ 88.561 اعتبارًا من 29 سبتمبر، كما تبلغ نسبة إشغال سجن واندسوورث 170%، وسجن مدينة لييدس 172%، وسجن مدينة دورهام 171%، وتشير التوقعات إلى أن عدد نزلاء السجون قد يرتفع إلى 106,300 بحلول مارس 2027، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
إلغاء أحكام السجن القصيرةواقترح محافظو السجون والخبراء حلولا بما في ذلك إلغاء أحكام السجن القصيرة للمخالفات البسيطة وتقليص مدة الأحكام على غرار النموذج الأوروبي، ومع ذلك فإن قدرة الحكومة على التعامل مع هذه القضية محدودة، وحذر المسؤولون من أن التدابير المؤقتة لا توفر سوى حلول قصيرة المدى، إذ يؤثر الاكتظاظ سلبًا على ظروف السجون، ما يؤدي إلى فترات احتجاز أطول، وزيادة الضغط على المرافق، وارتفاع مستويات العنف.
توسيع نطاق الاحتجاز المنزليوأوقفت وزارة العدل البريطانية مؤقتًا أعمال الصيانة غير الضرورية ووسعت نطاق نظام الاحتجاز المنزلي، ما يسمح بالإفراج المبكر عن السجناء، ومع ذلك يرى المنتقدون أن زيادة القدرة التشغيلية بشكل تعسفي لا يعالج المشكلة الأساسية، كما أعرب النائب العمالي آندي سلوتر عن مخاوفه بشأن نقص الموظفين والاكتظاظ، مسلطًا الضوء على نقص البيانات الموثوقة بسبب ممارسة الحكومة لزيادة سعة سجون بريطانيا.
إصلاح عاجل وشاملوأكدت الأزمة الحاجة إلى إصلاح عاجل وشامل داخل نظام العدالة الجنائية، ما يتطلب أساليب مبتكرة لتقليل معدلات الحبس وضمان سلامة ورفاهية النزلاء وموظفي السجون، ويبدو أن التدابير الحالية التي تتخذها الحكومة غير كافية لمواجهة التحديات المتزايدة داخل سجون المملكة المتحدة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام الجزائي في البلاد، وذلك بحسب تحليل الصحيفة البريطانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا سجن بريطاني اكتظاظ السجون المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
لماذا هدد ترامب باستعادة قناة بنما بعد وصف ما تقوم به الحكومة بالاحتيال؟
تخلت الولايات المتحدة عن السيطرة على الممر المائي لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة تم توقيعها في عام 1977 في عهد الرئيس جيمي كارتر، وفق ما ذكرت صحف دولية.
أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أن إدارته الجديدة قد تحاول استعادة السيطرة على قناة بنما التي تنازلت عنها واشنطن "بغباء" لحليفتها في أمريكا الوسطى.
وفي أول تجمع جماهيري له بعد الانتخابات في أريزونا، اشتكى ترامب من أن سلطات القناة تجمع رسوما "سخيفة" من السفن التي تمر عبر القناة الحيوية التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال ترامب لأنصاره: "لقد تم التعامل مع بحريتنا وتجارتنا بطريقة غير عادلة وغير حكيمة".
أضاف :"إن الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة وغير عادلة إلى حد كبير، خاصة مع العلم بالكرم الاستثنائي الذي حظيت به بنما. وسوف تتوقف هذه الرسوم. إن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبيرة ومكتسبة في التشغيل الآمن والفعال والموثوق لقناة بنما".
وتعتبر القناة ذات أهمية حيوية لاقتصاد بنما وتولد حوالي خمس الإيرادات السنوية للحكومة.
تعتمد القناة على الخزانات المائية وقد تأثرت بشدة بالجفاف في أمريكا الوسطى في عام 2023، مما أجبرها على تقليص عدد الفترات اليومية لعبور السفن بشكل كبير.
ومع قلة عدد السفن التي تستخدم القناة يوميا، قام المسؤولون أيضا بزيادة الرسوم التي يتم فرضها على جميع الشاحنين مقابل حجز فتحة.
ومع عودة الطقس إلى طبيعته في الأشهر الأخيرة من هذا العام، عادت حركة المرور عبر القناة إلى طبيعتها، ولكن من المتوقع أن ترتفع الأسعار في العام المقبل.
وقال ترامب إنه عندما يصبح رئيسا فإن "هذه الخدعة الكاملة" للولايات المتحدة "ستتوقف على الفور".
وقال إنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الممر المائي يمكن "إعادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل ودون سؤال"، لكنه لم يوضح كيف سيكون ذلك ممكنا.
لكن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو رفض بشدة الاقتراح بأن واشنطن قد تحاول استعادة السيطرة على القناة.
وقال مساء الأحد "كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المحيطة بها ملك لبنما وسيظل ملكا لها. إن سيادة واستقلال بلادنا غير قابلين للتفاوض".
استخدم الرئيس الجمهوري المنتخب أول تجمع كبير له منذ فوزه بالبيت الأبيض في نوفمبر للاحتفال بعودته إلى السلطة وسط هتافات جماهيرية كبيرة من المحافظين.
وفي كلمته أمام أنصاره في مهرجان "أمريكافست" الذي تنظمه مؤسسة "تيرنينج بوينت يو إس إيه" في أريزونا، تعهد ترامب بأن "فريق أحلامه من الوزراء" سوف يحقق اقتصادا مزدهرا، ويغلق الحدود الأميركية، وينهي الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا بسرعة.
وقال ترامب "أستطيع أن أعلن بفخر أن العصر الذهبي لأمريكا أصبح على الأبواب".