سفير الاتحاد الأوروبي: نرجو أن لا يكون هناك سوء تفاهم مع تونس.. (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شدّد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، على أنّ "أولويات مذكّرة التفاهم الموقّعة بين تونس والاتّحاد الأوروبي، مرسومة وواضحة، وجميعنا معنيّون بالإسراع قدر الإمكان في تطبيق فحواها".
وعلّق على تصريحات رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الأخيرة، قائلا: "أرجو أن لا نكون إزاء سوء تفاهم بين تونس والاتّحاد الأوروبي، فقد كنت شاهدا طيلة سنوات عديدة، على العلاقات المتينة بين الطرفيِْن.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد صرّح خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، الإثنين، أنّ ''تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنة أو الصدقة، ولا تقبل التعاطف إذا كان دون احترام". وأعلن الرئيس قيس سعيّد رفض تونس لما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتّحاد الأوروبي، لأنّ هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس.
يذكر أيضا أنّ قيس سعيّد كان قد قرّر خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في الـ 25 من شهر سبتمبر الفارط، تكليف وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بإبلاغ الجانب الأوروبي بقرار تأجيل الزيارة التي كان يعتزم وفد من المفوضية الأوروبية أداءها إلى تونس إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
"مذكرة التفاهم ليست مقتصرة على الهجرة.."
ونفى ماركوس كورنارو تسجيل أيّ تأخير في تطبيق مذكّرة التفاهم، مؤكّدا أنّ كلّ الأمور على ما يُرام، واتّخذت المسار الذي يعكس مصداقية الشراكة بين تونس والاتّحاد الأوروبي.
وأوضح في السياق ذاته، أنّ مذكّرة التفاهم لا تتعلّق بمسألة الهجرة غير النظامية فقط، بل تشمل الهجرة المنظّمة، ووضعية تونس بصفة عامّة على اعتبار أنّها أصبحت بمثابة ''منطقة العبور''.
وأكّد المتحدّث وجود نظرة شاملة من الاتّحاد الأوروبي بخصوص التعاون الشامل والمتكامل مع البلاد التونسية، والذي يبقى أشمل من حصره في مسألة الهجرة غير النظامية، وآليات التعامل معها ومكافحتها.
أيّ صحة للأرقام المتداولة؟
وبخصوص الأرقام المتداولة، بيّن ضيف "ميدي شو" أنّ مذكرة التفاهم لم تتضمّن أيّ مبلغ، وجميع الأرقام تمّ الإعلان عنه في تصريحات إعلامية تلت إمضاء المذكرة.
وأشار إلى أنّه تمّ تخصيص 105 مليون أورو، في مجال الهجرة و100 مليون أورو في مجال التعاون البحري، وبالنسبة إلى الـ 900 مليون أورو، فهي عبارة عن قرض لتونس من أجل القيام بالإصلاحات التي يتعيّن تنفيذها، والتي سبق أن طالبها بها صندوق النقد الدولي.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي بتونس أنّ كلّ ما سبق ذكره، يُجدّد التأكيد على متانة الروابط في مجال التعاون بين الطرفيْن، "إلاّ أنّ الأمور من الجانب التونسي، ليست واضحة إلى حدّ الآن، وفي انتظار توضيح منها بخصوص موقفها من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي"، على حدّ قوله.
وأشاد ماركوس كورنارو بالنجاح الذي حقّقته البلاد التونسية في موسمها السياحي، وكذلك في مجال الطاقة، وتبقى فقط مسألة تمويل الميزانية والإصلاحات التي يجب تنفيذها.
الهجرة المنظّمة.. والتعاون في مجال البحث العلمي
"نحن نتقدّم في هذا المجال بخطى ثابتة، ولكن ليس بالسرعة التي نأملها، ومن هذا المنبر، أدعو إلى اكتشاف الفرص الموجودة في أوروبا، بخصوص الهجرة المنظّمة في خمس ميادين تتعلّق بالاقتصاد الدائري"، وفق قول سفير الاتحاد الأوروبي بتونس الذي ثمّن الطاقات التي تحظى بها تونس.
