النهار أونلاين:
2024-07-04@12:35:59 GMT

بالرغم من جسيم تضحياتي زوجي يقزم من عطاءاتي

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

بالرغم من جسيم تضحياتي زوجي يقزم من عطاءاتي

سيدتي، بعد التحية والسلام أخبرك أنني إنسانة متعبة منهكة، والسبب زوجي الذي ينكل بي ويعذبني في اليوم ألف مرة. زوج أناني لا همّ له سوى أن يكون الأفضل والأحسن ولو كان ذلك على حسابي أنا زوجته وأبنائه. صدقيني فبعد رحلة زواج دامت أزيد من 10سنوات، أجد نفسي في ذات الروتين القاتل، فأنا موظفة ولي من المسؤوليات.

داخل البيت وخارجه ما يجعلني أحيا على أمل أن يثني زوجي على جسيم تضحياتي، ويقدّر ما أقوم به لأجله. ولأجل بقاء أسرتنا متماسكة. أحيا الهوينة وأنا أرى تريباتي تنعمن بحب وتقدير أزواجهن. بينما أنا أحيا قاب قوسين أو أدنى من أحسّ بكياني ، فماذا أفعل سيدتي وكيف لي أن أبدّل حيرتي؟

ر.سهام من الشرق الجزائري.

الـــــرد:

أختاه من الصعب على أي أنثى أن تحيا الضياع النفسي وهي إلى جانب زوج الأحرى به أن يحترمها ويقدرها ويساندها. وإن كان عمر معاناتك زاد عن 10سنوات فالأجدر بك أن تقلبي الأمور إلى صالحك من خلال تقديرك أنت لما تقومين به في سبيل أسرتك، وخاصة أبنائك الذين لا أشك في أنهم سينسون لك ما لعبته من دور الأم والأب معا كرمى ليعيشوا ويحيوا في أجواء يسودها الدفء والإحتواء.

فاقد الشيء لا يعطيه أختاه، وزوجك قد أعلن منذ بداية إرتباطكما تملصه من المسؤوليات والواجبات المنوطة له، هذا ما يشجعك أن تكون على قدم وساق لإستثمار ما لديك من عاطفة جياشة وقوة بأس ورباطة جأش لأن تعانقي بيديك السعادة وتبلغي عنان السماء من الرضا على ذاتك بدل جلد ذاتك وتعذيبها. تأكدي أنّ الله سيجازيك أحسن جزاء على كل ما تقدمين عليه في سبيل أسرتك، ومن أن ما ترمين إليه من شكر وعرفان الزوج بعد كل هذا العمر لن يجديك نفعا بقدر ما ستحسين من أنه فعل ألي بعد أن تسولت الإهتمام والعاطفة من إنسان سيحاسبه الله على ما أقدم عليه تجاهك، كما وعليك أختاه أن تشكري الظروف والقدر على أنها لم تكسرك بقدر ما زادتك قوة وشجاعة لإحتواء الوضع.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

أتينا في هذه الحياة الدنيا ضعفاء مساكين لا حول لنا ولا قوة وخرجنا من بطون أمهاتنا إما فرادى كنَّا وإما إخوة أو أشقاء أو جيرانا وسط أسرة وعائلة ومجموعة من الناس، ويفترض من منطلق أننا مسلمون أن نكون كإخوة أو جيرانا أو ناس في أسرة وعائلة واحدة أو ضمتنا مجموعة عمل أو دراسة أو قربى أو معرفة.

يفترض أن نكون متحابين ومتعاضدين ومتكاتفين ومخلصين لبعضنا، ولكن هيهات أن يحصل ذلك للكل في أي أسرة أو عائلة أو مجموعة.

فالشيطان له سبيل على الإنسان البعيد عن الله تعالى، وله سبيل على غير التقي والذي لا يصلي إطلاقًا ومنعدم الأخلاق والفضيلة وحب الخير وفعله والسلوك السوي الحسن، وذلك الفارغ من الإيمان الذي وقر في القلب وصدقه القول والعمل.

وقد أخبرنا إسلامنا الحنيف وديننا الحق، أن نبي الله يعقوب عليه السلام، هو ابن إسحاق عليهما السلام، وإسحاق هو الابن الثاني لابينا إبراهيم عليهما السلام ، وأن سيدنا يعقوب أنجب أولادا من زوجتين.

