مثل القصص الخيالية..إيطالية تكشف عن حياة الأميرات في قلعة عمرها 900 عام
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تبدو حياة لودوفيكا سانازارو ناتا عادية للوهلة الأولى، إلا أن الشابة البالغة من العمر 22 عامًا تعيش حياة أشبه بالقصص الخيالية، إذ أنها تعيش في قلعة إيطالية قديمة.
وانتقلت سانازارو ناتا إلى قلعة سانازارو التي تتكونّ من 45 غرفة عندما كانت في الرابعة من عمرها.
وتنحدر سانازارو ناتا من طبقة النبلاء الإيطاليين، وكان والدها يحمل لقب كونت.
وتقع هذه القلعة التي تعود إلى القرون الوسطى في الريف الخلاب بالقرب من جيارولي بشمال إيطاليا، وهي مملوكة لعائلتها منذ 28 جيلًا.
واستخدم الجيل السابق قلعة سانازارو في المقام الأول كمنزل صيفي، ولكن في عام 2006، قرر والدا سانازارو ناتا الانتقال من ميلانو، وجعل القلعة مكان إقامتهما الدائم، مع اصطحاب ابنتهما الصغيرة.
وتحكي سانازارو ناتا لـCNN قصتها قائلة: "عندما انتقلت إلى العيش هنا، بدا الأمر طبيعياً بالنسبة لي. لقد كان منزلي والمكان الذي سأعيش فيه لبقية حياتي".
ورغم أن القلعة كانت "طبيعية" بالنسبة للشابة سانازارو ناتا، إلا أنها لا تزال تتذكر متعة اكتشاف وفرة الغرف في القلعة - إذ أن هناك 18 غرفة نوم و9 حمامات، بالإضافة إلى غرف جلوس، ومكتبة، وقاعة رقص، وغرفة طعام، وخندق مائي، ومصلى كنسي، وعدد من الممرات السرية.
وسرعان ما أدرك والداها أن لعبة الغميضة يمكن أن تستمر لفترة طويلة في القلعة.
وتتذكر سانازارو ناتا ذلك قائلة: "كنت أركض حول القلعة، ولم يتمكن والداي من العثور عليّ في بعض الأحيان".
وأمضت سانازارو ناتا مع شقيق يكبرها بـ 14 عامًا، طفولتها في استكشاف القلعة مع مجموعة من أصدقائها. وكان الأطفال يقضون أيامًا طويلة في تأليف حكايات الأميرات والساحرات وسط أجواء مناسبة لهذه الروايات.
وقالت سانازارو ناتا إن القلعة كانت مكانًا "مثيرا للإبداع" لقضاء سنوات تكوين شخصيتها.
وتتذكر قائلة: "لقد نشأت مع قصص هاري بوتر ونارنيا . بالطبع، كانت القلعة مثالية لإعادة خلق تلك الأنواع من الأجواء والعوالم الخيالية".
وخلال سنوات المراهقة، التحقت سانازارو ناتا بمدرسة داخلية في مكان آخر بإيطاليا. ومع تلك المسافة، ونضجها المتزايد، طورت سانازارو ناتا مشاعر أكثر تضاربًا حول منزل طفولتها الفخم.
وأوضحت: "لم أكن أعرف حقًا كيف أخبر الناس أنني أعيش في قلعة".
وعندما بدأت سانازارو ناتا في استيعاب هذا الامتياز وما يعنيه، أصبحت أيضًا مفتونة بتاريخ قلعة سانازارو وكيف تتشابك مع تراث عائلتها.
وأوضحت أن هناك 900 عام من التاريخ، بين هذا المكان وعائلتها.
وحرصت على مساعدة والدها في فحص الرسائل العائلية القديمة، كما بحثت في شجرة عائلتها لفهم كيفية بناء القلعة في المقام الأول.
رؤية القلعة بعيون جديدةوبعد تخرجها من المدرسة الثانوية، انتقلت سانازارو ناتا إلى الولايات المتحدة لدراسة المسرح الموسيقي. وكانت ردود أفعال زملائها الأمريكيين أكثر ذهولا من زملائها الإيطاليين في المدرسة عندما كشفت عن حقيقة مسكن عائلتها. ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت سانازارو ناتا أكثر تقبلا، وشعرت بأنها قادرة على سرد قصتها.
وقررت أنها لن تخفي هذا الجزء من قصتها لمجرد أنها تخشى من الانطباعات عنها.
وخلال دراستها الجامعية، ظهرت جائحة "كوفيد-19". ومثل العديد من طلاب الجامعات في عصر الجائحة، وجدت نفسها عائدة إلى منزل والديها، لكنه بالطبع لا يشبه أي منزل آخر.
ورأت سانازارو ناتا القلعة بعينين جديدتين بعد غيابها.
ورغم هذا التقدير الجديد للقلعة، جاءت ولادة حساب سانازارو ناتا على منصات التواصل الاجتماعي، ويحمل الحساب اسم "The Castle Diary" (مذكرات القلعة).
وأمضت سانازارو ناتا الوقت في نشر مقاطع فيديو على منصتي "تيك توك" و"انستغرام" تلخّص فيها كيف تبدو الحياة في قلعة من القرون الوسطى.
وأوضحت أنها رغم العديد من المزايا التي تصاحبها إلا أنها تعاني من شبكة إنترنت سيئة، والحاجة إلى تنظيف العديد من الغرف.
