بالرغم من جسيم تضحياتي زوجي يقزم من عطاءاتي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
سيدتي، بعد التحية والسلام أخبرك أنني إنسانة متعبة منهكة، والسبب زوجي الذي ينكل بي ويعذبني في اليوم ألف مرة. زوج أناني لا همّ له سوى أن يكون الأفضل والأحسن ولو كان ذلك على حسابي أنا زوجته وأبنائه. صدقيني فبعد رحلة زواج دامت أزيد من 10سنوات، أجد نفسي في ذات الروتين القاتل، فأنا موظفة ولي من المسؤوليات.
ر.سهام من الشرق الجزائري.
الـــــرد:أختاه من الصعب على أي أنثى أن تحيا الضياع النفسي وهي إلى جانب زوج الأحرى به أن يحترمها ويقدرها ويساندها. وإن كان عمر معاناتك زاد عن 10سنوات فالأجدر بك أن تقلبي الأمور إلى صالحك من خلال تقديرك أنت لما تقومين به في سبيل أسرتك، وخاصة أبنائك الذين لا أشك في أنهم سينسون لك ما لعبته من دور الأم والأب معا كرمى ليعيشوا ويحيوا في أجواء يسودها الدفء والإحتواء.
فاقد الشيء لا يعطيه أختاه، وزوجك قد أعلن منذ بداية إرتباطكما تملصه من المسؤوليات والواجبات المنوطة له، هذا ما يشجعك أن تكون على قدم وساق لإستثمار ما لديك من عاطفة جياشة وقوة بأس ورباطة جأش لأن تعانقي بيديك السعادة وتبلغي عنان السماء من الرضا على ذاتك بدل جلد ذاتك وتعذيبها. تأكدي أنّ الله سيجازيك أحسن جزاء على كل ما تقدمين عليه في سبيل أسرتك، ومن أن ما ترمين إليه من شكر وعرفان الزوج بعد كل هذا العمر لن يجديك نفعا بقدر ما ستحسين من أنه فعل ألي بعد أن تسولت الإهتمام والعاطفة من إنسان سيحاسبه الله على ما أقدم عليه تجاهك، كما وعليك أختاه أن تشكري الظروف والقدر على أنها لم تكسرك بقدر ما زادتك قوة وشجاعة لإحتواء الوضع.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
قال الدكتور محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، إن الله تعالى جبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، لما قال الحارث بن هشام كلمات جارحة في حق سيدنا بلال (أَمَا وَجَدَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ هَذَا الغُرَابِ الأَسْوَدِ مُؤَذِّنًا؟).
وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، عن موضوع "أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ"، أنه في هذا الحين جاء الرد الإلهي لجبر خاطر سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، ونزل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
وتابع: هَذَا المَوْقِفَ المَشْهُودَ رِسَالَةُ طَمْأَنَةٍ، وَإِعَادَةُ ثِقَةٍ لِلإِنْسَانِ، نِدَاءٌ لمَن ابْتُلِيَ بِمَنْ يَنْتَقِصُ مِنْ قَدْرِهِ أَوْ يَسْخَرُ أَو يَتَنَمَّرُ بِشَكْلِهِ أَوْ هَيْئَتِهِ أَو طَرِيقَتِهِ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، فَإنَّ اللهَ -جَلَّ جَلَالُهُ- يُدَافِعُ عَنْكَ كَمَا دَافَعَ عَنْ سَيِّدِنَا بِلَالٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي يَحْمِيكَ مِنْ كُلِّ تَمْيِيزٍ عُنْصُرِيٍّ، فَأَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ.
قالَ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «لمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الكَعْبَةِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِك مِن بَيْتٍ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَلَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ».