مختصون لـ "اليوم": التقويم الخارجي خطوة إيجابية لتطوير التعليم
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد مختصون لـ"اليوم" أن برنامج التقويم الخارجي للمدارس يُعَدُّ خطوة حاسمة وإيجابية نحو تطوير التعليم العامن مؤكدين أنه يسهم في تعزيز شفافية وجودة التعليم العام من خلال تقييم أداء المدارس بطريقة منهجية وموحدة ومستقلة.
وقالت خبير تنمية القدرات البشرية د. عبير العمري، إن برنامج التقويم الخارجي يُعَدُّ خطوة حاسمة وإيجابية نحو تطوير التعليم العام، حيث سيسهم هذا الإجراء في تعزيز شفافية وجودة التعليم العام من خلال تقييم أداء المدارس بطريقة منهجية وموحدة ومستقلة، ويلعب دورًا أساسيًا في تحسين المخرجات التعليمية عبر عدة جوانب.
وأضافت: "التقويم الخارجي يمكنه تحديد نقاط القوة والضعف في نظام التعليم والمناهج، مما يمكّن من تصحيحها وتطويرها بشكل أفضل، أيضًا، يشجع على تحفيز المدارس لتحسين أدائها وتحقيق تطورات مستدامة في مجال الجودة التعليمية".
أخبار متعلقة "تعليم الشرقية" تستضيف ورشة لتطوير مسارات الدراسة الثانويةبعد دهس طالب في الدمام.. مختصون لـ"اليوم": 200 ألف ريال وسجن 4 سنوات ضد المسؤولصور.. ورشة عمل لتجويد ورفع "التحصيل الدراسي" بمدارس جدةتحقيق الكفاءة وتفاعل الآباءوقالت أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المساعد بجامعة الملك خالد د. أزهار صالح الشمراني، إن هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بمركز تميز تواصل نجاحاتها في تحقيق التنمية الوطنية بجودة عالية الأثر في التعليم والتدريب.
وأشارت إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى تحقيق الكفاءة؛ حيث تبدأ الهيئة لأول مرة في تاريخ التعليم بتنفيذ برنامج التقويم الخارجي على مدارس المملكة لقياس مستوى الأداء من خلال المنصة الرقمية "تميز" ضمن البرنامج الوطني للتقويم المدرسي؛ وذلك بهدف تحفيز المدارس لتحسين أدائها، ودعم التحسين والتطوير المستمر، وتحقيق مستويات عالية في نواتج التعلم، والتعرف على مستوى أداء المدارس بما يساهم في تحقيق التنافس الإيجابي بين المدارس.
وأكملت "الشمراني"أن البرنامج يهدف أيضا إلى تعزيز مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في عمليات التحسين المدرسي، وتعريف المعنيين وأولياء الأمور بمستوى المدارس، وإبراز المتميزة منها، وتحديد المدارس التي تتطلب مزيدًا من الرعاية والتطوير بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2039.
تقارير تدعم التطويروقالت أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الانجليزية المشارك، وكيلة جامعة الأميرة نورة - سابقاً د. هدى الوهيبي: "برنامج تقويم أداء مدارس المملكة يعزز جودة عمليات التعليم والتعلم ويرفع من مستوى مخرجات التعليم العام من خلال ما يوفره من تقارير و بيانات متعلقة بتحديد جوانب القوة لدى المدارس المتميزة و تعزيزها ومعالجة جوانب القصور في المدارس ضعيفة الأداء و تقديم الدعم اللازم لها".
وأكملت قائلة، إن البرنامج يعمل على إعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام من خلال التقويم الذاتي الذي تقوم به المدارس في ضوء عدد من المعايير التي وضعتها الهيئة وفق أفضل الممارسات الدولية ولجان التقويم الخارجي التي توفر التغذية الراجعة عن مستوى المدارس باستخدام العديد من أدوات القياس و التقويم".
وأضافت "الوهيبي": "لا شك في أن هذه التقارير سوف تساعد المدارس في عمليات التطوير المستمر من خلال ما تقدمه من خطط التحسين وتقارير مستوى التقدم السنوي، إضافة إلى ذلك فإن هذا البرنامج سوف يقدم البيانات التي تضع المدارس في مستويات أداء متمايزة تساعد أولياء الأمور في اختيار المدارس الملائمة لأبنائهم و تمكّن صناع القرار من الإطلاع على مستوى المدارس وتقديم الدعم المناسب لها بما يحقق أهداف رؤية المملكة و برامجها الطموحة".