وسرعان ما اكتسب حسابها على "تيك توك" شهرة واسعة النطاق.
مع نمو متابعيها، اتجهت سانازارو ناتا إلى الدراما التاريخية، واستعانت بوالدتها لخياطة فساتينها التي تبدو من القرن التاسع عشر أكثر من عشرينيات قرن الحادي والعشرين.
واليوم، نادراً ما تظهر سانازارو ناتا بملابس عصرية في مقاطع الفيديو الخاصة بها، وتتبنى بالكامل "حياة الأميرة" على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت ذاته، لا تزال ملتزمة بعرض واقع حياة القلعة. ولا تزال تنتج مقاطع فيديو حول المراوغات غير المتوقعة في القلعة من مراحيضها القديمة المتعددة إلى الإحباط الناجم عن نسيان مفاتيح غرفة ما، والاضطرار لصعود عدة مجموعات من السلالم الحلزونية لإيجادها.
ولا تُعتبر سانازارو ناتا أميرة في الواقع، رغم أنها قد ترث لقب والدها وتصبح كونتيسة في يوم من الأيام، وهو لقب ليس له معنى حقيقي في إيطاليا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی قلعة
إقرأ أيضاً:
«إحصائيات تاريخية» في «الرحلة الخيالية» لليفربول بـ «البريميرليج»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
ضمن ليفربول لقب الدوري الإنجليزي موسم 2024-2025، بفوزه على توتنهام، ويستعرض التقرير التالي أبرز الأرقام والإحصائيات التي حققها «الريدز»، خلال رحلة التتويج بـ «البريميرليج».
وأصبح ليفربول الآن متساوياً مع مانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري الإنجليزي، وتكمن المهمة القادمة في استعادة صدارة ألقاب الدوري الإنجليزي، والتفوق على مانشستر يونايتد، وإذا نجح في ذلك الموسم المقبل، تكون المرة الأولى التي يفوز فيها «الريدز» بلقبين متتاليين في الدوري منذ عام 1984.
وفاز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي قبل 4 مباريات من نهاية الموسم، وهو ما لم يسبقه إليه سوى 3 فرق، وكان تتويج ليفربول بالبطولة موسم 2019-20 مع تبقي 7 مباريات، أسرع فوز باللقب في تاريخ «البريميرليج».
وفاز فريقان آخران بلقب الدوري في وقت أبكر من ليفربول هذه المرة، حيث جاء فوز «مان يونايتد» باللقب في موسم 2000-2001 وفوز «مان سيتي» باللقب في موسم 2017-2018، بل 5 مباريات من نهاية الموسم.
أصبح أرني سلوت المدرب الخامس فقط الذي يرفع كأس «البريميرليج» في موسمه الأول في إنجلترا، بعد جوزيه مورينيو «تشيلسي 2004-2005»، وكارلو أنشيلوتي «تشيلسي 2009-2010»، ومانويل بيليجريني «مانشستر سيتي 2013-2014«، وكلاوديو رانييري «ليستر سيتي 2015-2016»، وأنطونيو كونتي «تشيلسي 2016-2017».
كما أصبح سلوت رابع مدرب يفوز بلقب «البريميرليج» في موسمه الأول كمدير فني لليفربول، بعد مات ماكوين «1922-1923»، وجو فاجان «1983-1984»، وكيني دالجليش «1985-1986».
وبهذا الفوز، أصبح سلوت ثالث أصغر مدير فني يقود فريقاً إلى لقب الدوري الإنجليزي خلف مورينيو ودالجليش، وفاز مورينيو باللقب مرتين في سن أصغر من سلوت الحالي، وذلك في أول موسمين له مدرباً لتشيلسي في موسمي 2004-2005 و2005-2006.
وقاد دالجليش بلاكبيرن روفرز إلى لقبه الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1994-1995، وكان أصغر من سلوت بأكثر من عامين عندما حسم لقب موسم 2024-2025.
وأصبح فيرجيل فان دايك أول لاعب هولندي يقود فريقاً للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وهي المرة الثانية فقط التي يفوز فيها فريق كان مدربه وقائده من نفس البلد بـ «البريميرليج»، بعد فوز أرسنال في موسم 2003-2004 بقيادة مدرب فرنسي «أرسين فينجر» والقائد «باتريك فييرا»، كما أصبح فان ديك اللاعب الثاني عشر الذي يقود ليفربول للفوز بلقب الدوري، لكنه أول لاعب غير بريطاني يفعل ذلك.
سجل محمد صلاح هدفه في فوز ليفربول 5-1 على توتنهام، يوم الأحد، ليصل إلى 46 مشاركة في الأهداف هذا الموسم في الدوري «28 هدفاً و18 تمريرة حاسمة»، وحطم صلاح بالفعل الرقم القياسي الفردي لموسم مكون من 38 مباراة، متفوقاً على كل من تييري هنري «44 في 2002-2003»، وإيرلينج هالاند «44 في 2022-2023»، ولكنه يتخلف فقط عن آلان شيرار «47 في 1994-1995»، وآندي كول «47 في 1993-1994» في التصنيف، لموسم مكون من 42 مباراة، ولكن مع تبقي 4 مباريات على نهاية الموسم أصبح صلاح على مسافة هدف من معادلة الرقم القياسي التاريخي للدوري الإنجليزي.