وأضاف المتحدّث أنّ الموعد سيكون يوم 18 أكتوبر للاحتفال بعشرين عاما من التعاون بين تونس وأوروبا، مشيرا إلى توفّر فرص للحصول على منح في هذه المجالات.
* تقرؤون أيضا: قيس سعيّد: 'تونس تقبل التعاون وترفض الصدقة' المفوضية الأوروبية تؤكّد العمل مع تونس بشأن مذكرة التفاهم بتكليف من سعيّد.. وزارة الخارجية تؤجل زيارة وفد المفوضية الأوروبية ميلوني: ضرورة تنفيذ مذكرة التفاهم مع تونس حول الهجرة بشكل سريع وحاسم' المفوضية الأوروبية: تونس لم تحصل بعد على أورو واحد من مذكرة التفاهم المفوضية الأوروبية تخصص 127 مليون أورو لدعم مذكرة التفاهم مع تونس رئيسة المفوضية الأوروبية تكشف تفاصيل مذكرة التفاهم الموقّعة مع تونس (فيديو)
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: سفیر الاتحاد الأوروبی المفوضیة الأوروبیة مذکرة التفاهم حاد الأوروبی قیس سعی د بین تونس فی مجال مع تونس
إقرأ أيضاً:
مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توقع مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي لتطوير العمل المعرفي المشترك
وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية بدبي بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة في مجال تنظيم الأنشطة المعرفية التي تدعم التطوير المؤسَّسي، وإثراء شبكة المعلومات عبر برامج معرفية متنوعة.
وقَّع المذكرة كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتورة ديمة جمالي، نائبة رئيس الجامعة.
وتهدف الاتفاقية إلى توظيف الخبرات والإمكانيات التقنية لدى الطرفين بما يدعم جهود التطوير المستمر، إضافة إلى بحث فرص دعم أنشطة الجانبين ذات الطبيعة غير الربحية المتعلقة بالتطوير المؤسَّسي، فضلاً عن تبادل المواد والمنتجات المعرفية كالمكتبات والمعلومات الإلكترونية، والكتب التخصصية والمنشورات وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وقال سعادة جمال بن حويرب: “يسرُّنا إبرام هذه الشراكة المميزة مع الجامعة الكندية بدبي، فهي خطوة تساعدنا على مواصلة مساعينا الدؤوبة في نشر العلم والمعرفة وتزويد الطلبة والفئات الشابة بأفضل مصادر التعلّم والتدريب. ويمثِّل توقيع هذه الاتفاقية خلال قمَّة المعرفة 2024، تأكيداً جديداً على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث المعرفي البارز الذي يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي كبرى المؤسَّسات والمراكز التعليمية من حول العالم، ويفسح مجالاً واسعاً أمام جميع المشاركين للتواصل والتعاون وإبرام الشراكات الفعالة”.
من جانبه، قال البروفيسور الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية بدبي ونائب رئيس مجلس الأمناء: “يمثل هذا التعاون بين الجامعة الكندية بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعزز من إنتاجية المجتمع ويخلق بيئة أعمال مبتكرة قائمة على المعرفة”.
ويعمل الطرفان بموجب الاتفاقية على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، وتوحيد الجهود في المجال المعرفي والتنموي، إضافة إلى تبادل الأفكار والرؤى حول الآليات والسبل اللازمة للاستمرار في بناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات لدى الجانبين لتنظيم ورش عمل ومبادرات وأنشطة معرفية مشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التعاون مع المؤسَّسات التعليمية لتطوير مسارات التعلّم والتدريب استكمالاً لرسالة إنتاج المعرفة ونشرها وإتاحتها أمام مختلف شرائح المجتمع، حيث تعد الجامعة الكندية بدبي إحدى أبرز المؤسَّسات الأكاديمية التي تلتزم بدعم البحث العلمي وتعزيز التعليم المستدام في الدولة.