وقالت عميدة عمادة الدراسات العليا سابقًا بجامعة نجران أ. د. أمل الشهري: "برنامج التقويم الخارجي يسهم في رفع جودة الأداء التعليمي ووصول المخرجات إلى المنافسات العالمية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، بالإضافة إلى ضمان جودة وتحسين مخرجات التعليم عن طريق تطبيق معايير تقويم المدارس ومؤشراتها، وتطوير أداء المدرسة بصورة ذاتية، واستثمار مواردها المادية والبشرية لتحقيق أهداف برنامج التقويم والاعتماد المدرسي بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتحسين وتطوير من خلال مرحلة التقويم الذاتي والتقويم الخارجي".د. أمل الشهري
وأوضح مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي بكلية التربية في جامعة طيبة، د. بدر البدراني: "يُعتبر تقويم أداء عينة من المدارس المُمثِلة للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية، في ضوء معايير التقويم والتميز المدرسي (القيادة المدرسية، التعليم والتعلم، نواتج التعلم، البيئة المدرسية) المستقاة من أفضل المعايير العالمية والمؤشرات الدولية، هو حجر الأساس بعد مشيئة الله عز وجل في نجاح العملية التعليمية فيما يخص التعليم العام، وهنا تأتي الإشارة إلى مؤشر "TALIS" العالمي، الذي يساعد واضعي السياسات التعليمية على استعراض وتطوير السياسات التي تعزز مهنة التدريس، وأفضل الظروف للتعليم والتعلم الفعالين، وكذلك يقوم "TALIS" بمساعدة المعلمين وقادة المدارس وأصحاب المصلحة في التعليم على التفكير في ممارساتهم ومناقشتها وإيجاد طرق لتعزيزها، ويدمج "TALIS" بين أسلوب تحليل الماضي واستقراء الوضع الحالي بهدف استشراف المستقبل ووضع الخطط المستقبلية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: تعليم مختصون نقاط القوة التعلیم العام من خلال
إقرأ أيضاً:
5 جنيهات ارتفاعا في أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، ليقلص الذهب خسائره التي تكبدها بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع أمس.
وقال المهندس، سعيد إمبابي عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس؛ ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3745 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 27 دولارًا، لتسجل مستوى 2621 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4280 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3210 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2430 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29960 جنيهًا.
وقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3790 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 52 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2646 دولارًا، ولامس مستوى 2580 دولارًا واختتمت التعاملات عند مستوى 2594 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، والبورصة العالمية، تشهد حالة من التذبذب، حيث قلص الذهب خسائره التي تكبدها عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، خلال اجتماع أمس.
أضاف، أنه من المرجح أن تحد قوى الدولار، وعائدات سندات الخزنة الأمريكية المرتفعة من تعافي الذهب.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا لكنه رفع توقعاته بشأن النمو والتضخم وخفض توقعات خفض أسعار الفائدة للعام المقبل، وقد أدى هذا، إلى جانب نبرة متشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى إثارة رد فعل يتجنب المخاطرة، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى اختبار أعلى مستوياته في عامين وسحق الذهب والأسهم.وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء.
ومع ذلك، خفض صناع السياسات توقعاتهم للتخفيف إلى خفضين فقط لأسعار الفائدة في عام 2025 من التخفيضات الأربعة المقدرة في سبتمبر.
ورفع البنك توقعاته للتضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في العام المقبل إلى 2.5٪ من 2.1٪ في سبتمبر، واقترح جيروم باول أن بعض المسؤولين أخذوا في الاعتبار تأثير توقعات سياسة ترامب على توقعاتهم للتضخم.
وعلى نحو مماثل، تم تعديل توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 2.5% هذا العام و2.1% في عام 2025، من التقديرات السابقة لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.0% في كلا العامين.
ومن المتوقع أيضًا أن يكون سوق العمل أكثر مرونة، وأن يبلغ معدل البطالة 4.2% هذا العام و4.3% العام المقبل، بانخفاض عن 4.4% المتوقعة سابقًا لتلك العامين.
وقال جيروم باول" رئيس الفيدرالي الأمريكي،"قررنا اعتماد وتيرة أبطا في خفض الفائدة العام القادم بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم".
وعندما سُئل عن نوع البيانات التي قد تؤدي إلى خفض إضافي لأسعار الفائدة في العام الجديد، قال باول خلال المؤتمر الصحفي، إن البنك المركزي سيبحث عن مزيد من التقدم بشأن التضخم بالإضافة إلى استمرار قوة سوق العمل، وقال "ما دام الاقتصاد وسوق العمل قويين، فيمكننا أن نكون حذرين ونحن نفكر في المزيد من التخفيضات".
وأدت توقعات البنك المركزي والنبرة المتشددة لـ " باول" إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وصل العائد القياسي لمدة 10 سنوات إلى مستويات أعلى من 4.5% بعد ارتفاعه بنحو 40 نقطة أساس من أدنى مستوياته في الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية يوم الجمعة لشهر نوفمبر لمقارنتها بتوقعات التضخم لدى البنك، ومن شأن قراءة أضعف من المتوقع أن توفر بعض الدعم للذهب.