فالزوجة الأولى أنجبت له سيدنا يوسف عليه السلام، فكاد له إخوته من أبيه غير الأشقاء لما تميَّز به سيدنا يوسف عليه السلام من جمال وأخلاق وصفات ومعاملة طيبة لأبيه.

فتآمر عليه أبناء عمته الذين هم إخوته ولكن ليسوا أشقاء، تآمروا عليه بقتله أو طرحه أرضا برميه في الصحراء تاكله الذئاب، واختلفوا في أذيته وإقصائه وإبعاده عن أبيه، إلى أن توصلوا واتفقوا أخيرا على رميه في غيابت الجب، فسبحان الله.

يقول طرفة بن العبد: "وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ من وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ"، فيا الله يا الله إنه كلام مؤلم حقًا.

إن قاطع الرحم ملعون وقاطع الرحم جاهل وقاطع الرحم شقي وقاطع الرحم مُتكبر ومُتغطرس، وقاطع الرحم غير موفق وإنسان فاشل ومفلس من الفضائل والحسنات والأعمال والأفعال والذكرى الطيبة، والله تعالى قال "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" (الإسراء: 26).

فالظن بالأخ أن يكون مع أخيه محبًا وناصرًا ومخلصًا ومُعينًا له، وخائفًا عليه وحنونًا.

وينطبق هذا القول على الأب تجاه ابنه وعلى الابن تجاه أبيه، وعلى البنت تجاه أبيها وأمها، وعلى الأخ تجاه أبيه وعلى الجيران والأصدقاء والزملاء والمعارف تجاه بعضهم.

فالمرء إن لم يكن فيه خير دائم ومستمر لوالديه أو إخوته أو أقربائه أو أصدقائه أو أبناء عمومته أو أخواله أو جيرانه، فمحال أن يكون فيه خير لغيرهم من النَّاس.

إنَّ الضوابط التي أوضحها الإسلام في التعامل مع الغير أياً كان، معلومة للمسلم القارئ والمطلع والفاهم والقريب من الله تعالى، وتنطلق من الرحمة والشفقة والعطف وحب الخير له وحسن الظن به، والوقوف معه في ملماته ومصائبه، وفي كل صغيرة وكبيرة يمر بها؛ سواء كان ذاك أخا أو الوالدين أو الأصدقاء، انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا؛ فاللهم زدنا علما وارزقنا فهما.

يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخونه ولا يُسلمه ولا يخذله، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مُسلمًا ستره الله يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى تقضى له خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرا.

فالخيانة في النفس والعرض والشرف والمال لا يجب أن تأتي من القريب المسلم المؤمن أيا كان، ولا يجب أن تحدث من الجار ولا من المؤمن للمؤمن،

ولا يجب أن يكذبه إذا حدثه في أخباره وذكر أحواله، ولا أن يخذله إذا وردت إليه المصائب، وتواردت عليه المحن والحتن.

فالواجب أن لا يغتابه ولا يذمه ولا يشتمه أو ينم فيه، ولا ينبغي أن يتحدث عنه بسوء وراء ظهره، وفي حضرة ناس أو غير ذلك.

إن الأخ أو الجار أو القريب أو الصديق يجب أن يكون مع أخيه أو جاره أو صديقه في ظروف ذل أو ضعف أو إهانة أو حاجة، مبادرا على الدوام في نصرته وإعانته بشكل تنفرج معه ضائقته.

لا يجوز للمسلم أن يضيع إعانته لمسلم مثله، أو أن يقعد أو يتخاذل عن نصرته أو يتعامى عن شدائده أو ابتلاءاته.

ناهيك لو كان ذاك المسلم أخًا أو قريبًا أو جارًا أو صديقًا، فاللهم إنا نعوذ بك من غدر اللئام وما حوته مصائب الأيام ودمتم.

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • كامل العدد.. إقبال جماهيري كبير على حفل حماقى فى بورسعيد
  • وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة
  • إقالة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا المعادية للمغرب
  • إخلاء سبيل زوجة مدير منتخب مصر حسام حسن بكفالة
  • مصر.. إخلاء سبيل زوجة حسام حسن بكفالة 5 آلاف جنيه
  • دوام الحال من المحال
  • انخفاض أسعار خامي البصرة بالرغم من استقرار النفط عالميا
  • محمد حماقي يسرق الأنظار بإطلالة ثمينة في حفله الأخير| ومفاجئة لأهل بورسعيد
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام